التصعيد الإسرائيلي- الفلسطيني: كيف تقيمون ردود الفعل الغربية والعربية على ما يجري؟
[ad_1]
في خطوة تعكس اهتماما أوربيا بما يجري، من تصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين في القدس، وعدة مناطق فلسطينية أخرى، زار عدد من القناصل والدبلوماسيين الأوربيين، يوم الثلاثاء 11 أيار/مايو حي “الشيخ جراح” بالقدس الشرقية، حيث اجتمعوا هناك بعائلات فلسطينية، مهددة بالإجلاء من مساكنها لصالح مجموعة من المستوطنين.
وتؤشر زيارة القناصل الأوربيين لحي “الشيخ جراح”، إلى مدى الاهتمام الذي توليه دول غربية بشكل عام، والاتحاد الأوربي على وجه الخصوص بالقضية الفلسطينية، وبالموقف في القدس، كما أنها جعلت البعض من الجمهور العربي، يستدعي حالة من المقارنة بين الاهتمام الفاعل، الذي تبديه أوروبا تجاه ما يجري في القدس، والاهتمام العربي الذي وصفه كثير من الناشطين العرب، على وسائل التواصل الاجتماعي، بأنه لا يعدو أن يكون مجرد بيانات شجب، واجتماعات لرفع العتب.
الردود الغربية
وكان الاتحاد الأوربي، قد شدد منذ بداية التصعيد في القدس الشرقية، على ضرورة خفض التصعيد في المدينة، وملاحقة المسؤولين عن استخدام العنف والتحريض، من كل الأطراف، كما تطرق في بيان للمتحدث باسمه (بيتر ستانو)، إلى قرار السلطات الإسرائيلية إجلاء عدد من العائلات الفلسطينية قسرا، من حي الشيخ جراح، مشددا على أن هذا الأمر يستدعي بالغ القلق، ومضيفا “تعد إجراءات كهذه غير قانونية بموجب القانون الإنساني الدولي ولن تخدم إلا تأجيج التوترات على الأرض”.
ويلاحظ أن ردود فعل عدة أطراف غربية، بينها الولايات المتحدة ،اتسمت بالوضوح في إدانة التصعيد الإسرائيلي في القدس، إذ قالت الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة قلقة للغاية من التوترات المتصاعدة في القدس، بما في ذلك منطقة الحرم الشريف وحي الشيخ جراح.
الجانب العربي ضعيف
على الجانب العربي، ورغم تكرر الإدانات من معظم الدول العربية، للتصعيد الإسرائيلي، ورغم الدعوة إلى اجتماع للجامعة العربية على مستوى المندوبين، لمناقشة التطورات الأخيرة، فإن هناك على ما يبدو حالة من فقدان الثقة من الجمهور العربي، في قياداته السياسية، اتضحت كثيرا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أعرب ناشطون عرب عن خيبه أملهم، تجاه ردة الفعل العربية، على التصعيد الإسرائيلي في القدس وفي عدة مناطق فلسطينية أخرى.
ويعتبر هؤلاء أن الدول العربية وجامعتها، ليس بيدها ما تفعله سوى التنديد والشجب، وأنها تفعل ذلك بحكم العادة، في عدة مناسبات رفعا للعتب، وحفظا لماء الوجه أمام شعوبها، ويتساءل كثيرون عما يمكن أن يخرج به الاجتماع الوزاري الطارئ للجامعة العربية، في ظل وجود علاقات سياسية، بين كثير من أعضاء الجامعة وإسرائيل، بينما كان المطبعون الجدد منهم مع إسرائيل حتى وقت قريب، يتغنون بعلاقاتهم بها، ويعربون عن تأييدهم لها، في كل ما تتخذه من قرارات، بينما لم يكلف قناصل ودبلوماسيو تلك الدول، التي أقامت علاقات مع إسرائيل أنفسهم، بالقيام بزيارات لحي الشيخ جراح، على غرار ما فعله الدبلوماسيون الأوربيون، للوقوف على حجم المشكلة التي تحيق بسكانه الذين يواجهون خطر الإجلاء من منازلهم.
ومن وجهة نظر مراقبين، فإن الموقف العربي الحالي لا يعول عليه على الإطلاق، في مجال دعم الفلسطينيين، أو حتى تقديم حلول واقعية، إذ أن معظم الأنظمة العربية، باتت منشغلة بهمومها الداخلية، بين حروب ضد خصومها السياسيين، وواقع اقتصادي متدهور، أفرزته أزمة كورونا الأخيرة، وكل ذلك بجانب ترسيخ واقع جديد، شهدته فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وجعل من جل الدول العربية أقرب لإسرائيل منها إلى القضية الفلسطينية.
موقف المطبعين
كان من حصاد فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، دفع قطار التطبيع مع إسرائيل بقوة في المنطقة العربية، بحيث دخلت عدة دول عربية، في اتفاقات تطبيع مع إسرائيل، ومنذ منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، وقعت إسرائيل اتفاقات تطبيع مع كل من السودان والمغرب والإمارات والبحرين، لتنضم هذه الدول العربية الأربع إلى الأردن ومصر، اللتين تقيمان علاقات رسمية مع إسرائيل، حيث ترتبطان معها باتفاقيتي سلام منذ 1994 و1979 على الترتيب.
ومن وجهة نظر الفلسطينيين، فإن التعامل الإسرائيلي الأخير مع الفلسطينيين في القدس، وفي مناطق فلسطينية متعددة، فضح المطبعين العرب، الذين كانوا قد روجوا لقراراتهم أمام شعوبهم، بالقول بأن التطبيع هو لحماية الفلسطينيين، ولمنع ضم باقي أراضيهم من قبل إسرائيل، وقد طالب كثير من الفلسطينيين الدول العربية، التي انخرطت في علاقات تطبيع مع إسرائيل مؤخرا، باستغلال الحقائق التي تكشفت من التصعيد الإسرائيلي الأخير، لإعادة النظر في تطبيعها مع الجانب الإسرائيلي.
غير أن مطالب من هذا القبيل، قد تبدو غير واقعية، إذ أن الدول العربية التي أقدمت مؤخرا على التطبيع مع إسرائيل، اعتبرته وماتزال تعتبره خيارا استراتيجيا، سيحقق لها عدة مصالح على المستوى الوطني، ومن ثم فإنه من غير المنتظر، إقدامها على إعادة النظر في التطبيع مع إسرائيل، وكل ما يمكنها أن تفعله، هو أن تلجأ إلى الطرق المعتادة، من الإدانة والشجب، لامتصاص غضب الرأي العام.
كيف تقيمون ردود الفعل الغربية مقارنة بردود الفعل العربية تجاه التصعيد الحاصل بين إسرائيل والفلسطينيين؟
هل يمكن للأوربيين والغرب بشكل عام ممارسة ضغوط على إسرائيل للتغيير من مواقفها؟
لماذا برأيكم لم يقم دبلوماسيو الدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل بزيارات لحي الشيخ جراح بالقدس؟
هل تعولون كثيرا على اجتماع الجامعة العربية في مجال دعم الفلسطينيين؟
وكيف تؤثر الأحداث الأخيرة على مواقف الدول العربية المطبعة حديثا مع إسرائيل؟
هل ترون دعوات الفلسطينيين لتلك الدول بإعادة النظر في التطبيع مع إسرائيل منطقية وقابلة للتحقق؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 12 أيار/مايو.
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/hewarbbc
أو عبر تويتر على الوسمnuqtqt_hewar@
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 12 أيار/مايو.
خطوط الإتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/hewarbbc
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
[ad_2]
Source link