تطويب القاضي روساريو ليفاتينو الذي قتلته المافيا الإيطالية عام 1990
[ad_1]
تحتفي إيطاليا بتطويب قاضي، قتلته المافيا بالرصاص في سيارته، في مرحلة أخيرة قبل منحه لقب القداسة.
وطوّبت الكنيسة الكاثوليكية روساريو ليفاتينو في قداس في أرجيجينتو، في صقلية، يوم الأحد، بعد 28 عاما من اليوم التالي لإعلانه شهيدا.
وكان البابا يوحنا بولس الثاني أعلن ذلك في عام 1993، وأدان المافيا في تصريح شهير.
وكان ليفاتينو يخوض محاكمة جماعية ضد أعضاء المافيا وقت مقتله.
وقال البابا فرانسيس في وقت لاحق في حفل أقيم بالفاتيكان “في خدمته للصالح العام، بصفته قاضيا نموذجيا لم يستسلم أبدا للفساد .. وضعه عمله تحت حماية الله”.
ولقّب ليفاتينو الآن بـ “المبارك”. والتطويب هو الخطوة الأخيرة كي يصبح قديسا.
وعمل ليفاتينو في عدد من القضايا المتعلقة بالفساد في الميناء المحلي وعقود عامة مزورة. وكان كاثوليكيا متدينا يصلي في الكنيسة كل يوم قبل الذهاب إلى العمل.
وفي 21 سبتمبر/أيلول 1990، أطلق أعضاء من مجموعة منشقة عن المافيا، تسمى ستيدا، النار على سيارته من نوع فورد فييستا، بينما كان ذاهبا إلى المحكمة. وكان قد رفض الحماية، وعُثر عليه في حفرة على جانب الطريق على بعد أميال قليلة من منزله.
وعرض قميص ليفاتينو الملطخ بالدماء، كأثر منه في الكاتدرائية في أرجيجينتو، خلال حفل التطويب يوم الأحد.
وأدين قاتلوه في وقت لاحق وحكم عليهم بالسجن مدى الحياة.
وفي عام 1993، زار يوحنا بولس الثاني والديه ووجه نداء مباشرا لأعضاء المافيا. وقال حينها “تغيروا.. فحكم الله قادم”.
“عقود من الصمت والتواطؤ”
لكن البروفيسور جون ديكي، مؤلف كتاب “كوزا نوسترا” عن تاريخ المافيا الصقلية، قال لـ بي بي سي إن الكنيسة الكاثوليكية لديها “بعض عذاب الضمير” تجاه المافيا. وأوضح أن كلمات البابا يوحنا بولس الثاني جاءت بعد “عقود وعقود من الصمت والتواطؤ”.
وقال “مع انتهاء الحرب الباردة ومع تصاعد عنف المافيا الصقلية، بدأت الكنيسة أخيرا في التعامل مع تهديد المافيا على محمل الجد، وعدم اعتباره نوعا من القضايا الثانوية مقارنة بتهديد الشيوعية”.
وفي يناير/كانون الثاني من هذا العام، بدأت إيطاليا أكبر محاكمة للجريمة المنظمة منذ عقود.
ووجهت اتهامات لحوالي 355 من أعضاء المافيا والمسؤولين الفاسدين بعد تحقيق مطول في “ندرانجيتا”، أقوى جماعة مافيا في البلاد. ومن المتوقع أن يستغرق الأمر أكثر من عامين.
[ad_2]
Source link