أحداث القدس: “تباهي حماس بأسلحتها في غزة قد يعود ليطاردها” – الغارديان
[ad_1]
لا تزال الصحف البريطانية مهتمة بتحليل جولة القتال الجديدة بين إسرائيل والفلسطينيين وكيف طوّرت حركة حماس قدراتها العسكرية وما يعنيه ذلك على مستقبل الصراع بين الطرفين.
ونبدأ من صحيفة التلغراف التي نشرت موضوعا تحت عنوان “كيف اخترقت حماس درع القبة الحديدية الشهير لإسرائيل” كتبه مراسلها في الشرق الاوسط كامبل ماكديارميد ومراسلها جيمس روثويل من تل أبيب.
ونقلت الصحيفة تساؤلات واجهها الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء حول ما إذا كان نظام دفاعه الصاروخي المعروف بالقبة الحديدية بحاجة إلى تحديث، بعد مقتل خمسة مدنيين إسرائيليين في ضربات صاروخية.
وأشارت الى ان النظام، الذي يقول مسؤولون إسرائيليون إن معدل اعتراضه يبلغ 90 في المئة، تجنب بالفعل خسائر فادحة في الأرواح.
لكنّ محللين إسرائيليين قالوا يوم الأربعاء إن “مصادر استخباراتية كانت بدأت بالتحذير منذ بعض الوقت” من أن حماس حسنت بشكل كبير أسلحتها لدرجة أنها قد “تخترق درع القبة الحديدية”، بحسب الصحيفة.
ونقلت عن محلل الشؤون الاستخباراتية في جيروزاليم بوست، يونا جيريمي بوب، قوله في مقال يوم الأربعاء إن “القبة الحديدية كانت تعاني دائماً من نقاط ضعف”، في إشارة إلى معدل نجاح النظام. لكنه أكد أن ذلك لا يعني أن القبة الحديدية لم تعد فعالة.
وأضاف: “إذا كان لدى حماس المزيد من تلك الصواريخ طويلة المدى، فقد يؤثر ذلك على خطط إسرائيل لهذه الجولة من العنف وخاصة مسألة المدة التي تريدها أن تستمر فيها”.
وقال العميد الإسرائيلي المتقاعد أمير أفيفي إن القبة الحديدية تعمل على النحو المنشود: “تم تصميم النظام لأحداث أكبر بكثير”. وأضاف: “يمكن للقبة الحديدية التعامل مع حجم هائل من الصواريخ”.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي جوناثان كونريكوس “عدد القتلى والجرحى الإسرائيليين كان من الممكن أن يكون أكبر بكثير لولا نظام القبة الحديدية الإسرائيلي”.
وقال ستيفن واغنر، وهو محاضر في الأمن الدولي في جامعة برونيل لندن، للصحيفة: “إن دفاع القبة الحديدية الإسرائيلي الصاروخي، على الرغم من كونه فاتناً، يجب أن يكون أيضًا تذكيرًا صارخًا بعدم تناسق هذا الصراع”. وأضاف: “ذخيرة حماس بسيطة ورخيصة ويمكن أن تخترق من حين لآخر نظاما دفاعيا أنفق عليه بملايين الدولارات بتمويل من الولايات المتحدة”.
وتشير الصحيفة الى أن العدد الهائل من الصواريخ التي في أيدي المقاتلين، والتي تم إنتاجها بتكلفة بضع مئات من الدولارات لكل منها، يمكن أن تشكل تهديدًا على القبة الحديدية، حيث تبلغ تكلفة كل صاروخ اعتراض ما يقدر بنحو 50 ألف دولار، وفقاً للجيش الإسرائيلي.
ومع ذلك، تقول إسرائيل إنّ “نظامها الدفاعي المكلف يستحق كل بنس” بحسب الصحيفة.
“تباهي حماس بأسلحتها في غزة قد يعود ليطاردها”
ومن صحيفة الغارديان نتابع مقالا لبيتر بومونت قال فيه “جولات القتال والعنف بين حماس وإسرائيل في غزة في السنوات الاثنتي عشرة الماضية، أظهرت أنّ جهود حماس والجهاد الاسلامي في استهداف إسرائيل من داخل قطاع غزة كانت غير فعالة تماماً، إذ كانت جهودهما بدائية”.
لكنّ مراسل الصحيفة يقول إنّ “شيئاً ما تغير هذه المرة. ففي الساعات الأولى من القتال الحالي، بدت الجماعات المسلحة في غزة أكثر فاعلية وتصميماً”.
إذ وجهوا “إنذاراً لإسرائيل ثم أطلقوا وابلاً ضخماً من الصواريخ في محاولة للتغلب على نظام القبة الحديدية الدفاعي المضاد للصواريخ – الذي يعترض عادةً ما بين 85٪ و 95٪ من الصواريخ – مما تسبب في وقوع إصابات ووفيات”.
وتقول الصحيفة ان ذلك دفع البعض للتساؤل عما إذا كانت حماس قد فهمت حدود القبة الحديدية.
وأشارت الى انه خلال العام الماضي “وفي خطوة غير عادية، شاركت حماس تفاصيل مشترياتها من الأسلحة مع برنامج على قناة الجزيرة وبدا أن هدفه الرئيسي هو إظهار كيف أن الجهود التي تبذلها إسرائيل ومصر، على الحدود الجنوبية لغزة، لم تمنعها من إعادة بناء ترساناتها”. وتقول ان ذلك يفترض انه تم بمساعدة من سوريا وإيران/ بحسب الصحيفة.
وتعتبر الغارديان انه وبالرغم من ذلك، فإنّ هذا التفاخر قد يعود ليطارد حماس والجهاد الإسلامي لاحقاً.
واعتبرت أن المهم هذه المرة هو إمدادات صواريخ كورنيت عالية الدقة المضادة للدبابات التي حصلت عليها حماس واستخدمت واحدة منها يوم الأحد لاستهداف سيارة إسرائيلية بالقرب من حدود غزة. وأطلقت ثانية في وقت مبكر من يوم الأربعاء على سيارة دفع رباعي، مما أسفر عن مقتل أحد الركاب وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة. واعتبرت أنّها بذلك “أعطت رسالة واضحة حول ما قد تواجهه القوات الإسرائيلية التي تدخل غزة”.
وتقول الصحيفة انّ “كل ذلك يساهم في ديناميكية خطيرة للغاية، حتى لو أرادت حماس التفاوض على إنهاء العنف كما يقترح البعض، بمن فيهم إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، فإن الضغط السياسي في إسرائيل يمكن أن يعمل ضدها”.
“أي بناء جديد هنا قد يدمر في الجولة المقبلة من القتال”
وفي صحيفة التايمز، كتب مراسل الصحيفة في غزة، نزار صداوي، عن تجربته خلال الأيام الماضية من القتال واستهداف إسرائيل لثلاث بنايات”لا أحد يعرف لماذا استهدفت” في قطاع غزة بحسب قوله.
وقال إنه خلال الليلة الماضية، بدأ المبنى الذي يقيم فيه يهتز بعد أن تمّ استهداف برج السوسي، على بعد حوالي 500 متر من مكان إقامته.
وأضاف: “لا أحد يعرف ماذا أو من كان في المبنى لجعله هدفاً. إنه سكني بشكل أساسي – فيه 120 شقة – ولكن فيه أيضاً شركات، بما في ذلك مدارس لتعليم اللغات”.
وتحدث أيضاً عن استهداف برج الجوهرة المكون من تسعة طوابق وسط مدينة غزة. وقال إن هذا المبنى “لا يوجد فيه سوى السكان وبعض المكاتب الإعلامية، وكانت الطوابق العليا مليئة بالصحفيين الذين اضطروا لإخلائه”.
أما المبنى الثالث فكان برج هنادي، وهو أعلى مبنى في غزة والذي استهدف يوم أمس. ويقول إن “إسرائيل تقول إنّ المسلحين كانوا يعيشون فيه، لكن حتى لو كان الأمر كذلك، فمن الواضح أنهم لا يهتمون بالسكان الآخرين”.
وقال مراسل التايمز: “ذكّرت المشاهد اليوم الناس بحرب عام 2008. بدأت بنفس الطريقة – استهدفوا جميع المباني الرسمية، وهو ما فعلوه هذه المرة”.
وأضاف: “لكن بعد ذلك استهدفوا كل مكان. شهد الجميع في غزة غارات جوية وصواريخ، سواء في الأراضي الزراعية أو المباني المدنية أو مواقع المسلحين أو مواقع البناء أو المكاتب”.
وقال: “كانت بعض المناطق التي قصفت اليوم أفضل حالاً وأكثرها من الطبقة المتوسطة وبعض المباني كانت جديدة، وهو أمر محزن لمن قاموا ببنائها”.
وختم مقاله قائلاً: “لكن هذه هي المشكلة – إذا قمت ببناء شيء جديد هنا، فليس هناك ما يضمن عدم تعرضه للقصف في الجولة التالية من القتال”.
[ad_2]
Source link