أخبار عاجلة

الوسطية السابقة إليز ستيفانيك نجمة | جريدة الأنباء

[ad_1]

بدأت السياسية الأميركية إليز ستيفانيك مسيرتها في واشنطن بتبني توجه وسطيّ قبل أن تغيّر مسارها ليزيد نفوذها وتصبح على الأرجح أقوى امرأة جمهورية في الكونغرس، وهو تحوّل تدين به بالكامل لدفاعها القوي عن الرئيس السابق دونالد ترامب.

تبلغ ستيفانيك 36 عاما فقط وتشغل عضوية الكونغرس منذ ست سنوات، وقد نجحت في الإطاحة بالمحافظة ليز تشيني رئيسة المؤتمر الجمهوري في مجلس النواب، ما يمثّل تغيرا جذريا في مسارها يعكس التحول الذي يعيشه الحزب بقيادة الرئيس السابق المهزوم.

ويبدو أن تمسك ليز تشيني ابنة نائب الرئيس الأسبق ديك تشيني والنائبة المحافظة عن وايومنغ بنتائج الانتخابات التي فاز بها جو بايدن، صار يعتبرا خروجا عن الصف في الحزب الذي يعاد تشكيله لصالح ترامب دفعت ثمنه غاليا، حيث صوت 212 من أعضاء الحزب الأربعاء لإزاحتها من منصبها الثالث في ترتيب القيادة الجمهورية.

وحجتهم في ذلك أن قيادة الحزب تتطلب التضامن وليس الشجب العلني المستمر للرئيس السابق في وقت يسعى الجمهوريون لاستعادة الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل.

ويرى النائب الجمهوري كيفن ماكارثي إن الرسالة واضحة ومفادها أنه لا يمكن الفوز بالانتخابات من دون جبهة موحدة.

وكتب تشيب روي وهو نائب جمهوري عن تكساس الثلاثاء الماضي «لقد خسرت قدرتها على التحدث باسمنا» مع أنه دعم ليز تشيني خلال مذكرة حجب الثقة الأولى عنها. وانتقد «انتقاداتها الشخصية ضد الرئيس ترامب» الذي مازال يتمتع بشعبية كبيرة في صفوف الناخبين.

ويدعم ترامب وكيفن ماكارثي النائبة ستيفانيك للحلول مكان تشيني. لكن التصويت على تسميتها قد يتأخر عدة أيام بضغط من محافظين أبدوا استياءهم من تولي وسطية سابقة المركز الثالث من دون نقاش.

وخلال حملتها لتولي المنصب النافذ، تشدّد ستيفانيك خريجة جامعة هارفارد والنائبة عن إحدى مقاطعات شمال نيويورك، على وحدة الحزب وولائها غير المحدود لترامب.
وترتكز النائبة في حملتها على عدد من المسائل المهمّة الأخرى، فإضافة الى كونها امرأة، يمكنها التواصل مع جيل الألفية والناخبين على الساحل الشرقي للولايات المتحدة الذين يواجه الجمهوريون تقليديا صعوبات في الفوز بأصواتهم.

أيدها ترامب نفسه لهذا المنصب، وكذلك القيادي الجمهوري الثاني في مجلس النواب ستيف سكاليس، ما يجعلها المرشحة الأوفر حظا.

وخلال حضورها في الحصّة الإذاعية لستيف بانون، المساعد السابق لترامب في البيت الأبيض، كشفت إليز ستيفانيك عن خططها لمساعدة الحزب الجمهوري على الفوز عام 2022، وقالت «رؤيتي هي الترشح بدعم من الرئيس وناخبيه». وأضافت «سنخوض المنافسة كبديل من أجندة بايدن».

وتابعت «أنا ملتزمة بأن أكون صوتا وأن أبعث برسالة واضحة مفادها أننا فريق واحد، وهذا يعني العمل مع الرئيس (السابق) ومع جميع أعضاء الكونغرس الجمهوريين».

يعكس صعود ستيفانيك أن الترقّي في الحزب لم يعد يتطلب الالتزام بالقيم المحافظة المالية أو السياسة الخارجية القوية، ولكن الولاء لرئيس سابق مثير للجدل لا يزال يحدّد توجّه الحزب الجمهوري.

«نجمة جمهورية جديدة»

عملت ستيفانيك في البيت الأبيض في عهد جورج بوش الابن، وفازت بأول انتخابات نيابية عام 2014 عن عمر يناهز 30 عاما، لتصبح أصغر امرأة في الكونغرس في ذلك الوقت.

وسبق ان نالت ثناء على مواقفها الوسطية وجهودها في تعزيز الشراكة بين الحزبين.

وصوتت عام 2017 ضد التخفيضات الضريبية المثيرة للجدل التي فرضها ترامب، وأثار دعمها عام 2019 لتشريع يحظر التمييز على أساس التوجه الجنسي غضب بعض المحافظين.

حتى أنها قالت لتشيني إنها «فخورة جدا» بترشحها لرئاسة المؤتمر الجمهوري.

لكنها بدأت تدرك تدريجيا أن ناخبي منطقتها صاروا معجبين بشكل متزايد بترامب، وأجرت مراجعات سياسية للتقرب إليهم.

برزت على الصعيد الوطني أواخر عام 2019 عندما دافعت بشدة عن دونالد ترامب خلال أولى جلسات استماع محاكمة عزله.

انتبه ترامب لستيفانيك وسلّط الضوء عليها، ووصفها بأنها «نجمة جمهورية جديدة».

ورغم بذل الديموقراطيين جهودا كبيرة لإسقاطها، فازت ستيفانيك بسهولة وأعيد انتخابها في نوفمبر 2020.

وبعد أسابيع، صار ولاؤها لترامب مطلقا بإعلانها في يناير أنها ستعارض قرار الهيئات الانتخابية في بعض الولايات المتأرجحة التي صوتت لصالح بايدن. 

وقالت لبانون إنها تدعم «بشكل كامل» إعادة فرز الأصوات غير الرسمية الجارية في ولاية أريزونا، وهي عملية تهدف على ما يبدو إلى إضفاء الشرعية على مزاعم ترامب بشأن تزوير الانتخابات.

ويتجنب معظم المشرعين الجمهوريين إنكار مزاعم ترامب الانتخابية علنا، لكن عضو الكونغرس آدم كينزينغر الذي انحاز إلى تشيني، قال الأحد لشبكة «سي بي إس» إن 74 مليون شخص صوتوا لصالح ترامب «لم يحرموا من حقهم، بل تجاوزهم عدد المصوتين لبايدن».

وأضاف «لا يمكنك توحيد الحقيقة مع الأكاذيب. الكذبة هي أن الانتخابات زورت والحقيقة أن جو بايدن تغلب على دونالد ترامب».

وفي حين أظهرت ستيفانيك تأييدا كاملا لترامب، أثارت منظمات محافظة مخاوف بشأن سجلها في التصويت.

وقال «نادي النمو» الذي يعارض ترشيح ستيفانيك للمنصب إنها «ليبرالية»، إذ يظهر سجل تصويتها أنها التزمت بنسبة 35% فقط بالمبادئ الجمهورية، وهو «رابع أسوأ تقييم لنواب الحزب الجمهوري».

وأضاف أنه «يجب على الجمهوريين في مجلس النواب إيجاد شخص محافظ للقيادة واستعادة أغلبية مجلس النواب».

ووفق مؤشر أعده «مركز لوغار» للأبحاث السياسية غير الحزبي، تم تصنيف ستيفانيك في المرتبة 13 بين أكثر أعضاء الكونغرس الداعمين للشراكة بين الحزبين من عام 2019 إلى 2020، بينما حلت تشيني في المرتبة 421 من أصل 435 عضوا في مجلس النواب.

وفي محاولة لتعزيز مقوماتها المحافظة، شنت ستيفانيك مؤخرا هجوما إعلاميا منتقدة الصين لدورها في جائحة كورونا، ورددت شعار ترامب «أميركا أولا» وهاجمت بايدن وزملاءه الديموقراطيين «الاشتراكيين».



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى