فيروس كورونا: الأثرياء يقبلون على شراء اليخوت الفاخرة للهرب من قيود الإغلاق
[ad_1]
- توم إسبنر
- مراسل الاقتصاد – بي بي سي نيوز
ارتفع إنفاق الأثرياء على شراء اليخوت الفاخرة إلى أكثر من مليار جنيه إسترليني منذ بداية 2021، وذلك للهرب من إجراءات الإغلاق والقيود المفروضة على السفر بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقالت شركة بوت إنترناشونال، المتخصصة في أخبار نمط الحياة الفاخر، إنه من المقرر أن يشهد العام الحالي أكبر زيادة في مبيعات اليخوت المستعملة.
لكن منظمة أوكسفام الخيرية البريطانية انتقدت عدم إنفاق هذه الثروة على لقاحات فيروس كورونا.
وقالت المنظمة إنه مقابل تكلفة تلك اليخوت الفاخرة، يمكن تطعيم سكان دولة بأكملها مثل نيبال.
وقالت شركة بوت إنترناشونال إن الاتجاه نحو شراء اليخوت الفخمة، الذي بدأ الصيف الماضي، هو “أعلى مستوى مبيعات على الإطلاق”.
ولليخت الفاخر معايير محددة، فهو أطول من 24 مترا وعادة ما يحتاج إلى طاقم خاص لتشغيله.
قيود السفر
قال ستيوارت كامبل، رئيس تحرير شركة بون إنترناشونال، إن سعر اليخت المستعمل، من بين هذه اليخوت العملاقة الأصغر، يتراوح بين مليون يورو و5 ملايين يورو، وهي تعد صغيرة مقارنة باليخوت الفاخرة الأكبر التي يصل حجمها إلى 180 مترا.
وأضاف أن تكاليف تشغيلها تبلغ حوالي 200 ألف يورو سنويا للطاقم ورسوم الإرساء.
ويمكن تجهيزها بصالات رياضية متكاملة ويمكن إضافة أي شيء آخر يريده أصحابها.
وقال كامبل إن الزيادة في المبيعات كانت مدفوعة “بمجموعة من كبار الأثرياء” الذين أرادوا الابتعاد عن قيود السفر والإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا عن طريق شراء يخت والبقاء في البحر.
ورغم أن الوباء زاد من صعوبة سفر الأثرياء، إلا أنه قال “إن هذا يمثل إزعاجا بسيطا في العملية الأكبر”.
وأوضح أن أكثر من 50 بالمئة من مبيعات اليخوت الفاخرة تتم في الولايات المتحدة، لذلك يمكن للناس هناك الإبحار في المياه الأمريكية، وتجنب قيود السفر.
وأضاف كامبل أن العديد من مالكي اليخوت “لا يريدون الاقتراب من اليابسة” بسبب الوباء.
وقال إنه هناك مفاهيم خاطئة حول طبيعة مالكي اليخوت الفاخرة، موضحا أن غالبيتهم كسبوا أموالهم بطريقة أخلاقية، وأن الكثير منهم قدموا مساعدات للجمعيات الخيرية.
وأضاف أن مالكي اليخوت الفاخرة يساهمون أيضا في صناعة القوارب والسياحة في أماكن مثل ألمانيا ومنطقة البحر الكاريبي.
أكبر ثلاث يخوت بيعت مستعملة هذا العام كانت “سولو”، بسعر يزيد قليلا عن 54 مليون جنيه إسترليني، و”إليكسير”، وبلغ سعره 33.5 مليون جنيه إسترليني، و”ليدي شيريدان”، بسعر طلب يبلغ 24.7 مليون جنيه إسترليني.
ولكن هذه اليخوت لا تقارن بأشياء أخرى، فمثلا تقدر تكلفة يخت مؤسس أمازون جيف بيزوس، تقدر بنحو 500 مليون دولار (350 مليون جنيه إسترليني).
أوضحت منظمة أوكسفام الخيرية أن مبلغ المليار جنيه استرليني الذي تم إنفاقه على اليخوت الفاخرة المستعملة في عام 2021 كان كافيا لتلقيح دولة بأكملها.
وقال ماكس لوسون، رئيس سياسة عدم المساواة في منظمة أوكسفام الدولية: “مبلغ المليار جنيه استرليني الذي أنفقه المليارديرات على اليخوت الفاخرة هو أكثر من تكلفة تطعيم سكان دولة مثل نيبال، حيث يتسبب كوفيد في خسائر فادحة”.
وأضاف أن هذا “أمر فاحش، ومؤشر على أن أولويات العالم خاطئة بشكل سيئ، وأنه مع وجود الكثير من الثروات، لا يمكن للبلدان الفقيرة الحصول على اللقاحات التي تحتاجها لحماية شعوبها”.
[ad_2]
Source link