غزة وإسرائيل: مقتل قائد ميداني في حركة الجهاد الإسلامي في غارة جوية إسرائيلية على القطاع
[ad_1]
قُتل قائد ميداني بارز في حركة الجهاد الإسلامي في غزة في غارة جوية إسرائيلية، بحسب الجيش الإسرائيلي ومصدر في الحركة، وذلك مع دخول القتال أسبوعه الثاني.
وقد استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية الاثنين حسام أبو هربيد، قائد لواء الشمال في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة، في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين.
كما استهدفت الطائرات ما قيل إنها منازل ثمانية من قادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، التي تسيطر على قطاع غزة.
وتفيد الأنباء بمقتل خمسة فلسطينيين آخرين في هجمات منفصلة، من بينهم ثلاثة قتلوا في غارة جوية استهدفت موقعاً إلى الغرب من مدينة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه دمر خمسة عشر كيلومتراً من الأنفاق التي تستخدمها حماس.
وردت الفصائل الفلسطينية على الغارات الإسرائيلية وعلى مقتل هربيد بإطلاق وابل من الصواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية.
وفي بيان أكد فيه مقتل هربيد، قال الجيش الإسرائيلي إن هربيد “كان مسؤولاً عن العديد من الهجمات الإرهابية بصواريخ مضادة للدروع ضد مدنيين إسرائيليين”.
وقال الجيش إن تلك الهجمات تضمنت هجوماً نفذ في اليوم الأول من موجة القتال الحالية وأسفر، كما قال، عن إصابة مدني في إسرائيل بجروح.
وأضاف الجيش الإسرائيلي بأن هربيد يشغل منصباً قيادياً في حركة الجهاد الإسلامي منذ 15 عاماً.
وفي وقت مبكر من صباح الاثنين، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية 80 غارة على مناطق عدة في مدينة غزة، وذلك بعد وقت قصير من قيام حماس بإطلاق دفعة من الصواريخ على جنوبي إسرائيل.
وكان مسؤولون فلسطينيون في غزة قد قالوا إن أمس الأحد كان اليوم “الأكثر دموية” منذ اندلاع موجة القتال الحالية مع إسرائيل. وأكدوا مقتل 42 شخصاً، بينهم 16 امرأة و 10 أطفال،في الغارات الجوية الإسرائيلية.
وبحسب السلطات التابعة لحماس، فإن العدد الإجمالي للقتلى في غزة بلغ 198 قتيلا، من بينهم 58 طفلا و 34 امرأة، بينما بلغ عدد الجرحى 1230.
وتقول إسرائيل إن من بين القتلى عشرات من المسلحين.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت مقتل عشرة أشخاص، بينهم طفلان، في الهجمات الصاروخية على إسرائيل منذ اندلاع القتال الاثنين الماضي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن المسلحين الفلسطينيين أطلقوا أكثر من 3 آلاف صاروخ على إسرائيل خلال الأسبوع المنصرم.
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الاستمرار في القتال من شأنه أن يغرق المنطقة في “أزمة لا يمكن احتواؤها”.
ودعا إلى وقف فوري للعنف الذي وصفه بأنه “مروع جداً”.
وحذرت الأمم المتحدة أيضاً من نقص الوقود في غزة، الأمر الذي قد يقود إلى انقطاع الكهرباء عن المستشفيات والمنشآت الأخرى في القطاع.
وقالت لين هاستنغز، نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، لبي بي سي إنها ناشدت السلطات الإسرائيلية السماح للأمم المتحدة بإدخال الوقود والإمدادات الأخرى، ولكنها أبلغت بأن الوضع غير آمن.
ما الذي جرى يوم الأحد؟
شنت إسرائيل غارات على شارع في غزة بعد منتصف الليل، ما تسبب في انهيار ثلاثة مبان على الأقل ومقتل العشرات.
ردت حماس على ذلك بإطلاق وابل من الصواريخ نحو جنوبي إسرائيل خلال الليل وفي فترة ما بعد ظهر يوم أمس.
هرع الملايين من الإسرائيليين إلى الغرف المحصنة أو الملاجئ مع انطلاق صافرات الإنذار. وحاول الفلسطينيون أيضاً اتخاذ الاحتياطات اللازمة، لكن في قطاع غزة المكتظ بالسكان وقليل الموارد، لم يكن لديهم مكان يذهبون إليه.
وقال رياض إشكنتنا، وهو من سكان القطاع، لوكالة رويترز للأنباء إنه وضع بناته في غرفة بالمنزل ظن أنها الأبعد عن الانفجارات، لكن واحدة منهن فقط نجت، وهي سوزي البالغة من العمر 6 سنوات. أما زوجته وثلاثة أطفال آخرين فقد قتلوا.
ويقول رياض: “ركضت لتفقد البنات. وقفزت زوجتي لتعانق البنات وتأخذهن إلى خارج الغرفة، ثم ضربت غارة جوية ثانية الغرفة، فتهدم السقف ووقعت تحت الركام.”
وقال الجيش الإسرائيلي لاحقاً إنه نفذ غارات جوية على شبكة للأنفاق العسكرية في المنطقة، فانهارت الأنفاق متسببة في انهيار البنايات التي تقع فوقها، ما أدى إلى وقوع ضحايا من المدنيين عن غير قصد، بحسب روايته.
وقال الجيش أيضاً إنه قصف منزلي زعيم حركة حماس يحيى السنوار وشقيقه محمد الذي وصفته بأنه المسؤول عن الأمور اللوجستية والقوى البشرية في الحركة.
وكانت فرق الدفاع المدني قد قضت الأحد بأكمله في محاولة إنقاذ الأشخاص العالقين تحت حطام البنايات التي دمرها القصف الإسرائيلي.
وقالت السلطات الصحية في غزة إن من بين القتلى طبيبا هو أيمن أبو العوف، وهو رئيس قسم أمراض الباطنة في مستشفى الشفاء وعضو في فريق مواجهة فيروس كورونا.
وفي إسرائيل، أصابت صواريخ حماس مدن عسقلان وأسدود ونتيفوت ومناطق أخرى من وسط وجنوب إسرائيل. ولم ترد تقارير عن وقوع ضحايا.
واعترضت منظومة القبة الحديدية العديد من الصواريخ التي أطلقت من غزة، لكن البعض منها سبب أضراراً بالسيارات والمباني، ومن بينها كنيس ياد مايكل في عسقلان، حيث أحدث الصاروخ فتحة في الجدار قبيل صلاة المساء التي كانت مقررة بمناسبة عيد نزول التوراة ‘الأسابيع ‘.
ولم يصب أحد بأذى جراء سقوط الصاروخ وتحرك السكان بسرعة لإزالة مخلفات الدمار لكي تمضي مراسم الصلاة قدماً، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
[ad_2]
Source link