حمد قصة داخل القصص! | جريدة الأنباء
[ad_1]
محمد بسام الحسيني
يتناول هذا التقرير قصة حقيقية بطلها إعلامي كويتي ذكي ومجتهد شق طريقه بثقة نحو النجاح محققا حلمه بالشهرة وتقديم موهبته للناس.. والأدق أنه يتناول قصة داخل القصة تتعلق ببرنامج حمد الجديد والذي يحمل عنوان «مع حمد قصص».
إلى جانب الاحترافية والعناية بالتفاصيل، تتسم برامج الزميل حمد العلي بأناقة العرض والفكرة والحرص على الإعداد والتنفيذ الجيدين، يضاف إليهما حس خاص في استشعار الأسئلة التي تجول في خاطر المشاهد حينا والتي تفاجئه أحيانا.
بعد سلسلة نجاحات «مع حمد شو» على شاشة «الراي» طوال 4 مواسم يطل حمد هذا الموسم على جمهوره التلفزيوني عبر شاشة atv وفي حوزته قصص يبدأها كراوٍ للأحداث ثم يتابعها أبطالها من شتى نواحي ومجالات المجتمع، ويمتزج فيها الفرح والحزن والمغامرة.
أثناء الحوار تمر فصول مصورة مترافقة مع القصص بإطار كتاب على الشاشة فيما يسأل حمد ويجيب ضيوفه.
تميزت الحلقات العشر الأولى بالتنوع وبدأت مع الفنان عبدالرحمن العقل الذي استذكر تجربة الاحتلال الغاشم عام 1990 وتفاصيل قضية «جاسوسية الفنانين» وتلقيه اتصالا تحذيريا من الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا.
ثم كان لقاء مع الشاب البدون عادل الزايد الذي فتح قلبه وتحدث عن ظروف انتحار والده واضطراره لإعالة أسرته رغم فقر الحال وعدم دفع صاحب عمله لراتبه، وبقدر ما كانت الحلقة مؤثرة قدمت لنا نموذجا لولادة الرجاء من قلب اليأس وطيبة الناس والمجتمع.
من المفاجآت الجميلة للمشاهدين كانت إطلالة الرائع عبدالله الرويشد بما يحمله من إرث فني أشبه بكنز أسرار ورغم ان مسيرة الرويشد لا تختصر بقصة خرج المشاهد من الحلقة بسلسلة مواقف اتسمت بالطرافة وتنقلت بين البدايات والنجاحات بما فيها تجربته كلاعب في القادسية، كما تحدث بوخالد عن مواجهته مع موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب في «الليلة المحمدية» عندما وصفه الرويشد بـ «الأخطبوط» وحذره أصدقاؤه من أن اللفظ ربما لم يكن مناسبا. لكن عبدالوهاب تقبل الأمر بالمزاح!
ومع تقليب صفحات مجموعة حمد القصصية كانت محطة مع «رحلة الرعب» وتجربة اختطاف طائرة الجابرية واحتجاز الركاب الكويتيين على متنها طوال 16 يوما من حبس الأنفاس كأطول عملية من نوعها في التاريخ، والتي شهدت استشهاد اثنين من الرهائن وهما الشهيدان عبدالله الخالدي وخالد أيوب، الحلقة عرضت العديد من الوقائع المثيرة مثل استخدام جهاز صوت دون علم الخاطفين.
القصة الخامسة بطلها العملاق الراحل عبدالحسين عبدالرضا والراوي كان نجله د.بشار عبدالرضا الذي كشف عن ان العديد من أعمال والده استوحاها من تجارب عاشها مع من حوله.
القصة السادسة كان مسرحها مناطق عديدة في العالم بينها القطب الجنوبي وبطلتها الرحالة الكويتية فاطمة المطر.
وتناولت الحلقة السابعة لغز اختفاء السيد محمد البغلي في رومانيا، ومن المحزن ان النهاية لم تحمل جوابا لأن الاختفاء مستمر لكن التفاعل مع الحلقة كان كبيرا وكفيلا بإعادة التحقيق وتسليط الأضواء عليها الى الواجهة. رياض محمد البغلي نجل رجل الأعمال المغيّب في رومانيا تحدث عن الجهود المضنية والمعاناة منذ بدايــة الاختفاء.
إيقاع الحزن هدأ مع استضافة الفنانة إلهام الفضالة التي تحدثت بكل عفوية وتلقائية عن حياتها وإصرارها على إثبات موهبتها. حضور إلهام كان مرحا ومحببا، فقدمت القصة الأكثر لطافة وأناقة.
«عودة إلى الرعب» هكذا يمكن وصف قصة تنفيذ أحكام الإعدام وأنواعه في الكويت، تفاصيل مثيرة قدمها الفريق متقاعد أنور الياسين.
وحتى كتابة التقرير كانت قصص حمد قد وصلت عند الفصل الخاص بالإعلامية إيمان نجم التي قدمت نموذجا آخر للمصالحة مع الحياة والنجاح.
لا يمكن الإشارة إلى «مع حمد قصص» دون التوقف عند المقدمة الغنائية الجميلة بمشاركة الفنانة أصالة وهي تؤدي «في قصص الشعوب» بما يحمله صوتها والأغنية نفسها من زخم وحنين، وفي المقدمة يطل حمد على طريقة الفوازير وعبر «شو مصغر» من إخراج خالد الرفاعي.
فكرة «مع حمد قصص» تحمل آفاقا غير محدودة وتتسع للكثير من الضيوف من سياسيين ورياضيين واقتصاديين وهو ما يرجح ان تتواصل وتستمر، وهي بداية لنجاح يستحق ان يستكمل أثبت تميزه على مستوى كل الأعمال والبرامج الرمضانية لهذا العام.
[ad_2]
Source link