أخبار عاجلةأخبار عربيةأخبار متنوعةمقالات

وزارة الأشغال .. شارع الموت .. إلى متى؟ … بقلم الدكتور أحمد الحسيني

إيسايكو: وزارة الأشغال .. شارع الموت.. إلى متى؟ … بقلم الدكتور  أحمد الحسيني

بعيداً عن السياسة وتبعياتها المعقدة، وكذلك بعيدا عن احداث مجلس الأمه المعطل اعماله، وأيضا بعيدا عن جائحة كورونا وتحورها وحصدها للأرواح، اليوم في هذه الزاوية سأتطرق لموضوع ليس بعيدا بخطورته عن الجائحة وآثارها على الناس ولكن بشكل محدود.
سأتحدث عن معاناة مدينة جميلة باسمها وتنظيمها، مدينة سعد العبدالله والتي تعد من المدن الحديثة ذات الكثافة السكانية العالية، وعلى الرغم من جودة تنظيم هذه المدينة وتكامل خدماتها، الا ان سكانها يعانون الأمرين سواء من مداخلها عن طريق الجهراء السريع او من شوارعها المتهالكة والتي لا تدل على ان هذه المدينة انشئت حديثا.
فرسالتي هنا ليست موجهة لمختار المنطقة ولا لمحافظ الجهراء مع احترامي لهما، رسالتي انقلها على لسان كثير من ابناء مدينة سعد العبدالله لوزير الأشغال العامة د. رنا الفارس، فرسالة ابناء مدينة سعد العبدالله تتمحور بمحورين مهمين جدا الأول يتعلق بمداخل مدينة سعد العبدالله على طريق الجهراء السريع، فالقادم من مدينة الكويت الى مدينة سعد العبدالله لا يوجد امامه خيار لدخول المدينة مباشرة الا من خلال جسر امغرة وهذا الاتجاه يؤدي الى طريق الموت كما يصفه بعض سكان سعد العبدالله، فهذا الشارع ذو «حركة المرور في اتجاهين» يفتقد المواصفات الفنية التي تكفل وجود شروط الأمن والسلامة لمرتادي هذا الشارع ما ادى الى الكثير من الحوادث المرورية وتعريض ارواح الناس للخطر وكذلك اتلاف ممتلكاتهم، فكم من حادث مروري وقع على هذا الشارع ولم يستدل على المتسبب وكم حالة ادخلت العناية المركزة بعدم وجود شروط الأمن والسلامة التي تكفل للناس حماية ارواحهم وممتلكاتهم.
أما المحور الثاني يا معالي الوزيرة لا يقل اهمية عن المحور الأول حيث ان الشوارع الداخلية لبعض القطع لمدينة سعد العبدالله ومنها على سبيل المثال قطعة (11) اصبحت طرقها رملية يتصاعد منها التراب ويتطاير منها الحصى وتكثر بها الحفر، فجمال هذه المدينة ضاع ما بين شوارع متهالكة وطرق بالية ذات الاتجاهين لا تدل على انها بدولة غنية كالكويت التي سخرت جميع امكاناتها لتوفير سبل الراحة لمواطنيها.
نقطة آخر السطر:
معالي الوزيرة في نقطتنا الأخيرة هذه نشير بها الى ان الشمس لا تغطى بغربال كما يقولون، وانجازات معاليك منذ ان توليت حقيبة وزارة الأشغال العامة بارزة ولا نستطيع نكرانها، فالجميع يشيد بانجازاتك ومتابعتك الشخصية للمشاريع والأعمال التي تقوم بها المؤسسات التي تقع تحت مسؤوليتك، ولثقة سكان هذه المنطقة بمعاليكم يستحلفونك بالله ان تقومي بزيارة ميدانية إلى مدينة سعدالعبدالله سالكة طريق الجهراء السريع والدخول من جسر امغرة مرورا بشارع الموت وصولا الى قطعة 11 للوقوف على حجم المعاناة التي يعانيها سكان هذه القطعة التي ادت الى اتلاف ممتلكاتهم لعل ان تكون زيارتك هذه بادرة خير يقوم بعدها المسؤولون باتخاذ اللازم واصلاح الشوارع المتهالكة، وترفع اكف الدعاء لك بالتوفيق والنجاح وطول العمر ورحمة لوالديك.

الدكتور أحمد الحسيني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى