فيروس كورونا: كيف استغلت شقيقتان توأم تداعيات الوباء للنجاح في عالم التجارة؟
[ad_1]
- ستيفاني ميسكين
- بي بي سي
شهد عدد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 25عاما وأصبحوا عاطلين عن العمل ارتفاعا ملحوظا خلال العام الماضي، مع اختفاء العديد من وظائف الدوام الجزئي وإغلاق الشركات والأعمال التجارية بسبب وباء كورونا. لكن شقيقتان توأم من برمنغهام تمكنتا من قلب الوضع لصالحهما، لتؤسس كل منهما عملها التجاري الخاص، فكيف حدث ذلك؟
كانت الشقيقتان التوأم ميا وكيا كروس تعملان كنادلتين، لكنهما فقدتا عملهما، كما حدث مع آلاف العاملين في قطاع الضيافة الذي تضرر بشدة بسبب القيود التي فرضها انتشار فيروس كورونا.
لكن هاتين الشابتين من إردينغتون، واللتين تبلغان من العمر عشرين عاما، تقولان إن ذلك دفعهما في النهاية إلى إطلاق عملين تجاريين منفصلين عبر الإنترنت.
كانت ميا تدرس في جامعة كوفنتري استعدادا للعمل في مجال الرعاية الاجتماعية، لكن بعد عدة أشهر، شعرت بأن هذا المجال لا يناسبها، وقررت ترك الدراسة.
وبعد فترة وجيزة، تم الاستغناء عنها أيضا من عملها كنادلة بدوام جزئي. وأصبح لدى ميا متسع من الوقت أتاح لها اكتشاف فرص جديدة: ندوات على الإنترنت، ومخطط إرشادي، ووضع خطة عمل وطلب قرض، وذلك بعد أن حدثها أحد الأصدقاء عما يمكن أن تستفيده من جمعية “برنس تراست” الخيرية لمساعدة الشباب.
وتمكنت أخيرا من أن تبدأ العمل الذي طالما حلمت به والمتعلق بالرموش الاصطناعية، وأسست شركة “آيز أون إيف”. ولم تكن ميا الوحيدة التي تخطط لدخول عالم ريادة الأعمال.
في عام 2020، كان عدد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عاما الذين بدأوا نشاطا تجاريا جديدا أكثر من أي عام آخر، وبزيادة قدرها 72 في المئة عن العام الذي سبقه، وفقا لبحث أجرته مؤسسسة شراكة المحاسبة البريطانية.
كما يشير البحث إلى أن 60 في المئة من هؤلاء استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك أو إنستغرام، لإطلاق أعمالهم وبناء قاعدة عملاء.
تقول ميا: “يعتقد الناس أن تأسيس عمل تجاري أمر صعب للغاية، ولا يناسبهم. إنه حقا ليس كذلك”.
وتوضح: “لم أكن أملك عقلية تجارية، أو أعرف المصطلحات. لكنني تعلمت بالممارسة. لقد ألقيت نفسي في قلب المعمعة”.
وتقول الشابة ذات العشرين ربيعا، إن اتخاذ قرارات كبيرة أشعرها بالقوة، لكن هناك حاجة لمزيد من المساعدة والدعم للشباب الآخرين من أصحاب التفكير المماثل.
وتضيف: “أعتقد أن هناك الكثير من الخيارات المتاحة للشباب مثلي، لكن لا يتم الإعلان عنها كما ينبغي. فلم أكن أدرك ما الذي تقدمه جمعية ‘ذا برانس تراست’ إلى أن أخبرني أحد الأصدقاء.”
وتقول: “أشعر أن الجامعة شيء انتهى بالنسبة لجيل الشباب. إنها شيء يتوقع منا القيام به بدلا من أن نستخدم مهاراتنا، ونكتشف ونتطور”.
وتضيف: “أعتقد أن هناك الكثير من الخيارات المتاحة لنا، لكننا نعيش في نظام يقول ‘عليك أن تلتحق بالجامعة، وتحصل على شهادة، وتدرس لمدة أربع سنوات'”.
شعرت كيا، بالتأكيد ببعض القلق عندما فقدت وظيفتها، لكنها قررت التركيز على حبها للفن بدلا من الاستسلام للمشاعر السلبية.
واستخدمت طالبة السنة الثانية في معهد برمنغهام للفنون والتصميم مكافأة نهاية الخدمة لشراء معدات لإعادة إنتاج وطباعة أعمالها الفنية على بضائع.
وتقول: “لم أعتبر قيامي بذلك هدرا للمال. كنت واثقة أنني في النهاية سأستعيده بالكامل. فهذا هو شغفي وعلي أن أتبعه وأقوم بالمخاطرة”.
وتضيف “قررت أن أفعل ذلك لأنني منذ فترة طويلة أرغب في القيام به، لكن فيروس كورونا كان بمثابة الدفعة.”
وتعد كيا من بين 11,000 شخص أسسوا أعمالهم الخاصة في برمنغهام خلال العام الماضي.
أطلقت كيا متجرا عبر الإنترنت وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، باسم ” كي إم سي آرتز”، كما ابتكرت أيضا ملابس رياضية بلمسات شخصية خلال العام الماضي، ومكنها ذلك من جمع ما يكفي من المال لشراء سيارتها الأولى.
وتقول عن ذلك: هذا هو شغفي، العائد المادي بمثابة مكافأة إضافية. لن أصبح أبدا مليونيرة بين عشية وضحاها.”
لكن، ما هي المساعدة التي تود كيا أن تُقدم للشباب الآخرين أصحاب العقليات التجارية ونحن على أعتاب الانتخابات المحلية؟
تقول: “أود أن أرى المزيد من الفرص المتاحة للشباب، لكي نتمكن من الحصول على خبرة أكبر. ويجب أن تكون فرصا عملية، أعني شيئا مثل تقديم التوجيه، فليس كل شخص لديه عائلة وأصدقاء يقدمون له الدعم”.
وتضيف: “سنرتكب أخطاء دائما، لكن وجود شخص ما لإرشادك، يمكن أن يحدث فرقا كبيرا.”
[ad_2]
Source link