آي بي إم تعلن تحقيق طفرة في صناعة الشرائح قد تزيد عمر بطاريات الهواتف 4 أمثال
[ad_1]
أعلنت شركة “آي بي إم” أنها حققت طفرة كبيرة في مجال معالجات الكمبيوتر، وذلك من خلال تطوير شريحة بحجم 2 نانومتر في المختبر.
وتُقاس عملية صناعة شرائح الكمبيوتر بالنانومتر، وعادة ما يشير الرقم الأقل إلى إحراز تقدم كبير في عملية التطوير.
وتقول الشركة إن الشريحة التجريبية قد تحسن الأداء بنسبة 45 في المئة مقارنة بالمنتجات الحالية المتوفرة تجاريا، التي تعتمد على شرائح الـ7 نانومترات.
وأضافت أن الشريحة تتميز بأنها أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، إذ تستهلك طاقة أقل بنسبة 75 في المئة من الشرائح المتاحة حاليا، مع تقديم الأداء ذاته.
وتزعم الشركة أن التقنية الجديدة بإمكانها أن تزيد عمر بطاريات الهواتف المحمولة أربعة أمثال، وهو ما يعني أن الهواتف قد تحتاج للشحن مرة كل أربعة أيام فقط.
ودأب قطاع صناعة شرائح الكمبيوتر على استخدام النانومتر – واحد من المليار من المتر – لقياس الحجم المادي لوحدات الترانزستور (أشباه الموصلات). وعلى نطاق واسع، أصبح يُنظر إلى الأرقام الأقل من النانومتر على أنها مصطلح تسويقي لوصف الأجيال الجديدة من التقنية، يشير إلى أداء أفضل واستهلاك أقل للطاقة.
وتقول “آي بي إم” إن المُعالج الجديد يستطيع أن يجمع عمليات 50 مليار ترانزستور في “شريحة بحجم ظفر الإصبع”، بزيادة من 30 مليارا عندما أعلنت الشركة عن تطوير شريحة بحجم “5 نانومتر” في عام 2017.
“طفرة”
لم تصبح شرائح الكمبيوتر المتطورة الحالية بحجم 7 نانومترات، مثل معالجات “ايه إم دي رايزين”، متاحة على نطاق واسع حتى عام 2019، بعد أربع سنوات من إعلان شركة “آي بي إم” تطويرها للتقنية.
بيد أن شركات صناعة الشرائح التجارية المعروفة، مثل “إنتل” و”تي إس إم سي”، التي تصنع معالجات “ايه إم دي”، قالت إنها تخطط بالفعل لبناء مصانع شرائح متناهية الصغر في السنوات القادمة.
وقال بيتر رودن، مدير الأبحاث لدى شركة “آي دي سي” لمعلومات السوق: “يمكن اعتبار ذلك بمثابة طفرة”.
وأضاف: “شهدنا انتقال شركات صناعة أشباه الموصلات من 14 نانومترا إلى 10 نانومترات إلى 7 نانومترات، مع كون 7 نانومترات بمثابة تحد حقيقي للبعض”.
وقال إنه يمكن استخدام شريحة “آي بي إم” الجديدة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تحتاج اليوم إلى تقنية إضافية، مثل بطاقات الفيديو الفائقة، للتعامل مع بعض المهام.
وأضاف أن زيادة كفاءة استهلاك الطاقة قد تكون مفيدة في الأجهزة الشخصية، بينما تفيد زيادة الأداء مراكز البيانات الضخمة.
وقال: “كما يبعث ذلك رسالة إلى قطاع صناعة تكنولوجيا المعلومات مفادها أن شركة آي بي إم لا تزال تحتفظ بمكانتها كمركز قوة في (مجال) أبحاث المعدات”.
“حروب الشرائح”
قالت شركة “آي بي إم” إن شريحتها التجريبية بحجم 2 نانومتر صُنعت في مختبر أبحاث “ألباني” Albany في الولايات المتحدة.
يأتي ذلك في الوقت الذي يشهد العالم نقصا في شرائح الكمبيوتر، ومساعي تهدف إلى تغيير صناعة الشرائح بغية تقليل الاعتماد على المسابك الرئيسية في الصين وتايوان.
وكانت شركات صناعة السيارات قد اضطرت إلى تعليق الإنتاج بسبب نقص مكونات الكمبيوتر، كما حذرت شركات صناعة الهواتف الذكية من احتمال تأثر إنتاجيتها، وأصبحت مكونات الكمبيوتر المتطورة، مثل بطاقات الفيديو، من الصعب العثور عليها وتباع بأسعار مرتفعة.
وانضمت شركة “نينتندو” يوم الخميس إلى مجموعة الشركات المعنية، وقالت إن نقص الشرائح يؤثر على إنتاج منصة “نينتندو سويتش” التي تحظى بشعبية كبيرة.
ودفع نقص الشرائح العالمي الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى عقد قمة صناعية خاصة لمناقشة مشكلة النقص. وفي بريطانيا، تدخلت الحكومة في الاستحواذ على شركة تصميم الشرائح “آرم” من قبل شركة التكنولوجيا العملاقة “نيفيديا”.
كما أعلن الرئيس التنفيذي لشركة إنتل عن استثمار بقيمة 20 مليار دولار في مصنعين جديدين في الولايات المتحدة، وقال لبي بي سي إن استحواذ آسيا على توريد 80 في المئة من المعروض من الشرائح العالمية فكرة ليست جيدة.
[ad_2]
Source link