أخبار عاجلة

بالفيديو الدشداشة قبل العيد إقبال | جريدة الأنباء


  • مواطنون لـ «الأنباء»: الدشداشة زيّنا الوطني الأول ونحث أبناءنا على ارتدائها دائماً وستبقى تتوارثها الأجيال لجمالها وروعتها رغم تطور الأزياء

عبدالله الراكان

مازالت الدشداشة تحافظ على موقعها في المجتمع الكويتي كرمز من رموز الهوية الوطنية على الرغم من الحظر الذي صاحب تفشي جائحة «كورونا» وما صاحبها من قرارات بوقف اغلب التجمعات والمناسبات الاجتماعية المختلفة كالأعراس والديوانيات والعزاء وغيرها، وايضا رغم ثورات الموضة والازياء والتي اتجه إليها الكثير من الشباب إلا أن الدشداشة لاتزال محافظة على مكانتها ورونقها.

وفي هذه الايام المباركة من شهر رمضان من كل عام يتسابق الشباب وكبار السن على محلات الأقمشة والخياطين لتفصيل الدشداشة لاقتناء زيهم الرسمي الجديد ذي الألوان المتعددة الجاذبة، سواء كان ذلك صيفا أو شتاء.

ولاشك أن الدشداشة لا غنى عنها لاسيما في العمل والمناسبات والزيارات الرسمية في الدواوين وغيرها، وغالبا ما يحصل تنافس من الجميع على ارتداء الأقمشة ذات الخامات المميزة.

«الأنباء» جالت على عدد من محلات خياطة الدشاديش في منطقة شرق ووقفت على أوضاعها قبيل عيد الفطر والتعرف على مدى الإقبال عليها، وفيما يلي التفاصيل:

في البداية، قال بدر الحريجي لـ«الأنباء»: ان الدشداشة هي الزي الوطني في الكويت، وبالتالي نحن نحث الشباب واولادنا على المحافظة على هذا الزي، مشيرا الى ان اسعار الخام وتفصيل الدشداشة مناسبة وفي متناول الجميع، موضحا انه وفي الاونة الأخيرة اتجه الكثير من الشباب الكويتي لارتداء البنطلونات والملابس الغربية والرياضية، خصوصا خلال فترات الحظر سواء الكلي أو الجزئي وبسبب منع المناسبات الاجتماعية التي كان لابد من ارتداء الملابس الوطنية فيها والممثلة بالدشداشة.

واضاف الحريجي انه في شهر رمضان يحرص على تفصيل الدشاديش مع اولاده استعدادا للعيد ولاداء صلاة العيد، موكدا ان هذه العادة منذ القدم وكبرت معه ويورثها لابنائه ويحثهم على الالتزام بها والحفاظ عليها.

لباس الأجداد

أما طلال العنزي فأكد ان الدشداشة لباس الآباء والأجداد وستبقى زينا الشعبي والوطني وهي جميلة وتناسب جميع الأعمار، ولا نستغني عنها في جميع المناسبات، مشيرا إلى أن لجوء البعض للبس «الكاجوال» أو «السبورت» كان بسبب توقف المناسبات الاجتماعية وكذلك لتغير طبيعة دوام الكثيرين، ورغم كل ذلك فهي لاتزال الأولى من حيث ارتداء المواطنين لها عند الذهاب لأداء الصلاة في المسجد سواء يوم الجمعة أو التراويح وقيام الليل والفروض الأخرى، ستبقى رغم ما يشهده العالم من تطورات في مجال الازياء، ونشجع الشباب وأبناءنا الصغار على أن يلتزموا بلبسها عند الخروج من المنزل أو الذهاب إلى أي مكان فيه ناس ليتعودوا عليها بشكل دائم.

أسعار عادية

كما اتفق عبدالله الشمري مع رأي العنزي من حيث التأكيد على الأبناء على لبس الدشداشة كزي وطني متوارث، مشيرا إلى انه اعتاد تفصيل أكثر من دشداشة في المناسبات خصوصا في شهر رمضان لأداء الصلاة وللعيد أيضا، موضحا أن أسعارها عادية ولم يطرأ عليها ارتفاع كبير، كما أن الاختلاف بين الأسعار يعود لجودة الأقمشة ونوعيتها وبلد المنشأ، أما أجور التفصال فهي ثابتة تقريبا حول 7 دنانير.

أفضل المواسم

بدوره، قال محمد موسى وهو بائع في في أحد محلات الخام: ان الاقبال على تفصيل وخياطة الدشاديش مرتفع في هذه الفترة من كل عام، ويعتبر هذا الموسم الأكثر مبيعا خاصة خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد، حيث يقتني الكويتيون الدشاديش ويذهبون للصلاة وإلى الدواوين، وقد اثرت جائحة «كورونا» على عملنا وقللت استخدام الدشداشة كون اغلب الناس شملهم الحظر وقراراته وأيضا التي توقفت بموجبها أغلب المناسبات الاجتماعية التي تلبس فيها الدشداشة كالأعراس والتجمعات في الدواوين وأيضا السفر، حتى الدوام في معظم الجهات تأثر وبالتالي قل الاقبال على الدشداشة، وبالتأكيد بعد زوال الجائحة ستعود الأمور إلى سابقها بل أفضل. واضاف موسى: ان الطلب على الدشاديش لم يقل مطلقا لكن ظروف الناس والجائحة قللتا استخدام الدشداشة، موضحا أن جميع انواع الخام متوافرة وبأسعار متفاوتة ومختلفة من دينارين للمتر الى 6 دنانير للمتر والخامات المستخدمة من بلدان مختلفة منها اليابان واسبانيا والمانيا.

إقبال كبير

من جهته، قال الخياط علي عباس: هذه الأيام من السنة يرتفع فيها الطلب على تفصيل الدشاديش، موضحا ان سعر تفصيل الدشداشة الواحدة 7 دنانير، ولافتا إلى ان الدشداشة شيء ضروري ومن العادات والتقاليد لدى الكويتيين، حيث تلبس أغلب الأوقات في المناسبات الرسمية مثل الأعياد والأعراس والاستقبالات.

واضاف انه لا يستقبل الزبائن في العشر الأواخر من شهر رمضان، حيث تحتاج خياطة الدشداشة إلى وقت ومهارة، وان اسعار الخياطة تختلف حسب نوع التفصيل سواء بالحياكة اليدوية او الماكينة، مؤكدا أن الإقبال على التفصيل لم يقل بل هو في ازدياد كبير كون الدشداشة من التراث الوطني الكويتي.

إيقاف الطلبات

أما الخياط محمود فقال: ان الطلب على تفصيل الدشاديش في رمضان من كل عام مرتفع جدا لكن بعد ظهور «كورونا» قل الطلب جدا واصبح الطلب فقط في رمضان، مشيرا الى ان من اسباب قلة الطلب الحظر الذي أجبر الناس على الجلوس في بيوتهم وأيضا منع إقامة المناسبات والتجمعات في الدواوين، وأسعار التفصيل 7 دنانير للدشداشة الواحدة واسعار الخام تختلف وتتراوح بين دينارين الى 8 دنانير، مؤكدا اننا اوقفنا استقبال طلبات الخياطة قبل العيد وكل الطلبات الجديدة ترحل لما بعد اجازة العيد، لأن عملنا يتطلب دقة ومهارة ونريد ان نقدم للزبائن دشداشة مميزة.

أسعار ثابتة

من جانبه، قال الخياط مصطفى، انه حاليا لا يستطيع استقبال الزبائن، وذلك نظرا للالتزام بالطلبات مع جميع الزبائن الذين يريدون إنهاء دشاديشهم قبل العيد، لافتا إلى ان أسعار التفصيل لا ترتفع في الكويت خلال العشر الأواخر لكن تختلف حسب القماش ونوع التفصيل، حيث إن سعر تفصيل الدشداشة هو 7 دنانير للكبار و5 للأطفال.

وأضاف مصطفى: ان اسعار التفصيل ثابتة لا تتغير لكن بعض الزبائن يأتون متأخرين وفي بعض الحالات تتم مضاعفة سعر التفصيل على هؤلاء نظرا للمجهود الذي يبذل للانتهاء من التفصال قبل العيد، ولأن ذلك يتطلب منا عملا إضافيا وجهدا مضاعفا.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى