لاك بعومر: يوم حداد في إسرائيل بعد مقتل العشرات في حادث تدافع
[ad_1]
أعلنت إسرائيل الحداد بعد مقتل 45 وجرح حوالي 150 شخصاً نتيجة تدافع في احتفال “لاك بعومر” الذي يقام سنويا عند سفح جبل الجرمق شمالي إسرائيل.
ونُكست الأعلام الإسرائيلية فوق جميع المباني الحكومية، كما أُجلت جميع الفعاليات الرياضية والحفلات في البلاد.
وقد احتشد حوالي 100 ألف شخص من المتدينين اليهود في مكان الاحتفال.
وتبدأ عائلات الضحايا الذين دفنوا أسبوعاً خالياً من النوم وفقا للتقاليد الدينية اليهودية.
وتم التعرف على جميع الضحايا وبينهم 12 طفلا ومراهقا، وقد توقفت عملية التعرف على الضحايا لمدة 24 ساعة في ساعة متأخرة من يوم الجمعة لإحياء شعائر السبت.
واصطحب أفيغدور حايوت البالغ من العمر 36 عاما أثنين من أبنائه إلى جبل الجرمق، وقد وصف كيف تجمع “سيل من الناس” خلفه خلال الحادث، فوقع ثلاثتهم. إذ سقط ابنه البالغ من العمر عشر سنوات إلى جانبه وهو يصرخ “أبي، إنني أموت”، لكنه نجا، في ما وصفه والده بالمعجزة.
وكسرت أضلاع ومرفق حايوت، بينما قتل ابنه “ياديا” البالغ من العمر 13 عاماً.
وحين دفن ابنه في مقبرة في بني براك بالقرب من تل أبيب قال حايوت مخاطبا ابنه “أتمنى لو أننا أحرزنا نزرا يسيرا مما أحرزته في الدراسة والتفاني”.
وبقي 20 شخصا على الأقل في المستشفيات، معظمهم في أوضاع حرجة، حسب ما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وقالت مؤسسة الإنقاذ “ماغين ديفيد ادوم” إن أكثر من 2200 شخص تبرعوا بالدم، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكان بين الذين قتلوا في الحادث إخوة من عائلتين وحاخامات وآباء في سن الشباب.
ومن أصغر الضحايا موشيه ناتان إنغلاندر البالغ من العمر 14 عاما ويهوشوا إنغلاندر الذي لم يتجاوز التسعة أعوام.
وأفادت تقارير بوجود عشرة على الأقل يحملون جنسيات أجنبية بين الضحايا، بينهم أربعة أمريكيين، حسب ما أفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية. ولم تعلن هوياتهم لكن التقارير المحلية ذكرت أن من بينهم طالب يدعى دوني موريس في الثامنة عشرة.
وقال الحاخام ياشيل موريس: “نحن جميعا مصدومون، لا كلمات تعبر عن صدمتنا”.
وقال رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، إن مواطنيْن كندييْن قد قتلا.
وأفاد موقع “جويش نيوز” ومقره المملكة المتحدة أن مواطنا بريطانيا من مانشستر في الرابعة والعشرين من عمره بين الضحايا.
تساؤلات مفعمة بالمرارةحول المسؤولية
ووصف نتنياهو الحادث بأنه واحد من أسوأ حوادث زمن السلم في إسرائيل، وتعهد بإجراء تحقيق للتأكد من عدم تكراره.
ويتساءل كثيرون عن هوية المسؤولين عما حدث.
وقال وزير الأمن العام أمير أوهانا “بعد أن ننتهي من دفن الضحايا سأقف أمام الكاميرات وأعلن مسؤوليتي عما حدث”.
وأضاف “أنا مسؤول، لكن ذلك لا يعني أنني الملام”.
وتطفو شروخ بين المتدينين والعلمانيين في إسرائيل على السطح، كما يقول مراسل بي بي سي لشؤون الشرق الأوسط توم بيتمان. إن مكان الحادث كان معروفاً بخطورته، وهناك من يقولون إنه كان بإمكان الحكومة والسلطات اتخاذ خطوات لكنها لم تفعل ذلك مراعاة لحاخامات ومسؤولين كبار.
يذكر أن أكثر من نصف سكان إسرائيل قد حصلوا على جرعتين من اللقاح المضاد لكوفيد-19 لكن لا تزال هناك قيود على التجمعات. وقد سمح المسؤولون بمشاركة 10 آلاف شخص في الاحتفال الديني، لكن عشرة أمثال هذا العدد كانوا حاضرين في مكان الحادث، حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وقال وزير الثقافة، هيلي تروبر، لوكالة أنباء رويترز إن هناك حاجة لتحقيق شامل، وأضاف أنه يجب ألا يكون هناك مكان لا تطبق فيها الدولة القوانين.
وتحقق وزارة العدل فيما إذا كان هناك سوء تصرف من قبل الشرطة..
وقالت مصادر في الشرطة لصحيفة هآرتس الإسرائيلية إن البعض انزلقوا على الدرج وتسبب ذلك بسقوط عشرات آخرين. وقال شهود عيان إن حواجز الشرطة حالت دون مغادرة الناس الأماكن المكتظة.
[ad_2]
Source link