الصراع الفلسطيني الإسرائيلي: عمدة لندن صادق خان يحث المواطنين على إبلاغ الشرطة عن أي حوادث ذات صلة بمعاداة السامية

يأتي ذلك وسط تصاعد حدة التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين في الشرق الأوسط، بعد أن شنت إسرائيل عشرات الغارات الجوية على قطاع غزة يوم الاثنين في أعقاب إطلاق فصائل فلسطينية وابلا من الصواريخ على مدن جنوبي إسرائيل.

وكانت الغارات التي شُنت قبل الفجر على غزة من أعنف الغارات منذ بدء القتال قبل أسبوع.

كان الآلاف قد شاركوا في احتجاج يوم السبت دعوا فيه حكومة بريطانيا إلى التدخل و”وقف السماح بالعنف الوحشي والقمع الذي تمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني دون عقاب”.

كما أدانت حملة “التضامن مع فلسطين”، إحدى الجهات المنظمة للاحتجاج، حادثة يوم الأحد.

وقال خان: “كثيرون منا غاضبون ومستاؤون، ونشعر بحزن بسبب الأحداث في إسرائيل والضفة الغربية وغزة”.

وأضاف: “ومع ذلك هذا ليس عذرا لمعاداة السامية … لن نتسامح معها في لندن”.

وقال لبي بي سي: “يتعين علينا أن نتفهم مدى التأثير المروع وحالات الخوف الناجمة عن جرائم الكراهية التي تنتشر بين جاليات الأقليات”.

وأضاف: “علينا أيضا أن نمنح هذه الجاليات الثقة للإبلاغ عن هذه الجرائم”.

وقال إنه كان على اتصال بقائد شرطة العاصمة ونائب القائد خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأن الشرطة “لن تتسامح على الإطلاق مع أي شكل من أشكال جرائم الكراهية”.

ونُشر يوم الأحد مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر قافلة من السيارات التي ترفع الأعلام الفلسطينية في أحد الشوارع ، ويبدو أن رجلا صرخ بعبارات معادية للسامية من مكبر صوت.

وقال الشخص الذي صور مقطع الفيديو، الذي أراد عدم الكشف عن اسمه، لبي بي سي إنهم شعروا بالخوف وبكوا بعد مشاهدة الواقعة.

وأضاف: “لا أشعر بالأمان في وطني”.

وقالت شرطة العاصمة إن الفيديو تم تصويره على ما يبدو في منطقة سانت جون وود في شمالي لندن، والتي تضم جالية يهودية.

وأضافت أنها اعتقلت أربعة رجال للاشتباه في ارتكابهم مخالفات عنصرية تتعلق بالنظام العام.

وكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، من بين السياسيين الذين أدانوا مقطع الفيديو، قائلا “لا مكان لمعاداة السامية في مجتمعنا”.

في غضون ذلك نُقل حاخام إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد أن تعرض لاعتداء خارج معبد يهودي في تشيغويل، في إسيكس، يوم الأحد.

واستجابت الشرطة إلى بلاغات أفادت الاعتداء عليه دينيا، بعد أن وردت أنباء تفيد بأن مراهقين اثنين تحدثا عن دينه بطريقة مسيئة قبل الاعتداء عليه.