نورد ستريم 2: بايدن يرفع عقوبات أمريكية على خط الأنابيب الروسي
[ad_1]
ألغت إدارة بايدن، العقوبات الأمريكية المفروضة على شركة تبني خط أنابيب غاز مثيرا للجدل بين روسيا وألمانيا.
كما رفعت الولايات المتحدة العقوبات عن حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يدير الشركة التي تقف وراء مشروع “نورد ستريم 2”.
وجاءت هذه الخطوة في تقرير عن العقوبات الروسية قدمته وزارة الخارجية إلى الكونغرس يوم الأربعاء.
ويقول منتقدون إن خط الأنابيب يعتبر بمثابة جائزة جيوسياسية كبرى للكرملين.
المشروع، الذي سينقل الغاز من القطب الشمالي الروسي تحت بحر البلطيق إلى ألمانيا، مكتمل بنسبة تزيد عن 95 في المئة.
ويشير تقرير وزارة الخارجية إلى أن شركة “نورد ستريم 2 آي جي” ورئيسها التنفيذي، ماتياس وارنيغ، وهو ضابط استخابرات سابق في ألمانيا الشرقية، انخرطا في أنشطة تخضع للعقوبات.
لكنه خلص إلى أنه من المصلحة الوطنية للولايات المتحدة إلغاء العقوبات.
كما فرضت وزارة الخارجية عقوبات على أربع سفن روسية تشارك في عملية بناء “نورد ستريم 2”.
وقال الرئيس جو بايدن، إنه يعارض المشروع الذي تبلغ قيمته 11 مليار دولار. في حين قال وزير خارجيته، أنتوني بلينكين، خلال جلسة استماع خاصة إنهم “مصممون على بذل كل ما في وسعهم لمنع إكمال مشروع نورد ستريم 2”.
ماذا كان رد فعل العالم؟
التقى أنتوني بلينكين نظيره الروسي في قمة دولية في أيسلندا يوم الأربعاء.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن هناك “خلافات خطيرة” بين روسيا والولايات المتحدة، لكن يجب أن يعملا معاً “في المجالات التي تتعارض فيها مصالحنا”.
وبدوره، أشار بلينكين إلى أن بايدن يريد “علاقة مستقرة ومتوقعة مع روسيا”.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن التقارير عن الإعفاء الوشيك من العقوبات الأمريكية كانت “إشارة إيجابية”.
ونقلت وكالة أنباء تاس الحكومية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله: “عندها من المحتمل أن تكون هناك فرصة لانتقال تدريجي نحو تطبيع العلاقات الثنائية”.
كما رحب المسؤولون الألمان بإلغاء العقوبات باعتبار ذلك “خطوة بناءة” من إدارة بايدن.
وقال وزير الخارجية هايكو ماس للصحفيين: “إنه تعبير عن حقيقة أن ألمانيا شريك مهم للولايات المتحدة، ويمكن الاعتماد عليه في المستقبل”.
لكن يوري فيترينكو، الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الأوكرانية المملوكة للدولة، نفتوغاز، قال إنّ كييف ستضغط على واشنطن لفرض عقوبات لوقف خط الأنابيب.
وقال فيترينكو إن نورد ستريم كان أخطر مشروع جيوسياسي لروسيا.
ما هو رد الفعل السياسي في الولايات المتحدة؟
تعرض قرار إدارة بايدن لانتقادات من قبل عضو في الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس، وهو رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بوب مينينديز.
وقال العضو الديمقراطي من ولاية نيوجيرسي في بيان: “أحث الإدارة على رفع هذه الإعفاءات والمضي قدماً في العقوبات التي يفرضها الكونغرس”.
وأضاف أنه فشل في رؤية “كيف سيدفع قرار اليوم الجهود الأمريكية لمواجهة العدوان الروسي في أوروبا”.
كما أدان الجمهوريون في الكونغرس الأمريكي هذا التنازل.
وقال جيم ريش، كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إنه “هدية لبوتين ستضعف فقط نفوذ الولايات المتحدة في الفترة التي تسبق قمة بايدن وبوتين الوشيكة”.
وقال مايكل ماكول، العضو الجمهوري البارز في مجلس النواب للشؤون الخارجية: “إذا سُمح لنظام بوتين بإنجاز خط الأنابيب هذا، فسيكون ذلك بسبب اختيار إدارة بايدن السماح بحدوث ذلك”.
وأضاف: “إنه مشروع نفوذ روسي خبيث يهدد بتعميق اعتماد أوروبا في مجال الطاقة على موسكو، ويجعل أوكرانيا أكثر عرضة للعدوان الروسي، وهو يوفر مليارات الدولارات لخزينة بوتين”.
عندما تولى بايدن منصبه، سعى إلى إجراء مقارنة بينه وبين سلفه، دونالد ترامب، من خلال تعهده بأنه لن يكون هناك المزيد من “التهرب من مواجهة الأعمال العدوانية لروسيا”.
لكن محللين يقولون إن الرئيس الأمريكي كان متردداً في المخاطرة بحدوث خلاف عبر المحيط الأطلسي مع ألمانيا في وقت كان يحاول فيه التواصل مع الحلفاء الأوروبيين.
ويأتي ذلك بعد أن تعرض بايدن للانتقاد في يناير/كانون الثاني الماضي، لإلغائه خط أنابيب النفط “كيستون اكس ال” من كندا إلى الولايات المتحدة، مشيراً إلى الحاجة إلى مكافحة تغير المناخ.
وكان من المتوقع أن يوفر هذا المشروع عشرات الآلاف من فرص العمل.
[ad_2]
Source link