المملكة المتحدة تواجه انتقادات بسبب تخلصها من نفايات بلاستيكية ضخمة في تركيا
[ad_1]
- كاثرين سناودون
- بي بي سي نيوز
ذكر تقرير بريطاني أن النفايات البلاستيكية في المملكة المتحدة يتم تصديرها إلى تركيا، وبالتالي يتم التخلص منها وإحراقها بشكل غير قانوني.
وقالت منظمة غرينبيس إن نحو 40 في المئة أو 210 ألف أطنان من النفايات البلاستيكية للمملكة المتحدة أُرْسِلت إلى تركيا السنة الماضية.
لكن محققين شاهدوا أن بعض النفايات تم التخلص منها في طرقات تركيا، وحقولها و ممراتها المائية بدلا من إعادة تدويرها.
وتقول الحكومة البريطانية إن المملكة المتحدة تعتبر “رائدة على المستوى العالمي في معالجة التلوث الذي تتسبب فيه النفايات البلاستيكية” بعدما دعت منظمة غرينبيس الحكومة إلى “استعادة السيطرة” على المشكلة.
وحذر تقرير المنظمة من أن تركيا أصبحت “أكبر مكب للنفايات البلاستيكية” في أوروبا.
وقالت المنظمة إنها أجرت تحقيقات في 10 مواقع في جنوبي تركيا ووجدت أكياسا وأغلفة بلاستيكية تعود لمحلات السوبرماركت في المملكة المتحدة وتجار التجزئة.
وأضاف تقرير المنظمة أيضا أنه تم اكتشاف أغلفة تستخدم في اختبارات رصد مستضد فيروس كورونا ، الأمر الذي يشير إلى أن عمر النفايات يقل عن سنة.
ومضى التقرير قائلا إن النفايات البلاستيكية التي ينتجها الشخص الواحد في المملكة المتحدة تفوق نظيرتها في أي بلد آخر ماعدا الولايات المتحدة.
وتلقت كل من تركيا، وماليزيا، وبولندا أكبر كمية من النفايات من المملكة المتحدة في عام 2020.
وأجرت بي بي سي السنة الماضية تحقيقا بشأن التخلص من النفايات البلاستيكية في تركيا.
وقال أنجوس كروفورد، مراسل بي بي سي، إنه تمكن من فرز أكوام من الأكياس البلاستيكية، والزجاجات والأغلفة التي تُرِكت على جنبات الطرق.
“مكب النفايات”
وتلقت تركيا نحو 40 في المئة من صادرات النفايات البلاستيكية البريطانية في عام 2020 أي بزيادة بلغت 18 نقطة منذ عام 2016، عندما تم إرسال 12 ألف طن إليها.
وتذكر البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أيضا أنها أرسلت السنة الماضية نفايات بلاستيكية إلى تركيا تزيد بأكثر من 20 مرة مقارنة بعام 2016.
وقالت نيهان تيميز عطاس، قائدة مشروعات التنوع البيولوجي في الفرع المتوسطي الذي يتخذ من تركيا مقرا له في المنظمة: “نحو 241 شاحنة من النفايات تتجه إلى تركيا كل يوم من أنحاء متفرقة من أوروبا وتغمرنا جميعا مشاعر الحزن”.
ومضت قائلة: “وبالنظر إلى البيانات المتاحة والمعطيات الميدانية، فإننا لا نزال نشكل أكبر مكب للنفايات البلاستيكية في أوروبا”.
وقالت نينا شرانك، وهي مُنظِّمة بارزة لحملات التوعية في منظمة غرينبيس بالمملكة المتحدة، إن صلب المشكلة يكمن في الإفراط في الإنتاج، وحثت الحكومة على حظر صادرات النفايات البلاستيكية وتخفيض البلاستيك المستخدم لمرة واحدة بنسبة 50 في المئة بحلول عام 2025.
وقالت وزارة البيئة، والأغذية، والشؤون الريفية في المملكة المتحدة: “نحن واضحون أن المملكة المتحدة ينبغي لها أن تعالج المزيد من نفاياتها في المنازل، ولهذا نحن ملتزمون بحظر تصدير النفايات البلاستيكية إلى البلدان غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية واتخاذ إجراءات ضد الصادرات غير القانونية للنفايات – بما في ذلك إلى بلدان مثل تركيا – من خلال إجراءات مراقبة صارمة”.
ومضت الوزارة قائلة: “المملكة المتحدة رائدة على المستوى العالمي في معالجة التلوث الناجم عن النفايات البلاستيكية ومن شأن اقتراحاتنا المتعلقة بتمديد مسؤولية الأطراف التي تقوم بالتغليف، وفرض ضرائب على تغليف المنتجات بالبلاستيك، ووجوب تتبع النفايات عن طريق الوسائل الإلكترونية، تعزيز معدلات إعادة التدوير، وتخفيض النفايات ومعدلات الجريمة”.
وتعمد بلدان غنية كثيرة إلى إرسال نفاياتها القابلة للتدوير إلى الخارج لأن هذا الإجراء رخيص من الناحية المالية، ويقلص عدد مكبات النفايات المحلية ويمكن أن يساعد مختلف المناطق على تحقيق الأهداف المتعلقة بإعادة التدوير.
وفي السنة الماضية، قالت وزيرة البيئة الماليزية، يو بي يين، إن الحكومة أعادت 150 حاوية شحن متعلقة بنفايات بلاستيكية مستوردة بشكل غير قانوني إلى بلد المنشأ – 42 منها تعود إلى المملكة المتحدة.
وقالت يو بي يين إن هذه الخطوة تضمن ألا يتحول البلد الواقع جنوبي شرق آسيا إلى “مكب نفايات العالم”.
[ad_2]
Source link