تهيئة المعلمين للتعامل مع تفاوت الاستعداد النفسي والسلوكي الأكاديمي بين الطلبة
[ad_1]
- الخطة تتضمن الدمج بين التعليم التقليدي ونظام «عن بعد».. و56 مدرسة تنفذ العودة التدريجية «أسبوعياً» و221 مدرسة تنفذها «شهرياً»
- 456200 طالب وطالبة سيعودون إلى المدارس بعد انقطاع عام ونصف العام عنها مما ينبئ بتباين في تأثرهم النفسي واستيعابهم الأكاديمي
- الخطة تتضمن تهيئة المعلمين للتعامل مع تفاوت الاستعداد النفسي والسلوكي والأكاديمي بين الطلبة بعد الفترة الاستثنائية الطويلة التي مروا بها
عبدالكريم العبدالله
أعدت وزارة التربية مقترحا بالتعاون مع عدد من المبادرين والمدارس لإعادة تأهيل الطلبة قبل الافتتاح الكلي للمدارس في سبتمبر للعام الدراسي 2020 – 2021 من خلال افتتاح تدريجي للتدريب وبرامج للتأهيل مما يساعد في الافتتاح الكلي من النواحي الإدارية والتنظيمية.
وينقسم البرنامج إلى قسمين، الأول يكون لطلبة الثاني عشر قبل بدء امتحانات نهاية العام، والثاني قبل بدء العام الدراسي الجديد لجميع المراحل الدراسية. ويشمل البرنامج المتطلبات والاستعداد للعودة التدريجية الآمنة للتعليم من خلال افتتاح المدارس والحضانات الجاهزة والاستعداد للافتتاح الكلي وتطبيق التعليم المدمج اختياريا، والمرونة واللامركزية، فضلا عن إعادة تصميم اليوم الدراسي وخطة تغطية المناهج لعودة التعليم في سبتمبر مدمجا.
وأشار البرنامج إلى أن هناك 456200 طالب في التعليم الحكومي، يتوزعون على 866 مدرسة ومعهد حكومي، فضلا عن 256 مدرسة خاصة، سيعود طلابهم إلى المدارس جملة واحدة بعد انقطاع عام ونصف العام من التعليم التقليدي يجعلهم يتباينون بتأثرهم النفسي واستيعابهم الأكاديمي مما يصعب عليهم وعلى المعلمين التعامل معهم دون تدرج.
ويعتمد برنامج إعادة تأهيل الطلبة على التدرج بالافتتاح بدروس اختيارية لإعادة التأهيل وتدريب المعلمين على إقامة التدريب المدمج، فضلا عن تجهيز المباني وصيانتها، والاستعداد للتعامل مع حالات الاشتباه والإصابة.
ويستهدف البرنامج تحبيب الطالب في المدرسة وتهيئته لها نفسيا بأنشطة تعليمية مرحة وتأهيل الطلبة بالمواد الأساسية «لغة عربية – إنجليزية – رياضيات»، علاوة على تهيئة المعلمين للتعامل مع تفاوت الاستعداد النفسي والسلوكي الأكاديمي بين الطلبة.
التدرج بالافتتاح
وأوضح البرنامج أن افتتاح المدارس جزئيا ليس رفاهية بل هو أولوية وضرورية ملحة لا مناص منها لضمان سلامة الطلاب وتهيئتهم النفسية وإعداد المعلمين وتجهيز المدارس. وأشار البرنامج إلى أن الإخفاق في الافتتاح التدريجي يعرض المدارس للإغلاق مرة أخرى، مشددا على أن وضع التعليم لا يحتمل إضاعة المزيد من الوقت.
وبين البرنامج أن الافتتاح التدريجي سيدرب نصف مليون طالب على «اتيكيت التباعد الجديد» جملة واحدة وأن يحب الطالب المدرسة والاستعداد النفسي والسلوكي، علاوة على تهيئة المعلمين على استقبال الطلبة بتفاوت تعليمي كبير، وتدرج الإدارات المدرسية لاستقبال الطلبة.
وكشف البرنامج عن إعداد المدارس التي يجب أن تفتتح أسبوعيا لضمان الاستعداد قبل سبتمبر 2021، حيث يبلغ عددها 56 مدرسة بمجموع 28512 طالبا و5000 معلم وإداري، أما عدد المدارس التي يجب أن تفتتح بشكل شهري فيبلغ عددها 221 بمجموع 114050 طالبا و20000 معلم وإداري.
الأنشطة والمسابقات
وشدد البرنامج على الحاجة الماسة للاهتمام بالأنشطة والمسابقات، إذ إن العديد من الأطفال سيدخل المدرسة لأول يوم في حياته لاسيما الأعمار الصغيرة، فلابد من وضع أنشطة ترفيهية مسلية لتحبيب الأطفال بالمدرسة والتعليم.
مشاكل نفسية
وأشار البرنامج إلى أن الانتحار والشروع فيه زاد الضعف بين الأحداث بمقارنة بين عامي 2019 و2020 في الكويت، والتي كانت فيها سنة «الحجر» وإيقاف التعليم وتعليق مصير طلبة الثاني عشر حسب تقرير التقارير الصادرة للعام 2020.
وأفاد البرنامج المعد من قبل وزارة التربية والمبادرين والمدارس لإعادة تأهيل الطلبة قبل العودة للمدارس بأن هناك ارتفاعا ملحوظا في المشاكل النفسية والسلوكية لدى الأطفال مما يدعو إلى افتتاح الحضانات فورا، حيث أشار عدد من أطباء الأطفال في الكويت لارتفاع ملحوظ لدى الأطفال في «فرط الحركة – اضمحلال مدة التركيز – ازدياد في صعوبات النطق – انخفاض في مهارات التواصل – ازدياد في العنف من قبل الأطفال – ازدياد حب العزلة – ازدياد حالات التبول اللا إرادي – إضرابات في النوم» والسبب يعود لإغلاق الحضانات.
وجاء في البرنامج انه لا يمكن تطبيق الاشتراطات من دون تقليص العدد والذي يمكن تطبيقه من خلال التعليم المدمج «الهجين»، مما يجب إعداد خطة مبنية على 3 أنماط «الحضوري – المدمج – عن بعد» ومدة اليوم الدراسي لكل نمط وكمية المنهج لكل نمط.
الحضوري وعن بعد
وأكد البرنامج أن التعليم المدمج هو هجين بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد وله صور وأشكال متنوعة حسب المرحلة العمرية والمهارة المطلوبة والإمكانيات المتوافرة، حيث تبين التجارب انه الحل الأمثل والأسلم والأكفأ للتعليم أثناء الجائحة.
وأشار البرنامج إلى الإجراءات الواجب تنفيذها للنجاح في سبتمبر ٢٠٢١ وهي التركيز على أن يحب الطالب المدرسة وتقليص اليوم الدراسي وإعداد مناهج مناسبة وتوفير فرق مساندة والأعمال الخدمية مثل النظام والصيانة ومساهمات الجمعيات التعاونية.
التدريب والمرونة
وذكر البرنامج انه يجب التدريب على التعليم «المدمج» من خلال «حضور جزئي – اختياري» مع بث تفاعلي يتطلب تدريبا فعالا وفرقا مساندة.
ولفت البرنامج إلى اللامركزية والمرونة من خلال إعطاء المدراء نوعا من الاستقلالية وفق المعايير المعتمدة وبما لا يتنافى مع السلامة والتعليم خاصة التعامل مع المتطوعين والجمعيات التعاونية في المنطقة لسد النقص والحاجة.
المعدات والأجهزة والموارد
وأفاد البرنامج بأن من متطلبات التعليم المدمج أن يكون بالفصل حاسب آلي وكاميرا رقمية وجهاز عرض او شاشة ومكبر صوت وإنترنت وجهاز ثابت في حال عدم الكتابة على «السبورة» ومستلزمات ومعدات التوصيل «الكيبلات». وجاء في الإجراءات الواجب تنفيذها للنجاح في سبتمبر 2021 متطلبات المواد البشرية من معلمين ومساعدي معلمين في الفصل في«البدايات» وفرق تنظيم مساندة للإشراف التشغيلي، والذي يشمل الاستقبال والانصراف ودورات المياه وتطبيق الاشتراطات وتعقيم التهوية والتنظيم، فضلا عن الحاجة إلى «ممرضين» وعمالة. وللنجاح في عودة سبتمبر، تضمنت الإجراءات أيضا توفير مستلزمات الاشتراطات الصحية من كمامات ومعقمات وأجهزة قياس حرارة وتجهيز غرف العزل، هذا بجانب صيانة وتجهيز المباني من تهوية وتكييف وأمور كهربائية أو صحية وغيرها.
لجان المناهج
وذكر البرنامج أن من الإجراءات الواجب اتباعها للنجاح في سبتمبر إعداد المناهج المناسبة للتعليم المدمج من مواد أساسية وتطعيمها بأنشطة ترفيهية، فضلا عن قياس الأداء دوريا وإعداد خطط فردية عن طريق إعطاء تمارين إضافية والإرشاد لمواقع معينه وطرق التقييم والاختبار.
الإغلاق كارثي
أكد برنامج إعادة تأهيل الطلبة للعودة للمدارس أن الدراسات تثبت أن أي استمرار لإغلاق المدارس سيكون كارثيا، ويجب الافتتاح مع اتباع الاحترازات الصحية تدريجيا بالنظام المدمج.
انتقال العدوى
أشار البرنامج إلى أن الدراسات تثبت أن انتقال العدوى في المدارس التي تطبق الاحترازات الصحية لا تزيد على 1% في حين تتجاوز النسبة 70% في التجمعات العائلية.
الدور الإعلامي
وأيضا من الإجراءات للنجاح في سبتمبر الدور الإعلامي وهو التوعية بطبيعة التعليم المدمج عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتدشين منصات سهلة للتواصل مع أولياء الأمور.
[ad_2]