صباح القحطاني: سعوديون يناشدون السلطات إنقاذ امرأة من “القتل بيد أخيها”
[ad_1]
ما زال اسم صباح القحطاني متداولا بكثرة في السعودية منذ نحو أسبوع. فبعد أن نجت صباح من الموت وغادرت المستشفى، يقول مغردون إن حياتها في خطر مجددا بسبب أخيها. وتعبر سعوديات عن سأمهن من تواصل انتشار ظاهرة العنف الأسري التي لا يرون رادعا لها في بلادهم.
قصة صباح القحطاني
أصبح تداول وسم يطلب إنقاذ امرأة من العنف الأسري “روتينا يوميا” كما تقول سعوديات.
قصة اليوم هي حكاية “صباح القحطاني” والوسمان #انقذو_صباح_القحطاني و #صباح_القحطاني_بخطر اللذين تصدرا تويتر في السعودية.
تداول المغردون تسجيلات يقولون إنها “لاستغاثة صباح من أخيها الذي اقتحم بيت أختها، حيث صباح وأبناء أختها، وهددها بالسلاح”.
ولقصة صباح مع العنف تاريخ يعود إلى نحو أسبوع مضى، عندما انتشر اسم صباح مع وسم #جريمة_صباح_القحطاني .
عندها انتشر الوسم مع صور لصباح في المستشفى وآثار الضرب بادية على جسمها.
تقول رواية صباح المنتشرة عبر مواقع التواصل إن “إخوتها، وبينهم أختها الصغرى، أرادوا إجبارها على الإمضاء على وثيقة تقسيم للميراث بالقوة”.
وإنهم “ضربوها عندما رفضت ولما أغمي عليها أو تظاهرت بالموت نقلوها للمستشفى بدعوى أنها حاولت الانتحار”.
وبعد انتشار الوسم بشكل كبير على تويتر في السعودية أصدرت إمارة عسير بلاغا بشأن الموضوع.
وقال المتحدث باسم الإمارة: “أشارت التحقيقات الأولية للاستدلال بأن الفتاة تبلغ من العمر 36 عاما، وقد تم الاستماع إلى أقوالها، حيث تدعي أنه تم إجبارها على التوقيع من قبل أشقائها على ورقة تقسيم إرث بين أسرتها، وعلى ذلك تم استدعاء أشقائها وعددهم ثلاثة، فيما قام أحدهم بالهروب من المحافظة وتم رفع بلاغ للقبض عليه، وتتابع النيابة العامة تفاصيل القضية بحكم الاختصاص بعد الرفع بجميع الأقوال ومجريات التحقيقات”.
ويقول مغردون عبر الوسمين، اللذين تصدرا تويتر منذ صباح الأربعاء، إن “صباح في خطر إذ لحقها أخوها الهارب بعد توجهها لبيت أختها فور مغادرتها المستشفى وهو مسلح”.
غلبت على الوسمين تغريدات المناشدات للسلطات بإنقاذ صباح وبمعاقبة أخيها.
ومن المغردين من ركن إلى الدعاء لصباح ومثيلاتها بالرحمة، عله يستجاب في هذا الشهر الكريم.
أما السؤال الذي تداوله المغردون فهو: “ماذا تنتظر السلطات حتى تنقذ صباح”؟
وسؤال أعم هو: “ماذا تنتظر السلطات حتى تضع حدا لمعاناة النساء في السعودية من العنف المسلط عليهن من أهلهن؟”.
مركز البلاغات رد على بعض المتسائلين مباشرة بالقول إنه “جاري اتخاذ الإجراءات اللازمة”.
هذه الإجابة التي طمأنت البعض لم تكن كافية للبعض الآخر، الذي تساءل عما فعله المركز منذ بدء قصة صباح قبل فترة؟
واحدة من كثيرات
أغلب التعليقات تجاوزت حالة صباح لتتناول ظاهرة العنف الأسري في المملكة بشكل عام، خاصة مع تزايد حالات العنف المبلغ عنها أو المكشوفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
فقبل أيام كان وسم أنقذوا روز متصدرا تويتر، وروز فتاة تقول إنها تتعرض إلى العنف من والدها الذي حرمها من الدراسة ويهدد حياتها.
وقبله كان وسم #حق_هند_الحارثي التي قتلت طعنا على يد أخيها.
وقبلها #أنقذوا_المعنفة_أروى ، وكل هذه الوسوم تتالت في غضون أيام.
تلجأ بعض ضحايا العنف إلى وسائل التواصل الاجتماعي للاستغاثة.
قد تكون وسائل التواصل وجهة صحيحة للبعض حتى تصل أصواتهن إلى السلطات، وحتى يتشكل ضغط معين باتجاه إنقاذهن ومحاسبة معنفيهن.
لكن يخشى البعض من أن تأتي بنتيجة عكسية وتحسب على المستغيثة ما يزيد وضعها خطورة.
سبب استمرار الظاهرة
بينما ينتقد البعض البطء في التعامل مع البلاغات يرى آخرون أنه هناك “غياب لقوانين رادعة” في هذا الشأن.
ومن المغردات من تؤمن بأن المشكلة أعمق من غياب قانون أو بطئ في تنفيذه، حتى تحل بمجرد إصدار القانون أو التسريع في إنفاذه.
يرون أن الأزمة تكمن بالأساس في مجتمع ما زالت الصبغة القبلية غالبة على طباعه وما زالت فيه مكانة الرجل أعلى بدرجات.
فتقول إحداهن إن “العدالة شحيحة وسيادة القانون غائبة” في مثل هذا الوضع.
وتقول أخرى إن السلطات في المحافظة التي يبدو أن صباح منها “تتستر على الرجال وتبدّي سمعتهم على أي شيء آخر”.
ولكليهما حسابات بدون صور وبأسماء مستعارة على تويتر.
وفي خضم كل هذا العنف المفضوح والمسكوت عنه، عبرت سعوديات عن صعوبة العيش أو استحالته في الوضع القائم في السعودية بشأن العنف الأسري.
حتى أن بعضهن يحسدن من لا أخ لها!
[ad_2]
Source link