أخبار عاجلةأخبار عربيةأخبار متنوعة

لا تفوت الجرعة الثانية من اللقاح؟

إيسايكو: لا تفوت الجرعة الثانية من اللقاح؟

يقول مسؤولو الصحة العامة إنه إذا كنت حصلت على لقاح مضاد لفيروس كورونا من جرعتين، فيجب عليك إكمال كلتا الجرعتين للحصول على أقوى حماية ضد كورونا، خاصة مع المتغيرات الجديدة المنتشرة في جميع أنحاء العالم.

من وجهة نظر عملية، قد يؤدي تفويت الجرعة الثانية إلى خلق مشاكل على الطريق إذا تطلبت أماكن العمل والحرم الجامعي وشركات الطيران دليلا على التطعيم الكامل.

لكن الكثير من الناس لا يفهمون أن الجرعة الثانية مهمة، فأكثر من خمسة ملايين شخص، أو ما يقرب من 8 في المئة من أولئك الذين حصلوا على الجرعة الأولى من لقاح فايزر أو موديرنا في الولايات المتحدة الأميركية، فوتوا وقت جرعتهم الثانية، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

رأي الخبراء

ويقول جون براونستين، عالم الأوبئة وكبير مسؤولي الابتكار في مستشفى بوسطن للأطفال والمؤلف المشارك في البحث: «كشف المسح الذي أجريناه عن حقيقة أنه لا يزال هناك الكثير من الالتباس حول توقيت الحماية عندما يتعلق الأمر بالتطعيم».

ومما يزيد الارتباك حقيقة أن بعض البلدان تؤخر الجرعة الثانية حتى يتمكنوا من تلقيح المزيد من الأشخاص بسرعة أكبر أو لأن لديهم إمدادات محدودة من اللقاح.

لقاحا فايزر وموديرنا هما ما يُعرف بلقاحات mRNA ويتطلبان جرعتين، ويفصل بينهما بشكل مثالي ثلاثة أو أربعة أسابيع، لكن في بعض البلدان، بما في ذلك بريطانيا وكندا، تأخرت الجرعة الثانية لمدة تصل إلى ثلاثة أو أربعة أشهر. بينما نجحت هذه الاستراتيجية في البلدان التي تواجه مشاكل في التوزيع أو نقصا في اللقاحات، قاوم الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، دعوات متكررة لتبني استراتيجية الجرعة الواحدة في الولايات المتحدة.

أفاد مركز السيطرة على الأمراض CDC مؤخرا أن دراسة عن الرعاية الصحية وعمال الطوارئ المعرضين لخطر كبير للتعرض لفيروس كورونا، وجدت أن جرعة واحدة من لقاح فايزر أو موديرنا كانت فعالة بنسبة 80 في المئة في الوقاية من كورونا، وبعد الجرعة الثانية، كانت اللقاحات فعالة بنسبة %90.

لكن خبراء اللقاحات يقولون إن هذه الأرقام يمكن أن تضلل الناس للاعتقاد بأن هناك فائدة قليلة جداً من الجرعة الثانية.

وقال الدكتور بول أوفيت، الأستاذ في جامعة بنسلفانيا وعضو اللجنة الاستشارية للقاحات في إدارة الغذاء والدواء: «الجرعة الثانية من لقاحات mRNA تحفز مستوى الأجسام المضادة المعادلة للفيروسات بنحو 10 أضعاف الجرعة الأولى»، مضيفاً: «أيضاً تحفز الجرعة الثانية المناعة الخلوية، والتي لا تتوقع حماية أطول فحسب، بل حماية أفضل ضد السلالات المتغيرة».

وقال الدكتور فاوتشي خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض في أبريل: «إنه ليس من الواضح أيضاً المدة التي تستغرقها الحماية من الجرعة الأولى دون التعزيز من الجرعة الثانية».

وقال فاوتشي: «لقد كنا قلقين، وما زلنا، انه عندما تنظر إلى مستوى الحماية بعد جرعة واحدة، يمكنك القول إنها 80 في المئة، لكنها ضعيفة إلى حد ما 80 في المئة».

التطعيم الكامل

أظهرت دراسة أخرى تظهر فوائد التطعيم الكامل مجموعة من 91134 مريضاً سبق أن فحصهم الأطباء في نظام مستشفى هيوستن ميثوديست وتابعتهم بين ديسمبر وأبريل، لم يتم تحصين معظمهم، ولكن تم تطعيم 4.5 في المئة جزئياً و25.4 في المئة تم تحصينهم بالكامل.

كان هناك 225 حالة وفاة من كورونا في المجموعة، وكان 219 (97 في المئة) من بين غير المطعمين، لكن خمس وفيات (%2.2) حدثت بين المطعمين جزئياً.

قال كبير مؤلفي الدراسة، سعد ب. عمر، مدير معهد ييل للصحة العالمية: «بالنظر إلى البيانات من دراستنا والأدلة الأخرى، ليس من المنطقي أن يتخطى الناس جرعتهم الثانية.. عندما يتعلق الأمر بالوقاية من الوفيات من خلال اللقاحات، فإن الكوب ممتلئ بنسبة 64 في المئة، ولكن ألا تفضل أن يكون ممتلئاً بنسبة 100 في المئة تقريباً لمثل هذه النتيجة الجذرية التي لا رجعة فيها مثل الموت؟»

أسئلة وأجوبة

بالنسبة إلى الأشخاص الذين فاتتهم الجرعة الثانية من اللقاحات.. إليكم إجابات لبعض الأسئلة الشائعة:

1 – هل فات الأوان للحصول على جرعتي الثانية؟

لا. إذا تخطيت جرعتك لأي سبب من الأسباب، فلن تضطر إلى البدء من جديد بنظام جرعتين آخر.

وتقول مراكز السيطرة على الأمراض إنه مهما كان التوقيت، ينصحك الأطباء بالحصول على جرعتك الثانية، حتى لو مر وقت أكثر من الموصى به منذ تلقي جرعتك الأولى.

2 – هل الذين ثبتت إصابتهم بكورونا بحاجة إلى جرعة ثانية؟

نعم.. حتى لو كنت مصاباً بكورونا، فستستمر في الحصول على مناعة أقوى من التطعيم، إن استجابة الشخص المناعية للعدوى الطبيعية متغيرة بدرجة كبيرة، قد ينتج بعض الأشخاص القليل من الأجسام المضادة، ويبدو أن بعض المتغيرات تتفادى الأجسام المضادة الطبيعية بسهولة أكبر من الأجسام المضادة القوية التي ينتجها اللقاح.

يُنصح الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا في الماضي بالانتظار حوالي 90 يوماً بعد الإصابة قبل التطعيم إذا تم علاجهم ببلازما النقاهة أو الأجسام المضادة وحيدة النسيلة.

إذا أصبت بكورونا بعد جرعتك الأولى، فقد تحتاج إلى تعديل جدول التطعيم الخاص بك حتى تتعافى تماماً.

3 – ماذا لو تجنبت الجرعة الثانية لأنني أخشى الآثار الجانبية؟

تعتبر الآثار الجانبية مثل التعب والصداع وآلام العضلات والحمى أكثر شيوعاً بعد الجرعة الثانية في لقاحي فايزر وموديرنا، ولكن في حين أن الآثار الجانبية يمكن أن تكون مزعجة، إلا أنها يمكن التحكم فيها وقصيرة العمر وعلامة على أن جسمك يبني استجابة مناعية قوية.

4 – هل أحصل على الجرعة الثانية إذا كان لدي رد فعل شديد للجرعة الأولى؟

هناك حالات نادرة ينصح فيها طبياً بالتخلي عن الجرعة الثانية، يوصي مركز السيطرة على الأمراض CDC الأشخاص بتخطي جرعتهم الثانية إذا كان لديهم رد فعل تحسسي شديد بعد الجرعة الأولى.

التوجيه هو نفسه بالنسبة لرد فعل تحسسي أكثر اعتدالاً يتطور في غضون أربع ساعات حتى لو لم يتطلب رعاية طارئة. ومع ذلك، توصي الوكالة بمعظم الآثار الجانبية الأخرى الحصول على الجرعة الثانية، ما لم ينصح الطبيب أو مقدم التطعيم بخلاف ذلك. إذا كنت تعتقد أنك عانيت من رد فعل شديد أو غير عادي تجاه اللقطة الأولى، فاستشر الطبيب، يجب عليك أيضاً مراجعة طبيبك إذا كنت تعاني من آثار جانبية مقلقة أو آثار جانبية لا يبدو أنها تختفي بعد بضعة أيام (القبس).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى