سفير الصين: الصين تدين بشدة أعمال العنف بحق المدنيين وتدعو إلى الوقف الفوري للأعمال العسكرية والعدائية
[ad_1]
- الصين تدين بشدة أعمال العنف بحق المدنيين وتدعو إلى الوقف الفوري للأعمال العسكرية والعدائية
- تحرك المجتمع الدولي ضرورة.. وعلى مجلس الأمن أن يعيد تأكيد دعمه الثابت لحل الدولتين
- ندعم استئناف مفاوضات السلام وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 عاصمتها القدس
- الصين ستواصل جهودها الحثيثة كرئيس دوري لمجلس الأمن الدولي لشهر مايو لتحقيق الاستقرار
- الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة أدت إلى تأجيج الصراع
- على الجانب الإسرائيلي الوفاء بالتزاماته بموجب المعاهدات الدولية ورفع الحصار عن قطاع غزة
- مجلس الأمن الدولي يعجز عن إطلاق صوت موحّد حيال ما يحدث بسبب الاعتراض من دولة واحدة
- نرحب بالمفاوضين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإجراء مفاوضات مباشرة في الصين
أجرى الحوار: أسامة دياب
كشف سفير جمهورية الصين الشعبية لدى البلاد لي مينغ قانغ عن دعم بلاده استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية – الإسرائيلية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، لافتا إلى وجود توافق صيني – كويتي حيال دعم الفلسطينيين في قضيتهم العادلة لاستعادة حقوقهم المشروعة.
وأشار قانغ إلى انحراف عملية السلام في الشرق الأوسط عن مسارها المحدد، مشددا على أنه لا سلام في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية، موضحا أن بلاده تدين بشدة أعمال العنف بحق المدنيين وتدعو طرفي الصراع إلى الوقف الفوري للأعمال العسكرية والعدائية، مبينا أن عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة أدى إلى تأجيج الصراع، داعيا لتحرك جدي للمجتمع الدولي لتجنب تفاقم الأوضاع وعلى مجلس الأمن أن يعيد تأكيد دعمه الثابت لحل الدولتين، فإلى التفاصيل:
ما رؤيتكم للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي الحالي؟
٭ نأسف ونتألم كثيرا للتصاعد المستمر للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني هذه الأيام، والذي أسفر عن عدد كبير من الجرحى والقتلى بينهم النساء والأطفال.
ونعتقد أن السبب الجذري لتدهور الوضع يعود إلى عدم حل القضية الفلسطينية بشكل عادل لمدة طويلة، وانحراف عملية السلام في الشرق الأوسط عن مسارها المحدد في هذه السنوات، وبالإضافة إلى عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بشكل فعال، وتعرض حق فلسطين في إقامة دولة مستقلة لانتهاكات مستمرة، مما أجج التصادم بين فلسطين وإسرائيل، وأدى إلى الصراعات المتكررة بينهما.
في ظل الوضع المتوتر الراهن، ونرى أن وقف إطلاق النار ومنع أعمال العنف أمر لا يحتمل أي تأخير. كما أضحى التحرك العادل للمجتمع الدولي وبذل أقصى الجهود ضرورة لتجنب تفاقم الأوضاع وحماية أرواح شعوب المنطقة ومنعها من الانزلاق إلى الاضطرابات مرة أخرى.
يدين الجانب الصيني بشدة أعمال العنف بحق المدنيين، ويحث مرة أخرى طرفي الصراع على الوقف الفوري للأعمال العسكرية والعدائية، ووقف الخطوات التي تؤدي إلى تفاقم الأوضاع، بما فيها الضربات الجوية والهجمات البرية وإطلاق الصواريخ وغيرها. ويجب على الجانب الإسرائيلي على وجه الخصوص التحلي بضبط النفس على، والالتزام الجدي بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
المساعدات الإنسانية تمثل حاجة ماسة ولذلك نحث الجانب الإسرائيلي على الوفاء الجدي بالتزاماته بموجب المعاهدات الدولية، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة بشكل شامل في أسرع وقت ممكن، وضمان سلامة وحقوق المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوفير تسهيلات لدخول المساعدات الإنسانية إليها.
الدعم الدولي أضحى واجبا مطلوبا لأن مجلس الأمن الدولي يتحمل المسؤولية الرئيسية لصيانة السلام والأمن الدوليين، لذلك فلابد منه اتخاذه لخطوات قوية بشأن الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وإعادة التأكيد على دعمه الثابت لـ «حل الدولتين»، والدفع بتهدئة الأوضاع في أسرع وقت ممكن.
ترى ما الحل الأمثل للقضية الفلسطينية برأي الجانب الصيني؟
٭ القضية الفلسطينية لب قضايا الشرق الأوسط. قد أثبتت الحقيقة أن السلام الحقيقي لن يتحقق بين فلسطين وإسرائيل وفي منطقة الشرق الأوسط برمتها دون حل عادل للقضية الفلسطينية. وفي ظل الوضع الراهن، تزداد الأهمية الواقعية المهمة للرؤية الصينية ذات النقاط الأربع حول تسوية القضية الفلسطينية التي طرحها الرئيس الصيني شي جينبينغ في عام 2017. وعلى وجه الخصوص، إن «حل الدولتين» هو المخرج الأساسي، ومن الضرورة إيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية على أساس «حل الدولتين» في نهاية المطاف. يدعم الجانب الصيني قيام الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي باستئناف مفاوضات السلام في أسرع وقت ممكن على أساس «حل الدولتين»، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية في يوم مبكر، وتحقيق التعايش السلمي والمتناغم بشكل جذري بين فلسطين وإسرائيل وبين الأمتين العربية واليهودية، وتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.
ما الجهود التي بذلها الجانب الصيني منذ تصعيد الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وما الأعمال التي ستقومون بها في هذا الصدد مستقبلا؟
٭ الجانب الصيني يهتم دائما بعملية السلام في الشرق الأوسط، وظل يعمل بطريقته على النصح بالتصالح والحث على التفاوض، ويحافظ على التواصل مع كافة الأطراف. يعطي الجانب الصيني الأولوية الأولى للتعامل مع الأوضاع المتوترة الراهنة في الشرق الأوسط منذ توليه للرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لشهر مايو الجاري، ودفع مجلس الأمن الدولي بعقد جلستين من المشاورات الطارئة حول الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وصاغ مشروع البيان الصحفي الرئاسي لمجلس الأمن الدولي، كما ترأس مستشار الدولة وزير خارجية الصيني وانغ يي الجلسة العلنية الطارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي في يوم 16 من شهر مايو الجاري، لبذل المزيد من الجهود للدفع بتهدئة الأوضاع. لكن للأسف، يعجز مجلس الأمن الدولي عن إطلاق صوت موحد حتى الآن بسبب الاعتراض من دولة واحدة. سيواصل الجانب الصيني جهوده الحثيثة للنصح بالتصالح والحث على التفاوض، وأداء واجباته كرئيس دوري مجلس الأمن الدولي عن شهر مايو.
لن ينعم العالم بالأمن والأمان إلا بعد تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. وبسبب الأهمية الخاصة التي تحظى بها أوضاع الشرق الأوسط تجاه السلام والتنمية في العالم، طرح مستشار الدولة وزير خارجية الصيني وانغ يي قبل فترة وجيزة المبادرة ذات النقاط الخمس بشأن تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، والتي تؤكد أن حل القضية الفلسطينية وتحقيق «حل الدولتين» لأمر يمثل أهم محك للعدالة والإنصاف في الشرق الأوسط. ندعم جهود الوساطة الحثيثة للمجتمع الدولي بغية تحقيق هذا الهدف، وندعم عقد مؤتمر دولي ذي مصداقية في حالة نضوج الظروف. وسيواصل الجانب الصيني دعوة الشخصيات المحبة للسلام من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإجراء الحوار في الصين، كما يرحب بممثلي المفاوضات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإجراء مفاوضات مباشرة في الصين.
ما أبرز مجالات التعاون الصيني – الكويتي حول القضية الفلسطينية؟
٭ قرأت بجدية كلمة معالي وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د.أحمد ناصر المحمد الصباح أمام جلسة مجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، ويمكن القول إن هناك درجة عالية من التوافق بين الموقفين الصيني – الكويتي حيال القضية الفلسطينية، حيث يرى الجانبان أن القضية الفلسطينية هي لب قضايا الشرق الأوسط، ويجب إيجاد حل شامل وعادل ودائم على أساس «حل الدولتين» ودعم الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة لاستعادة حقوقه المشروعة. ظل الجانبان الصيني والكويتي يتعاونان على نحو وثيق في القضايا الدولية، ويستعد الجانب الصيني للعمل على تعزيز التنسيق والتواصل مع الجانب الكويتي حول القضية الفلسطينية، وبذل جهود مشتركة لدفع السلام والحوار بين فلسطين وإسرائيل، وتقديم إسهامات إيجابية لحل القضية الفلسطينية على نحو شامل وعادل ودائم في وقت مبكر.
[ad_2]