أخبار عاجلةأخبار عربيةأخبار متنوعةمقالات

علموهم أن الأقصى أسير … بقلم الدكتور أحمد الحسيني

إيسايكو: علموهم أن الأقصى أسير … بقلم الدكتور أحمد الحسيني

هنا المبتدأ و أيضا هنا الخبر فالمبتدأ ينطلق من أطفالنا والخبر يحثنا على أن نعلمهم أن فلسطين محتلة، وأن المسجد الأقصى أسير، وأن الكيان الصهيوني عدو، وأن المقاومة شرف، وأنه لا يوجد دولة اسمها إسرائيل بل هو كيان صهيوني محتل وفلسطين واقع وقضيتها قضيتنا.. وأن ما يسمى بالتطبيع خيانة لا يغفرها التاريخ.

على الرغم من عدم تكافؤ المعركة بين الصهيوني المغتصب للأرض المدجج بالسلاح والتكنلوجيا الحربية ودعم دول عظمى له في كافة المجالات سواء مادية أو عسكرية وكذلك مواقف مؤيدة لأفعاله الإجرامية التي يرتكبها كل ساعة، وصاحب القضية المعزول دوليا ولا يجد من يقف معه ويسانده لي نتصر لقضيته سواء أكان ذلك بالسلاح أو بالقرارات الدولة التي تخفف عنه وتيرت العدوان الصهيوني إلا أنه استطاع بتوفيق من الله وبركة الصواريخ التقليدية التي يملكها أن يغير من موازن تلك المعركة ليحرج الكيان الصهيوني ويشعل النيران في المدن التي يسكنها الصهاينة ويجعل صفارات الإنذار لديهم تعمل على مدار الساعة ويشل منظومتهم المضادة للصواريخ.

وكل ما ذكرناه في السابق واقع لا يمكن إنكاره ولكن بيت القصيد يكمن في بعض العقول العربية التي تعتقد بأن الفلسطيني هو المتعدي وأن المقاومة الفلسطينية إرهاب موجة ضد إسرائيل كما يقولون وأن فلسطين أرض لليهود ويحق لهم مشاركة الفلسطيني ولا يحق للفلسطينيين طردهم بها وأن بداية هذه الأزمة أساسها هو “تحرش” بعض الفلسطينيين بالصهاينة واستفزارهم مما أدى إلى إشعال هذه النار.

فأصحاب هذه النظرية كُثر والحديث معهم مضيعه للوقت فنحن في هذا المقام لا نوجة حديثنا إليهم بل نخاطب العقلاء من البشر بأن هذه النظرية تقتل لدى أجيالنا القادمة قيم كثيره منها القومية العربية وكذلك مقاومة أي معتدي يغتصب أرضة أو يحتلها فالتنارل عن القضايا العقائدة سيؤدي مستقبلا إلى التنازل عن قيم ومبادئ كثيرة تؤدي إلى صهينة العقول التي ستخلق لنا أجيال لا مبالية تبرر ولجود الصهاينة من طيات التاريخ حتى نجد أن بني صهيوني يحتلون معظم الدول العربية وبدل أن تكون لدينا فلسطين واحدة نجد أن لدينا جامعة فلسطين العبرية.

تغريدة

إذا كنا لا نستطيع دعم المقاومة الفلسطينية بالمال ولا بالسلاح ولا بالجهاد فعلينا أن نجاهد بالكلمة ومحاربة العقول المتصهينة التي تبرر لوجود صهيوني محتل للأرض مغتصب للعرض منتهك لحرمة المسجد الأقصى، مبرر للتطبيع مع كياني يحلم بإقامة دولته من المحيط للخليج، لعلنا بهذه الكلمة نغرس في نفوس أبنائهم بأن قضيتنا ليست قضية فلسيطينية بل قضية قومية عقائدية يحثنا ديننا الإسلامي لمناصرتها حيث أن الأقصى على أرضها وهو أولى القبلتين.

د. احمد الحسيني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى