أعلى معدل وفيات بسبب المشروبات الكحولية في إنجلترا وويلز منذ 20 عاما
[ad_1]
أظهرت بيانات رسمية أن عام 2020 شهد عددا من الوفيات الناتجة عن تناول المشروبات الكحولية في إنجلترا وويلز يزيد عما شهده أي عام في السنوات العشرين الماضية.
ففي العام الماضي توفي 7423 شخصا بسبب تعاطي الكحول بزيادة قدرها 20 في المئة عن عام 2019، كما يقول مكتب الإحصاءات الوطنية.
وزادت الوفيات من مارس/آذار 2020 فصاعدا، عندما أجبر وباء فيروس كورونا في بريطانيا السلطات على الإغلاق العام الأول.
وكانت معظم الوفيات مرتبطة بمشاكل الشرب الطويلة الأمد.
ويُعرف مكتب الإحصاء الوطني الوفيات الناجمة عن تعاطي الكحول بأنها الناتجة بشكل مباشرة عن إساءة استخدام الكحول.
وفي العام الماضي كان حوالي 80 في المئة من الوفيات ناجما عن مرض الكبد الكحولي، و 10 في المئة من الاضطرابات العقلية والسلوكية جاءت بسبب تعاطي الكحول، كما كان الكحول مسؤولا عن 6 في المئة من التسمم.
وفي إنجلترا، كان الرجال الذين يعيشون في المناطق الأكثر حرمانا، هم الأكثر عرضة للوفاة من الكحول من الرجال الذين يعيشون في المناطق الأكثر ثراء بمقدار أربع مرات.
وكان معدل وفيات الكحول بين الرجال في عام 2020 ضعف معدل النساء – وهذا لا يختلف عن السنوات السابقة.
وفي الأشهر القليلة الماضية من عام 2020، عندما كانت الوفيات الناجمة عن تعاطي الكحول هي الأعلى، كانت معدلات الوفيات 17.8 لكل 100.000 من الرجال، 9.7 لكل 100.000 من النساء.
حياة قصيرة
وقال البروفيسور سير إيان جيلمور، رئيس تحالف جمعيات خيرية وجماعات من النشطاء، إن الزيادة في الوفيات المرتبطة بالكحول كانت “مدمرة”.
وأضاف: “يمثل كل رقم من هذه الأرقام حياة فرد اختفى بسبب استهلاك الكحول وأسرة تُركت في حداد”.
وقال أنه يتعين على الحكومة أن تقدم بشكل عاجل استراتيجية للكحول تعالج عدم المساواة في مجال الصحة وتحسن الوصول إلى العلاج “وتوقف بيع الكحوليات القوية الرخيصة التي تضر بالصحة”.
وحذرت جمعيات خيرية وخبراء صحة خلال العام الماضي من أن تغيير عادات الشرب، التي شهدت ارتفاع عدد الأشخاص الذين يشربون في المنزل أثناء الإغلاق، قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في عدد الأشخاص الذين يسيئون استخدام الكحول وزيادة الطلب على الخدمات.
وحتى قبل قيود فيروس كورونا في العام الماضي، التي فرضت إغلاق الحانات والمطاعم لعدة أشهر، كان لدى بريطانيا واحدة من أعلى مستويات الأضرار المرتبطة بالكحول في أوروبا.
مخاطر الإدمان
وقالت البروفيسورة جوليا سينكلير، رئيسة كلية الإدمان في الكلية الملكية للأطباء النفسيين، إن الأرقام كانت بمثابة “جرس إنذار للحكومة”.
وقالت: “منذ بداية الوباء، شرب ملايين الأشخاص الكحول بمستويات تعرضهم لخطر الإدمان، وفي ظل ظروف جسدية خطيرة يمكن أن تهدد حياتهم”.
وأضاف: “يجب أن تُمنح خدمات الإدمان الموارد التي تحتاجها لمعالجة أزمة الصحة العامة هذه.”
أما الدكتورة سادي بونيفاس، التي تعمل في معهد دراسات الكحول في كينجز كوليدج لندن، فقالت إن الأسباب الكامنة وراء زيادة النسبة في عام 2020 بحاجة إلى فهم أفضل، إذ تحدث معظم الوفيات لدى الأشخاص الذين يشربون الخمر بالفعل.
وتنصح الإرشادات في بريطانيا الناس بشرب 14 وحدة كحول كحد أقصى، أي ما يعادل 6 أكواب كبيرة من النبيذ أو 6 من البيرة أسبوعيًا، وتوزيع الشرب على مدار ثلاثة أيام أو أكثر.
ويمكن أن يؤدي شرب الكثير من الكحول إلى الإضرار بالكبد ويزيد من خطر الإصابة بعدد من الحالات الصحية الأخرى، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية.
[ad_2]
Source link