محمد النني ونصير مزراوي: حملات دعم للاعبين بعد شكاوى بسبب تضامنهما مع الفلسطينيين
[ad_1]
لطالما كان الصراع العربي الفلسطيني حاضرا بقوة في مدرجات كرة القدم وفي تصريحات اللاعبين. ومع استمرار التصعيد والتوتر، تتكاثف الحملات التضامنية لتشعل حربا موزاية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي الصفحات المهتمة بالرياضة.
لم ينأ اللاعبون العرب، خاصة الذين تألقوا في النوادي الأوربية، بأنفسهم عن ما يجري من أحداث وتطورات.
فقد سارع كثيرون منهم لتسجيل موقف أو إطلاق حملات تضامنية مع الفلسطينيين.
وكان لاعب الوسط في فريق أرسنال، المصري محمد النني من أوائل اللاعبين العرب الذين عبروا عن دعمهم للفلسطينيين، إذ نشر تغريدة كتب فيها: “قلبي وروحي ودعمي لك يا فلسطين”.
قوبلت تلك التغريدة بانتقادات واسعة من قبل المتعاطفين مع إسرائيل، إذ اعتبروها “تصرفا يخالف المبادئ الرياضية التي تنص على التزام الحياد”.
وفي مقال “حصري” ذكرت صحفية “ذا جويش كرونكيل” البريطانية أنها تواصلت مع مسؤولين في نادي “أرسنال” ونقلت لهم شكاوى بعض مشجعي النادي الذين طالبوا بمعاقبة اللاعب المصري.
وكشفت الصحيفة في مقالها عن رد أرسنال الذي تضمن التالي: “كما هو الحال مع جميع موظفي ولاعبي النادي، يحق للجميع التعبير عن آرائهم”.
وأضافت الصحفية “أن مسؤولي الفريق سيتحدثون مع النني لكي يدرك الآثار الأوسع لتغريدته”.
بالموازاة، نشط مغردون عرب كثر معلنين الوقوف إلى جانب النني ضد ما وصفوها بـ”الحملة الممنهجة التي طالته”.
كما أطلق مغردون حملة بعنوان “نحن ندعم النني”، للرد على تغريدات أطلقها تل عوفر، عضو منظمة بورد أوف ديبيوتيز اليهودية في بريطانيا، ضد اللاعب المصري.
ولم تتمكن بي بي سي من الوصول إلى تغريدات عوفر بسبب خاصية الحماية التي فرضها على حسابه، إلا أن بعض الداعمين له ناشدوا نادي أرسنال والشركات الراعية له طرد النني أو مقاطعته.
وثمة أيضا من اتهم أرسنال “بغض الطرف عن الرسائل السياسية الصادرة عن لاعبيه خلافا لما كان يحدث في السابق”.
بينما قارن البعض الآخر ما حدث للنني بما حدث للاعب المنتخب الألماني مسعود أوزيل، الذي انتقد تعامل الصين مع ملف مسلمي الإيغور.
وتتقاطع المطالبات بطرد النني من النادي الإنجليزي مع أخرى كان قد أطلقها عدد من مشجعي نادي أياكس الهولندي ضد اللاعب المغربي نصير مزراوي.
وكان مزراوي قد نشر رسما لطفل يمسك بحجارة صغيرة لمواجهة جندي إسرائيلي، وأرفق الرسم بعبارة “الحرية لفلسطين”.
ندد مغردون بتلك الصورة إذ “قرأوا فيها تحيزا واضحا من رياضي إلى طرف معين في الصراع”.
في حين دافع آخرون عن حق اللاعبين النني ومزواري في التعبير عن رأيهما بكل حرية، وانتقدوا ما وصفوها بـ”محاولات البعض تكميم الأفواه وقلب الحقائق”.
ويقول بين ساذرلاند، رئيس القسم الرياضي في بي بي سي العالمية، إنه “لا توجد عادة شروط في عقود اللاعبين تمنعهم من الحديث عن القضايا السياسية”.
لكنه يضيف أن “الأندية لديها قواعد جماهيرية غفيرة وهذه الجماهير لديها آراء سياسية، لذا فإن تأييد رأي جانب من هذه الجماهير على حساب الجانب الآخر قد يؤدي في الغالب إلى إغضاب قطاع منهما، وهو ما يهدد الأرباح التي تحققها الأندية وفقدان جزء من هذه الجماهير. لذلك تسعى الأندية عادة لتشجيع اللاعبين على عدم نشر آراء مثيرة للجدل عبر حساباتهم على مواقع التواصل”.
ولم يقتصر التفاعل حول الأحداث الأخيرة على الرياضيين فحسب، بل ضم نجوما من الفن ومجالات متعددة.
وفي الوقت الذي فضل فيه بعض المشاهير التزام الصمت لضمان الحياد، أبدى آخرون موقفا واضحا وصريحا تجاه ما يجري من أحداث على الأرض.
وقد استدعت تلك المواقف المتباينة للمشاهير العرب والأجانب نقاشات حول مفهوم “الحياد والانتماء”.
[ad_2]
Source link