لنجعل ما تبقى من رمضان انطلاقة | جريدة الأنباء
[ad_1]
- العنزي: تخلص بنيتك بالتوبة من الذنوب الماضية وعدم العودة إلى إهمال العبادات والطاعات
- المري: أجواء رمضان توقد نور الفطرة السليمة في قلوب كثير من المسلمين الغافلين طوال العام
إعداد: ليلى الشافعي
شهر رمضان شهر المغفرة، ومن أعظم فضائل رمضان المغفرة، فكيف لا تشتاق القلوب الى شهر المغفرة والرحمة؟ وكيف لا تحنّ القلوب إلى شهر الخير والبركة الذي طالما اشتاقت إليه نفوس الصالحين، وحنت اليه قلوب المتقين؟ ونجد المسلمين يسارعون الى الاكثار من العبادة وعمل الخيرات وتلاوة القرآن الكريم، لكن البعض تفتر عنده العبادة في الأشهر الاخرى، فلماذا تزيد العبادة في رمضان وتقل بقية الأشهر؟
في البداية، يوضح د.سعد العنزي لماذا تزيد العبادة في رمضان وسبل الفوز بخيراته فيقول: ان الله جعل لهذا الدين اركانا عظيمة لا يقوم الا بها، ومن اعظم هذه الاركان الصيام، حيث خص الله تعالى هذا الشهر بخصائص وامتيازات يمتاز بها عن باقي الاشهر من عبادات وطاعات ونوافل مختلفة، ومنها ان الله تعالى خص شهر رمضان والصيام فيه من الاجر والثواب ما لم يرتبه على غيره من العبادات والطاعات، وأنزل الله تعالى القرآن العظيم هداية للناس في هذا الشهر المبارك، ومنها ان الله تعالى جعل هذا الشهر الكريم سببا للعتق من النيران، قال صلى الله عليه وسلم «ان لله تبارك وتعالى عند كل فطر عتقاء من النار وذلك في كل ليلة»، ومنها ايضا ان في هذا الشهر المبارك ليلة خير من ألف شهر وهي ليلة القدر، فهذا الشهر يشتمل على كنوز من الاجور والطاعات والحسنات، فالاعمال الكثيرة ومتعددة في هذا الشهر تزيد في الاجر والحسنات، والسبب هو كثرة الاعمال الصالحة في هذا الشهر التي توجب دخول الجنة، وقلة الاعمال السيئة التي توجب دخول الناس النار، قال صلى الله عليه وسلم «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وغلقت ابواب النار، فلم يفتح منها باب، وصفدت الشياطين» رواه البخاري ومسلم والترمذي.
فليكن رمضان بداية الانطلاق الى المزيد من الطاعات، ولتخلص نيتك بالتوبة من الذنوب الماضية وعدم الرغبة للعودة الى اي تقصير او اهمال في العبادات والطاعات، فلا تكن ممن توقفت عبادته عند انتهاء رمضان.
الفطرة السليمة
من جانبه، يقول الباحث الاسلامي حمد المري: عندما خلق الله الانسان خلقه على الفطرة السليمة التي ترشده الى وجود إله واحد هو الخالق، وهو المعبود، فقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح «ما من مولود يولد الا على الفطرة»، وقال ايضا صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم «يقول الله: اني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين وامرتهم ان يشركوا بي ما لم انزل به سلطانا»، ولهذا نرى الكثير من المسلمين تزيد عبادتهم في رمضان كون ان فطرتهم سليمة رغم ما يقترفونه من اخطاء ووقوعهم في المحرمات خلال حياتهم طوال العام، ففي رمضان تغلق وتصفد الشياطين التي تغوي الانسان، كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري «اذا جاء رمضان فتحت ابواب الجنة وغلقت ابواب النار وسلسلت الشياطين»، ولهذا تقوى عزيمة المسلم على العبادة والاقبال لإعانة الله له بربطه الشياطين بالسلاسل وتسهيل الكثير من العبادات له مثل الصيام والصلاة وقراءة القرآن وقيام الليل والتصدق وغيرها من اعمال صالحة.
أجواء رمضان
ولفت المري الى ان اجواء رمضان الروحية تعزز العزيمة لما يشاهد من صيام جموع المسلمين وذهابهم الى صلاة التراويح والقيام في المساجد وتبادلهم الزيارات العائلية وتصدقهم على الفقراء، فهذه الاجواء توقد نور الفطرة السليمة في قلوب الكثير من المسلمين الغافلين والمقصرين طوال العام.
واكد ان المسلم الكيّس الفطن هو الذي يبقي نور الفطرة السليمة وتوقد في قلبه طوال حياته، فيقبل على العبادات متبعا سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ومنهج صحابته من بعده رضي الله عنهم الذين حملوا لواء هذا الدين ونشروه في جميع بقاع الارض، فالموت يأتي فجأة دون مقدمات والمسلم الكيّس يكون مستعدا لهذه اللحظة ولا ينتظر رمضان لكي ينشط في العبادة بل يكون نشطا طوال حياته مستعينا على ذلك بالابتعاد عن كل ما يشغله عن الطاعات ويوقعه في المحرمات.
[ad_2]
Source link