قبر عتيق لطفل يكشف عن أقدم جنازة في أفريقيا منذ نحو 78 ألف عام
[ad_1]
- فيكتوريا جيل
- محررة العلوم – بي بي سي
كشف باحثون عن إشارات تدل على حزن بشري على فقدان طفل قبل نحو 78 ألف عام، إثر العثور أقدم موقع دفن في قارة أفريقيا.
واكتُشف القبر الذي يعود إلى العصر الحجري الأوسط، وهو لطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات، في كهف في كينيا.
وفي ورقة بحثية في دورية “نيتشر” العلمية، وصف الباحثون الذين درسوا الرفات العتيقة الهشة، كيف بدا أن رأس الطفل الصغير قد وُضِع على وسادة.
وأطلق العلماء على الطفل اسم ميتوتو، وهو ما يعني “الطفل” باللغة السواحيلية.
ووضع فريق دولي من علماء الآثار القبر بأكمله بعناية فائقة داخل جبيرة الجبس من أجل الحفاظ على ترتيب شظايا العظام الباقية. وقد مكنهم ذلك من نقل الرفات بأمان إلى المختبر لدراستها التفصيلية.
وقالت ماريا مارتينون توريس، مديرة المركز القومي لبحوث التطور البشري في إسبانيا: “كان الأمر أشبه بالتنقيب عن خيال”.
وقالت لبرنامج إنسايد ساينس في بي بي سي: “[عندما حركنا الجبيرة]، لم نكن نعلم أننا نحمل طفلاً بين ذراعينا”.
وتمكن الباحثون من دراسة الأسنان للتأكد من أن الرفات المكتشفة تعود إلى طفل صغير، بين سنتين وثلاث سنوات. وكشفت عمليات المسح أن الجثة قد وُضعت في وضع الجنين.
وتحركت العظام بطريقة توحي بأنها كانت ملفوفة بإحكام عند دفنها، وكان رأسها في الأصل يرتكز على ما يشبه وسادة من أوراق الشجر تحللت فيما بعد.
وأوضح البروفيسور مارتينون توريس: “نعتقد أن الطفل كان ملفوفًا في كفن مصنوع من أوراق الشجر أو جلود الحيوانات – مثلما وُضع في نومه الأخير”.
وأضاف “اتسمت طريقة دفنه بالرهافة والعناية التي تعبر حقًا عن مشاعر المجموعة تجاه هذا الطفل.”
وخلص الفحص الإضافي لحجم وشكل شظايا العظام إلى استنتاج الباحثين أن ميتوتو كان على الأرجح صبيًا.
وقال البروفيسور مارتينون توريس: “لقد دفن في الكهف، حيث كان الناس يعيشون”. “كل هذا السلوك كان يعني شيئًا ما، ربما حزن ، وربما الرغبة في التشبث به.”
وتعتبر إفريقيا مهد الحداثة البشرية، ولكن وسط كل الأدلة على الاستخدام المبكر للأدوات وحياة المجتمع، يقول العلماء إن المدافن كانت جزءًا مهمًا مفقودًا من قصة التطور البشري هناك.
وأوضحت الدكتورة لويز همفري من متحف التاريخ الطبيعي في لندن، أن “أقدم قبر تالٍ في إفريقيا يبلغ عمره حوالي 74 ألف عام”.
وأضافت: “من المثير للاهتمام أنه كان أيضًا لطفل صغير، لكن تم التنقيب عنه بشكل سيئ منذ حوالي 50 عامًا ، لذلك لا نعرف الكثير عنه.”
وتابعت: “هناك ما يشير بالتأكيد إلى الشعور بالخسارة الشخصية”. “إنه دليل على أشخاص لديهم تمثيل رمزي أكثر للعالم من حولهم”.
[ad_2]
Source link