حي الشيخ جراح: هل تشن إسرائيل حربا “غير تقليدية” في القدس؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
تناولت صحف عربية الاضطرابات المستمرة بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية على خلفية دعوى قانونية طويلة الأمد ضد عائلات فلسطينية تواجه خطر الإخلاء من بيوتها.
واستنكر كُتاب ما وصفه البعض بـ”مواصلة مصادرة الأرض والتوسع الاستيطاني” وممارسات “التطهير العرقي”، بينما رأى آخرون أن “الصمود والتحدي” هو الخيار الوحيد للفلسطينيين.
“تطهير عرقي”
يستنكر علاء عواد في موقع سرايا الأردني “محاولات تهويد القدس”.
يقول عواد: “مشاهد تغني عن ألف مقال لم تحرك وجدان من يدعون الإنسانية وحقوقها ودول ما يسمى بدول الممانعة”.
ويضيف: “المشاهد التي رأيناها من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، من قوات كاملة في مواجهة مقدسيين عُزل ما لهم إلا هتاف صوتهم، لنكبة جديدة وقعت فوق رؤوسهم .. لتهجير عائلات فلسطينية تعيش في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة سيصبحون بلا مأوى قريبا”.
ويدعو الكاتب بالنصر والثبات لأهل حي الشيخ جراح، قائلاً: “يعلم الجميع خطورة ما تفكّر به ما تسمى بدولة الاحتلال وهو طمس هوية القدس .. ولكن سيبقى المقدسيون صامدون في رفضهم وتنديدهم لجميع تحركات الكيان الصهيوني”.
وفي صحيفة الجزائرية الإلكترونية، يدين مصطفى قطبي إسرائيل، متهماً إياها بممارسة “التطهير العرقي” ضد الفلسطينيين.
يقول قبطي: “يحيى الفلسطينيون والعالم هذا اليوم، في الوقت الذي تتعرض فيه المدينة المقدسة لحرب تهويد شاملة، عبر تكثيف سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاستيطان والتطهير العرقي فيها، وتهجير المقدسيين منها بهدف طمس المعالم العربية والإسلامية والمسيحية للمدينة، وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى”.
ويتحدث الكاتب عن الحرب “غير التقليدية” التي تشنها إسرائيل ضد المقدسيين.
ويقول قبطي: “حرب لا تُستخدم فيها الأسلحة التقليدية، إنما يُستخدم فيها سلاحان مزدوجان: أولهما عملية مصادرة البيوت والضغط على الناس بوسائل مختلفة، منها التطفيش والمضايقات اليومية، والتهديد بسحب الهويات المقدسية، وحتى الإغراء المالي، لبيع منازلهم لمجموعات يهودية تعمل تحت عناوين مختلفة على الانتشار داخل الأحياء الشرقية من المدينة لتهويدها من داخلها”.
ورأى قبطي أن ثاني الأسلحة المزدوجة التي تستخدمها إسرائيل هو سلاح “السلاسل والزنازين وحملات الاعتقال ضد مواطنين مدنيين عُزّل”.
“معركة وجود”
وعن الممارسات الإسرائيلية، تقول صحيفة القدس الفلسطينية في افتتاحيتها: “هم في مأزق سياسي وغطرسة استيطانية ونحن نتفرج ونستنكر!”
وترى الصحيفة أن إسرائيل تعاني “أزمة تشكيل الحكومة بعد أن فشل نتنياهو في إقامتها وقد انتهت المدة القانونية الممنوحة له، ورئيس الحكومة البديل ليس واثقا أيضا من أغلبية برلمانية وذلك لأن الأحزاب كلها تركض وراء مصالحها الخاصة”.
وتضيف القدس الفلسطينية أنه على الرغم من “المأزق السياسي، فإنهم لا يتوقفون عن ممارساتهم الاستيطانية ومصادرة المنازل وتهجير المواطنين”.
من جانبها، ترى سنية الحسيني في صحيفة رأي اليوم اللندنية أن الصمود هو الخيار الوحيد.
تقول الحسيني: “ليس هناك من حل أمام الفلسطينيين اليوم إلا الحشد والتصدي للوقوف في وجه الاحتلال وإجراءاته في حي الشيخ جراح بكافة الوسائل والأساليب. يبدأ ذلك بمواجهة إجراءات الاحتلال والتصدي لها على الأرض”.
وتضيف الكاتبة: “وكما نجح الفلسطينيون في معركة البوابات الإلكترونية حول المسجد الأقصى في الماضي وإغلاق باب العامود في شهر رمضان الجاري، سينجحون مرة أخرى في حي الشيخ جراح، وفي أي مكان يتحدى وجودهم، فمعارك الفلسطينيين مع المحتل اليوم باتت معركة وجود”.
وتتابع قائلة: “كما أن على الفلسطينيين المضي قدماً للتحشيد عربيًا ودوليا لفضح ممارسات الاحتلال، من خلال الشعوب العربية والعالم الحر ومؤسساتهم الرسمية وغير الرسمية”.
“فوضى التسوية المتعجلة”
تحت عنوان “مأساة الشيخ جراح… فوضى التسوية المتعجلة”، يطالب سامح المحاريق في صحيفة القدس العربي اللندنية بإعادة “ترتيب الأوضاع القانونية المرتبطة باتفاقيات السلام المبرمة سابقا” مع إسرائيل.
ويقول الكاتب: “المشكلة لا تتوقف عند مأساة الشيخ جراح، فهي قد تشكل أسبقية لحالات أخرى في الضفة الغربية، خصوصًا للأوضاع التي تشكلت أثناء الفترة من 1948 إلى 1967، ويعيد ذلك إلى ضرورة العمل بين الطرفين الفلسطيني والأردني للتوصل إلى غطاء قانوني لهذه المرحلة، بكل ما يتطلبه ذلك من حذر وحنكة في التعامل مع عدو متربص بكل إجراء، ومستعد للاستغراق في التفاصيل، ويمكنه دائما أن يجد الشياطين التي يريدها داخلها”.
[ad_2]
Source link