مصطافو الكويت في لبنان يد معطاءة | جريدة الأنباء
[ad_1]
تاريخ العلاقات الشعبية بين الكويت ولبنان تتجاوز الأطر الديبلوماسية والبروتوكول السياسي وقواعد التمثيل.
فالكويت ولبنان تاريخ علاقات لا حدود لها، ويسجل للبنان أنه البلد العربي الأول الذي أدان الاحتلال العراقي الصدامي ووقف مع الكويت، والتاريخ يحكي لطالما وقفت الكويت دائما الى جانب لبنان في مصاعبه، فكانت خير نصير في كل ظروفه، ولم تتردد الكويت يوما في مد يد العون والمساندة للبنان ومواطنيه، فالصديق كما يقولون عند الضيق، والكويت ولبنان أثبتا هذا عبر التاريخ والمواقف الثنائية.
وهناك محبة خاصة تربط بين لبنان والكويت، محبة في قلوب الكويتيين للبنان، واللبنانيون في قلوب الكويتيين.
نحن الكويتيين مع لبنان الشقيق وشعبه منذ زمن بعيد لأننا نتشابه معهم في أوجه شبه كثيرة في العادات والتقاليد والتطلعات، خاصة وأن أهل لبنان الكرام ساهموا معنا في نشأة الكويت وتطور الكويت، وشاركوا في النهضة العمرانية والتعليمية والإعلامية بجهود طيبة، خاصة والكويتيون يتوجهون الى لبنان لقضاء العطلة الصيفية حتى غدت مقولة لبنان هو الكويت في الصيف لكثرة المصطافين الكويتيين الذين يملك بعضهم عقارا في لبنان سويسرا الشرق كما كان يطلق عليه قديما.
تعالوا نجول في هذا «التقرير» الذي أعده مصطافو الكويت في لبنان عن جهدهم المبارك في مساندة لبنان وشعبه الشقيق.
الأزمة الخانقة
يشهد لبنان الشقيق أزمة حادة منذ عام 2019، مما يستدعي أن يساعد من يستطيع هؤلاء الناس الذين انعكست الأزمة بظلالها على أوجه حياتهم، فواقع الأزمة الاقتصادية خانق وأصبح ككرة الثلج التي يمكن أن تطحن ما يناهز الـ 6 ملايين إنسان هم الآن أحوج ما يكون لكل مقومات البقاء حتى يخرجوا من عنق الزجاجة بعد تفشي الإحباط واليأس.
ولم يعد سرا أن لبنان اليوم بحاجة الى كل مساعدة ممكنة من الدول العربية القادرة لأن انعكاسات الأزمة بدأت تتضح في التداعيات الاجتماعية والمعيشية وتظهر على السواد الأعظم من الناس الى العوز الشديد.
تقدير كبير
المساعدات التي قدمها أهل الكويت من المصطافين لاقت صدى كبيرا من الشعب اللبناني، وفي هذا الصدد أعربت السيدة رضى صيادي دسوقي رئيسة جمعية سنابل النور في طرابلس عن شكرها للسيد: عبدالله القندي، الذي وصفته بصديق لبنان منذ زمن طويل، فكيف والحال في هذه الأيام الاقتصادية الصعبة التي يعانيها لبنان.
واعتبرت صيادي أن القندي كان وراء هذه الحملة الخيرية في شهر رمضان والتي توزعت على العائلات الأكثر احتياجا في طرابلس. كما توجهت بالشكر للمصطافين الكويتيين في لبنان المساهمين بالحملة ومن ضمنهم الدكتور سند الفضالة.
كما أعرب عدد من متلقي المساعدات عن خالص شكرهم للمتبرعين على تعاطفهم الكبير وما أبدوه من حب وتعاون بالافعال لا بالأقوال، مؤكدين أن نبع العطاء الكويتي متدفق دائما ولم يتوقف طوال أزمات لبنان.
كما ثمنوا المبادرات الفردية التي قام بها المصطافون الذين تلمسوا أوجاع اللبنانيين خلال إقامتهم في لبنان، فلم يقفوا موقف المتفرج، بل وجهوا بتسيير المساعدات للعائلات الأكثر فقرا وعوزا في هذا الشهر الفضيل.
الاصطياف
منذ أواخر العشرينيات والشعب الكويتي يصطاف في بيروت والجبل، وكان لبنان الخيار الكويتي الأول في السياحة، وكان لبنان يسمى حينها سويسرا الشرق، ثم توسعت أعداد الكويتيين الراغبين في الاصطياف وشكلوا (جالية كويتية) في قرى لبنان لهم حضورهم ومقاهيهم وبيوتهم وفللهم وشققهم وعقاراتهم.
كان لبنان ملتقى أهل الكويت في كل مناطقه ومنها خاصة بحمدون، وتحول لبنان في السبعينيات قبل اندلاع الحرب اللبنانية الى المصيف الثابت والرئيسي، غير أن أحداث حرب 1975 منعت الكويتيين من الاصطياف في لبنان حتى توقفت الحرب وسرعان ما عاد أهل الكويت الى البلد الذي أحبوه.
العلاقات الكويتية – اللبنانية
ترجع العلاقات بين الكويت ولبنان الى العشرينيات من القرن الماضي، وقد جاءت معرفة أهل الكويت بلبنان، كما يذكر الباحث عادل العبدالمغني، بالتحاق عدد من الطلبة الكويتيين بالجامعات والمعاهد والمدارس اللبنانية، وفي الأربعينيات أخذت أعداد كبيرة من الكويتيين تتوجه الى لبنان للسياحة والاصطياف، وفي منتصف الخمسينيات كان عدد اللبنانيين في الكويت نحو ألف شخص، وكان بإمكان اللبناني أن يدخل الكويت ويخرج منها من دون تأشيرة، وفي الثمانينيات ارتفع عدد أبناء الجالية اللبنانية الى 45 ألفا، ووصل في 2017 الى نحو 50 ألفا. فلبنان كان ولازال وجهة مفضلة للكويتيين، للتجارة والسياحة والاستشفاء والدراسة والتملك والاصطياف، بل كان الوجهة الأولى للمصطافين الكويتيين.
التوأمة
لا عجب أن هبّ أبناء الكويت من المصطافين الى مد يد العون الى لبنان لأن التشابه بين الكويت ولبنان يصل حد التوأمة.
رغم اختلاف النظامين السياسيين، إلا أن ما يجمع الكويت ولبنان أكبر من أن يحصى، أكان هذا في الديموقراطية أو أسلوب التعبير عن الرأي والعيش المشترك والوضع السياسي والإعلامي وأهل الكويت لا يمكن أن ينسوا أنهم الصوت العربي الأول الذي ارتفع لإدانة احتلال الكويت. ولا عجب أن يدعم الشعب الكويتي كل عمل خيري إغاثي للشعب اللبناني الشقيق.
وهكذا تعبر مجموعة كريمة من أبناء الكويت الكرماء عن حبهم للشعب اللبناني عن طريق تقديم مختلف أشكال المساعدات والدعم الخيري كي يصمد الشعب اللبناني أمام هذه الأزمة الاقتصادية الطاحنة ولتبقى الحقيقة الثابتة أن العلاقات اللبنانية-الكويتية مثال يحتذى في العلاقات ما بين الشعب العربي الواحد.
جمعية فرح السماء
جمعية فرح السماء جمعية خيرية لبنانية غايتها تقديم مساعدات للمرضى والفقراء والمحتاجين والنازحين، والعمل على توفير فرص عمل ومكافحة البطالة، وتقديم المساعدات الإنسانية والمساعدة في النشاطات الإنتاجية والزراعية، وإنشاء مشاغل للخياطة وتنظيم معارض ثقافية وفولكلورية وإقامة مؤتمرات وندوات علمية للتوعية، وإقامة نشاطات ترفيهية للمسنين والأطفال.
وتتوزع أنشطة الجمعية على المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية بهدف مكافحة الفقر وتمكين الأفراد لتنمية أنفسهم ومجتمعاتهم، وتأمين الاكتفاء الذاتي قدر الإمكان في ظل الأوضاع البائسة.
وقد شملت المساعدات الكويتية مختلف المناطق اللبنانية لجميع الطوائف من مسلمين ومسيحيين.
جمعية سنابل النور
شكرت جمعية سنابل النور مبادرة الاخوة الكويتيين الذين يدعمون تقديم المساعدات الاغاثية للشعب اللبناني وسنابل النور جمعية خيرية مبدأها نشر التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع من خلال رعاية الأسر الفقيرة، وتبصرة المحسنين من الميسورين بأحوال المحتاجين، وإقامة مشاريع خيرية، ورعاية أسر الأيتام.
أسماء المتبرعين من المصطافين
1 – فهد عبدالرحمن المعجل
2 – عبدالرحمن خالد الغنيم
3 – سند راشد الفضالة
4 – عبدالله عبدالعزيز القندي
5 – علي فهد الراشد
6 – عبدالعزيز علي عبدالرحمن القندي
7 – جاسم أحمد الأمير
8 – مشعل مبارك العيار
9 – بدر خالد المفرج
10 – يوسف الحسينان
أواصر المحبة
إن أواصر الأخوة والمحبة التي تربطنا بالكويت الشقيق دولة وشعبا ترجمت في هذه الأيام العصيبة وقوفا ودعما من الأشقاء الكويتيين للبنانيين عموما ولأهالينا في حمانا خصوصا، عبر إرسالهم مساعدات عينية من مواد غذائية لعموم أهالي المتن الأعلى، باسمنا نشكر الكويت أميرا وحكومة وشعبا على هذه الالتفاتة النبيلة التي تنم عن عمق المشاعر الاخوية الصادقة.
مستغلين هذه الفرصة لتقديم خالص تمنياتنا الحارة بشهر رمضان المبارك، شهر الخير والبركات، وأن يكون شهرا مباركا، سائلين الله عز وجل دوام الازدهار والسلام للكويت الشقيق.
رئيس بلدية حمانا السابق بشير فؤاد فرحات
شكر خاص
كل الشكر والثناء العاطر لأصحاب الأيادي البيضاء وفي مقدمتهم الأخ وليد علي محمد مهدي والأخ محمد علي محمد الحمدان على ما قدموه من تسهيلات وتجهيز كراتين المساعدات وما بذلوه من جهد لشراء وتجهيز هذه المساعدات، ونقول لهم: ما قصرتوا وبيض الله وجوهكم.
[ad_2]
Source link