خطبة الشيخ عمر هاشم في مصر حول إسرائيل: “توجه دولة أم احتواء للشارع؟”
[ad_1]
على وقع تصاعد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خصص المتابعون للتطورات مساحات شاسعة للحديث عن التفاعل الشعبي والرسمي العربي مع ما يجري من أحداث.
وكانت خطبة الجمعة التي نقلها أمس التلفزيون المصري من جامع الأزهر، من أبرز ما استوقف اهتمام المعلقين العرب.
ففي خطبة وصفها كثيرون بـ “المفاجئة والنارية”، هاجم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر أحمد عمر هاشم، إسرائيل داعيا إلى تشكيل قوة ردع إسلامية.
وتابع هاشم موجها كلامه لحكام العرب: “لابد من قوة ردع إسلامية في بلاد الإسلام والعرب. كونوا صفا واحدًا، فما أّخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”.
”تفريغ غضب أم توجه عام؟ ”
قٌوبلت خطبة أحمد عمر هشام بتفاعل واسع منمؤيدين ومعارضين للحكومة المصرية وتباينت القراءات إزاء مدلولاتها.
ثمة من يرى أن كلام خطيب الأزهر “يعكس ثبات موقف الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية”.
ورغم الإشادة المسبقة، تناول فريق من المعلقين والمعارضين المصريين الخطبة بشيء من الحذر.
فهذا الاتجاه في نقد إسرائيل من خلال منبر ديني رسمي، رأى فيه محللون “محاولة لاحتواء الشارع والتنفيس عن الغضب الشعبي المتصاعد”.
في المقابل رأى فريق آخر أن “الحكومة المصرية بدأت تتخلى عن الحياد وتتبنى توجها جديدا حقيقيا لمساندة الشعب الفلسطيني”.
في حين قلل آخرون من قيمة الخطبة، قائلين إنها “مجرد تصريحات استهلاكية لا يمكن ترجمتها على أرض الواقع”.
من ناحية أخرى، هناك من وصف الخطبة بأنها “ورقة تسعى من خلالها القاهرة للضغط على إسرائيل لدعم موقفها في ملف سد النهضة”.
في حين يقول محللون آخرون بأن “الخطبة جاءت نتيجة الرد الإسرائيلي على الاتصالات المصرية، بشأن التوصل لاتفاق لوقف لإطلاق النار”.
وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قد ذكر يوم الثلاثاء الماضي، بأن بلاده أجرت اتصالات مع إسرائيل من أجل التهدئة في القدس، لكنها “لم تجد الصدى اللازم”.
وبالموازاة، نشر شيخ الأزهر أحمد الطيب، تدوينة بـ ١٥ لغة دعا فيها قادة العالم إلى “مساندة الشعب الفلسطيني” والكف “عن الكيل بمكيالين ” وفق قوله.
كما تزامنت تدوينة الطيب مع تصريحات أخرى أدلى بها مفتي مصر السابق الشيخ علي جمعة.
وعلى غرار خطبة أحمد عمر هاشم أثارت تصريحات الطيب وجمعة ردود فعل متباينة.
فبينما وصفها البعض بأنها تصريحات قوية يرى فيها آخرون مواقف عادية ومتوقعة.
معارك رقمية
وعلى مدى الأيام الماضية، أبدى مغردون مصريون تعاطفا كبيرا مع الفلسطينيين، وطالبوا حكومتهم باتخاذ مواقف أكثر صرامة كفتح معبر رفح.
وقد احتلت وسوم مثل #افتحوا_معبر_رفح و#انا_مصري_ودمي_فلسطيني و #غزة_تحت_القصف مراكز متقدمة في لوائح الوسوم الأكثر تداولا في مصر .
كما شاع استخدام وسم #يلا_علي_الحدود و#فلسطين_تنتصر في مصر والأردن ولبنان.
وطوال يوم أمس يتداول المتفاعلون مع هذا الوسم صورا يقولون إنها تظهر تجمعات لأردنيين ولبنانيين عند الحدود.
ومقابل الدعم الذي يقدمه كثيرون للفلسطينيين، يخرج بعض العرب بمواقف تنتقد “حركة حماس و تدافع عن حق الإسرائيليين في الدفاع عن أنفسهم”.
عادة ما تضع تلك الآراء أصحابها في مرمى الانتقادات والاتهامات بـ “العمالة”، و تجدد معها المعارك الرقمية عبر استخدام الوسوم المضادة.
وينتقص هؤلاء من “قيمة الفصائل الفلسطينية التي يتهمونها بالإرهاب والتضحية بالفلسطينيين”.
كما ينتقد معلقون آخرون، من بينهم نائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان، علاقة حماس بإيران ويرون فيها خطرا على أمن المنطقة.
وبين الفترة والأخرى، يظهر وسم “فلسطين ليست قضيتي” ليؤكد المتفاعلون معه على “تراجع أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة لهم”.
ثم يرد عليهم مغردون آخرون بوسم “فلسطين قضيتي” الذي تصدر قوائم المواضيع الأكثر تداولا في عدد من الدول العربية.
[ad_2]
Source link