البدانة: دراسة حديثة تشكك في الأدوية العشبية لإنقاص الوزن
[ad_1]
- كاثرين دا كوستا
- محررة الشؤون الطبية
أفادت دراسة حديثة بعدم وجود مبرر لاستخدام الأدوية التكميلية في إنقاص الوزن، وذلك بناء على الأدلة المتوفرة في هذا الشأن.
وهذه أول مراجعة على مستوى العالم لتجارب الأدوية التكميلية لإنقاص الوزن منذ 16 عاما.
ووجد الباحثون أن بعض المكملات الغذائية والعشبية قد تسفر عن خسارة طفيفة في الوزن مقارنة بالأدوية الوهمية (البلاسيبو)، لكن هذه المكملات مع ذلك لا تعود بفائدة على الصحة.
ودعا هؤلاء الباحثون إلى إجراء المزيد من الدراسات للوقوف على مدى أمان تلك المكملات وفعاليتها، لا سيما على المدى الطويل.
وتحظى الحبوب والمساحيق والسوائل المرتبطة بالأنظمة الغذائية، والمستخلصة من مواد حيوانية أو نباتية، برواج في أسواق الأدوية.
وفي العام الماضي، قُدّر حجم هذه الصناعة على مستوى العالم بنحو 41 مليار دولار.
وتخضع نسبة 20 في المئة فقط من المنتجات الجديدة للتدقيق سنويا للتأكد من تحقيقها المفعول المعلن عنه.
ولا يتطلب الأمر في بعض الدول سوى أن تحتوي هذه المكملات الغذائية على نسب مقبولة من المنتجات غير الطبية.
وبخلاف العقاقير الدوائية، لا يشترط الحصول على شهادة طبية تؤكد أمان هذه المكملات وفاعليتها حتى تطرح في الأسواق، بحسب إريكا باسل الباحثة بجامعة سيدني.
وتقول إريكا: “لا يوجد دليل كافٍ حتى ننصح باستخدام هذه المكملات من أجل خسارة الوزن.. ورغم أنها تبدو آمنة على المدى القصير، لكنها لا تبرهن على قدرة ملموسة على إنقاص الوزن”.
وأجرى الباحثون الأستراليون مراجعة منهجية لكل التجارب العشوائية الخاصة بإنقاص الوزن، بمقارنة استخدام المكملات الغذائية والعشبية واستخدام الأدوية الوهمية، حتى أغسطس/ آب 2018.
وجرى تحليل بيانات من 54 دراسة شملت 4331 شخصا بالغا، تتجاوز أعمارهم 16 عاما، من البدناء أو ذوي الوزن الزائد ممن يتمتعون بصحة جيدة.
وقدّر الباحثون أن فقدان 2.5 كليوغرام فأكثر يمكن التعويل عليه طبيا.
وتضمنت قائمة المكملات العشبية في الدراسة الشاي الأخضر، والغارسينيا الصمغية، والمانغوستين، والفاصوليا البيضاء، والإيفيدرا، والمانجو البري، والبهشية البراغوانية، والعنب المملح، والعرقسوس، والقرقفان.
ووجدت الدراسة أن واحدًا فقط من هذه المكملات العشبية، هو الفاصوليا البيضاء، أسفر إحصائيا – وليس سريريا – عن خسارة في الوزن بأكثر من 1.61 كيلوغرام مقارنة بالأدوية الوهمية.
وأظهرت بعض الخلطات من المانجو البري، والعنب المملح، والقرقفان، والمانغوستين نتائج واعدة، لكن ذلك كان في تجارب معدودة لا تتجاوز ثلاث تجارب، ليست في المستوى المطلوب من حيث مناهج البحث العلمي المتبعة والتقارير المصاحبة لها.
كما أجرى الباحثون مراجعة منهجية لـ67 تجربة عشوائية، حتى ديسمبر/ كانون الأول 2019، بمقارنة نتائج استخدام المكملات الغذائية بالأدوية الوهمية في إنقاص الوزن. وشملت التجارب 5194 شخصا، تتجاوز أعمارهم 16 عاما، من ذوي الوزن الزائد الذين يتمتعون بصحة جيدة أو البدناء.
وتضمنت المكملات الغذائية في هذه المراجعة الكيتوزان، والغلوكومانان، والفركتانز، وحمض اللينوليك المقترن.
وخلصت المراجعة إلى أن مركبات الكيتوزان والغلوكومانان وحمض اللينوليك المقترن أسفرت، من ناحية إحصائية وليس سريرية، عن خسارة ذات شأن في الوزن. وجاء مقدار خسارة الوزن على النحو التالي: الكيتوزان (1.84 كيلوغرام) والغلوكومانان (1.27 كيلوغرام) وحمض اللينوليك المقترن (1.08 كيلوغرام).
أظهرت بعض المكملات الغذائية، كالسيليولوز المعدّل ومستخرج عصير البرتقال الماوردي، نتائج واعدة على صعيد خسارة الوزن، لكن ثمة حاجة إلى مزيد من الدراسات في هذا الصدد، بحسب الباحثين.
وفي ذلك تقول الباحثة إريكا: “قد تبدو المكملات الغذائية والعشبية حلاً سريعا لمشاكل الوزن الزائد، لكن يجب أن يعلم الناس أننا لا نعرف الكثير عن هذه المكملات”.
وأشارت إريكا إلى أن عدد الدراسات الجيدة التي أجريت في هذا الصدد محدود للغاية، ومن ثم لا توجد معلومات كافية عن أمان تلك المكملات وفعاليتها على المدى الطويل.
ورأت الباحثة أن رواج تلك المنتجات في الأسواق يؤكد على أهمية إجراء مزيد من الأبحاث في هذا الصدد.
[ad_2]
Source link