لاك بعومر: العيد اليهودي الذي “نزل فيه المن من السماء وتوقف الطاعون”
[ad_1]
في حادث وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه “كارثة ثقيلة”، لقي 44 شخصا على الأقل حتفهم في تدافع أثناء احتفال ديني بشمال شرقي إسرائيل، كما أكدت خدمة الطوارئ الوطنية الإسرائيلية، نجمة داوود الحمراء، أن عشرات آخرين أصيبوا في عيد “لاك بعومر”، الذي أُقيم عند سفح جبل الجرمق.
وتشير تقارير إلى أن عشرات الآلاف حضروا هذا العيد، ليصبح بذلك أكبر فعالية تُقام في إسرائيل منذ بدء وباء فيروس كورونا.
ويتوجه عشرات الآلاف من اليهود الأرثوذكس إلى جبل الجرمق كل عام لحضور عيد لاك بعومر، وهو فعالية دينية تستمر طوال الليل وتشهد إشعال النيران والصلاة والرقص.
ويضم سفح جبل الجرمق قبر الحاخام شمعون بار يوحاي، الذي عاش في القرن الثاني الميلادي، ويُعد الموقع من المواقع الأكثر قدسية لدى اليهود.
ووفقا لموقع “تايمز أوف إسرائيل”، قدّر المنظمون أن 100 ألف شخص وصلوا مساء الخميس، وأنه كان من المتوقع وصول المزيد يوم الجمعة.
وقيدت السلطات احتفال العام الماضي، لكن برنامج التلقيح الإسرائيلي ضد فيروس كورونا، والذي يُعد واحداً من أنجح البرامج في العالم، سمح برفع العديد من القيود في الأشهر القليلة الماضية.
سقوط المن من السماء
وتقول دائرة المعارف البريطانية إن لاك بعومر عيد يهودي صغير يصادف اليوم الثالث والثلاثين لعيد الفصح وأصله غامض.
ومن بين العديد من التفسيرات حول أصول هذا العيد أن المن أول ما سقط من السماء كان في هذا اليوم، كما أن هناك تفسيراً آخر يقول إن الطاعون الذي انتشر بين أتباع الحاخام عكيبا بن جوزيف قد توقف في مثل هذا اليوم، بحسب دائرة المعارف البريطانية.
وتشير دائرة المعارف البريطانية إلى أنه يحج إلى قرية ميرون في الجليل الأعلى قرب مدينة صفد الآلاف من اليهود الأرثوذكس حيث موقع دفن الحاخام الكبير شمعون بار يوحاي، وقد كان هذا الحاخام من بين المؤسسين للتصوف اليهودي وهو مؤلف كتاب الزوهار.
وفي هذا العيد يتلقى الأطفال الصغار قصات شعرهم الأولى كجزء من احتفال شعبي يتضمن اللعب بالأقواس والسهام والرقص حول نار في الليل.
عيد الشعلة
ويقول موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية إن هذا العيد يعرف أيضا بـ “عيد الشعلة” إذ توقد فيه طوال الليلة التي تسبقه شعلات تقليدية إحياء لذكرى ثورة اليهود بقيادة شمعون باركوخبا ضد الرومان، وكان ذلك في عام 132 بعد الميلاد أي بعد مرور 62 عاما على دمار الهيكل المقدس الثاني.
وتقام مراسم إيقاد الشعلة المركزية في ساحة ضريح الحاخام شمعون بار يوحاي في قرية ميرون الواقعة إلى الغرب من مدينة صفد.
ويتوافد عادة إلى هذا المقام جموع غفيرة من المحتفلين لحضور المراسم الدينية.
ومن التقاليد البارزة التي يتسم بها عيد لاك بعومر إقامة العشرات من حفلات الزفاف حتى أنه يُسمى شعبياً بعيد الزيجات ذلك نظراً لأن هذا اليوم هو اليوم الوحيد الذي يجوز فيه إقامة حفلات الزفاف خلال الأسابيع السبعة التي تفصل بين عيد الفصح (بيساح) وعيد الأسابيع (شفوعوت).
وحسب موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية إن المتدينين اليهود يمتنعون في هذه الأيام عن مظاهر الفرح ويمتنعون أيضاً عن الحلاقة وذلك حداداً على أرواح اليهود الذين قُتلوا في أثناء الثورة على الرومان والتي قادها باركوخبا.
وكان في مقدمة أولئك القتلى الحاخام عكيبا الزعيم الروحي لهذه الثورة ومعه 24 ألفاً من تلامذته ومقاتلي باركوخبا، وذُكر أن وباء تفشى وأودى بحياة كثير من المقاتلين إلا أن الوباء توقف عن الانتشار يوم لاك بعومر بين تلامذة الحاخام عكيبا ولذلك يُسمح في هذا اليوم بإقامة حفلات الزواج والأفراح.
معنى اسم العيد
يعني اسم العيد بالعبرية “اليوم الثالث والثلاثون لتعداد أيام العومر”، وجدير بالذكر أن كلمة “عومر” بالعبرية تقابلها بالعربية كلمة “غُمر” وهي هنا في هذا الإطار تعني حزمة سنابل القمح بعد حصادها.
وكانت حزم السنابل لدى بدء حصاد القمح تقدم إلى الكهنة في الهيكل المقدس مساء أول أيام عيد الفصح والبدء في تعداد سبعة أسابيع تنتهي بحلول عيد الأسابيع “شفوعوت” المعروف أيضا بعيد تنزيل التوراة والعنصرة.
ويذكر أن اليهود يحتفلون أيضا بعيد لاك بعومر في كنيس الغريبة في جربة بتونس.
[ad_2]
Source link