محمد بن سلمان: هل تعد تصريحات ولي العهد السعودي بداية لصفحة جديدة مع إيران؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
ناقشت صحف عربية التصريحات الأخيرة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، خلال مقابلة بثها التلفزيون الرسمي السعودي.
يطرح كتاب تساؤلات عما إذا كانت العلاقات السعودية الإيرانية ستتحسن بعد هذه التصريحات، والتي يراها بعضهم “فرصة جيدة جداً لفتح صفحة إيجابية ومختلفة بين السعودية وإيران”.
ويشير عدد من الصحف إلى “تغيّرات لافتة في خطاب السعودية”، في ضوء تصريحات محمد بن سلمان “التصالحية” تجاه طهران والحوثيين في اليمن.
كما يناقش عدد من الكتاب الأسباب، التي حملت المسؤولين السعوديين على “تغيير مواقفهم المتصلبة، وتعديل خطاباتهم ولغة الوعيد العنيفة حيال إيران والحوثيين”.
أسباب “تصريحات الأمير التصالحية”
يقول صلاح السقلدي في رأي اليوم اللندنية: “بدأ الرجُــل متوددا كثيرا لإيران وللحركة الحوثية، لأول مرة منذ اعتلائه منصب ولي العهد”.
ويشير إلى أن عدداً من “العوامل الصادمة وغيرها من العوامل الضاغطة هي من حمل اليوم الأمير بن سلمان، وكبار المسئولين السعوديين، إلى تغيير مواقفهم المتصلبة وتعديل خطاباتهم ولغة الوعيد العنيفة حيال ايران والحوثيين، وجعَــلَهم (المسئولين السعوديين) يستبدلونها بما هو أليَــنُ وأنعمُ من الخطابات الهادئة والحصيفة، ينشدون بها وقف الحرب بأي ثمن”.
ويسرد الكاتب من بين هذه الأسباب ما تواجهه السعودية من “كابوسٍ وهزيمة عسكرية وشيكة تلوح بوجهها… وتغيّــر الموقف الأمريكي رأسا على عقب تجاه هذه الحرب… وشعور السُـلطة السعودية بأنها باتت في مربع شباك القناص الأمريكي من عدة زوايا، منها الزاوية الحقوقية”.
ويشير إلى أنه “بشـأن الحوثيين كان الأمير السعودي أكثر مرونة… وظهَـــرَ بلهجةٍ تصالحية لخطب ودِّهم، للقبول بوقف الحرب وبمبادرة بلاده الرامية لوقف هذه الحرب… بعكس تصريحاته العدائية التي درجَ عليها خلال السنوات الماضية”.
ويختتم مقاله بالقول: “السعودية بالتالي تدركُ ألّا مناص لديها، من إحداث تغيير إيجابي في السياسة السعودية تجاه إيران، وتغيّــر من أسلوبها العدائية مع جارتها القوية، ليس فقط إنفاذا للحاجة والمصلحة السعودية العليا في إقامة علاقة طيبة مع طهران وتجنيب المنطقة ويلات الحرب، بل لحاجة المملكة لإيران في المساعدة للخروج من مأزق الحرب باليمن”.
تشير القدس العربي اللندنية إلى “تغيّر ملحوظ في خطاب الأمير” السعودي.
تقول الصحيفة في افتتاحيتها: “يكشف الخطاب السعودي الجديد استجابة أملتها ضرورات عسكرية وسياسية واقتصادية، بدءا من العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية التي باشرت ضغوطا سياسية وتسليحية على الرياض، وأعادت فتح المفاوضات مع إيران لإعادة الاتفاق النووي وتخفيف العقوبات عليها، ومرورا بالاستعصاء اليمني وتكثّف الهجمات الحوثية داخل السعودية، وفشل الحصار على قطر، وأخيرا، وليس آخرا، الصعوبات الاقتصادية المتعلقة بتراجع أسعار النفط وتداعيات وباء كورونا”.
يقول بسام أبوعبدالله في الوطن السورية: “يبدو واضحاً من حديث ولي العهد السعودي أن السعودية بدأت تبحث عن مخارج لمآزقها، ومنها ضرورة ترطيب، وترتيب العلاقات مع إيران في ضوء الخطوات المتسارعة التي تتم في فيينا، لإنجاز عودة الولايات المتحدة الأمريكية للاتفاق النووي”.
“صفحة جديدة” بين الرياض وطهران
يقول حسين شبكشي، في الشرق الأوسط اللندنية، إن تصريحات بن سلمان عن تطلع بلاده لعلاقة طيبة ومميزة مع الجارة إيران يعد “فرصة جيدة جداً، لفتح صفحة إيجابية ومختلفة بين السعودية وإيران ليزداد معدل التفاؤل الحذر في المنطقة”.
ويضيف: “إذا كان السلام ممكناً بين بعض الدول العربية وإسرائيل كما رأينا تباعاً، فلنا أن نتخيل الآثار الإيجابية الممكنة المتوقعة، في حالة نجاح إعادة العلاقات بين السعودية والدول العربية مع تركيا وإيران، على شريطة الاحترام التام لسيادة الدول وعدم التدخل في شؤون الدول بأي شكل من الأشكال”.
ويرى أن “هناك فرصة سانحة لإعادة قراءة الموقف العام في المنطقة، والتطلع إلى غد أفضل والبناء على المصالح المشتركة، خصوصاً في الجوانب الاقتصادية التي من شأنها أن تكون أرضية تعود بالفائدة على الجميع”.
يقول فوزي بن حديد في رأي اليوم اللندنية: “ارتأت المملكة العربية السعودية أن تقترب من إيران، بدل أن تواصل التصادم الذي لا يخدمها بأي حال من الأحوال، فهي ترى نفسها مجبرة على هذا الخيار بعد أن أظهرت الدولة الكبرى في العالم إصرارا غير معهود، على الرجوع إلى الاتفاق مع إيران”.
ويضيف: “ورغم أن إيران أبدت استعدادا من قبل للحوار مع السعودية ومع دول الخليج عموما… إلا أن الأطراف الأخرى كانت تقابل ذلك ببرود تام، وتعتبر أن إيران لا يردعها شيء إلا الضغط عليها اقتصاديا لتستجيب سياسيا”.
يقول: “عملت السعودية على التنسيق مع الحلفاء في المنطقة، لإذابة الجليد وإعادة المياه إلى مجاريها ولو بصعوبة بالغة، وقد بدأت المياه بالتدفق ولو ببطء لإعادة الحياة إلى هذه العلاقات التي تأزمت كثيرا”.
مقارنة بين مشروعين في المنطقة
عقد كتاب سعوديون مقارنة بين مشروع السعودية بالمنطقة، مقابل المشروع الإيراني.
يقول محمد الحرز في اليوم السعودية: “نحن أمام مشروعين، واحد تنويري يريد الخير والنماء والإصلاح لشعوب المنطقة ويسعى للاندماج في النظام العالمي، ومشروع آخر ظلامي لا يؤمن بالدولة ولا بشرعية القوانين الدولية، تفكيره ماضوي وثقافته طائفية”.
وتقول الرياض السعودية في افتتاحيتها إنه “لا مكان في المملكة إلا للمشروع السعودي الوطني، بعيدًا عن المشروعات الظلامية أياً كانت انطلاقاتها”.
[ad_2]
Source link