تغير المناخ: جو بايدن يعلن عن تعهدات أمريكية جديدة لمواجهة الانبعاثات الحرارية في “العقد الحاسم”
[ad_1]
- مات ماغراث
- مراسل شؤون البيئة – بي بي سي
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمام قمة افتراضية بشأن تغير المناخ إننا نعيش في “عقد حاسم” فيما يتعلق بمواجهة ظاهرة تغير المناخ.
وتعهدت الولايات المتحدة بخفض انبعاثات الكربون بحلول عام 2030 بنسبة تتراوح ما بين 50-52 في المئة مقارنة بمستويات عام 2005.
ويزيد هذا التعهد الأمريكي، الذي أُعلن عنه في القمة الافتراضية التي ضمت 40 من زعماء العالم، بمقدار الضعف عن وعد سابق.
بيد أن زعيمي الهند والصين، أكبر دولتين من بين الدول المتسببة في الانبعاثات على مستوى العالم، لم يقدما أي تعهدات جديدة.
وقال بايدن خلال الكلمة الافتتاحية للقمة: “يخبرنا العلماء بأن هذا هو العقد الحاسم، هذا هو العقد الذي يجب أن نتخذ فيه قرارات من شأنها تجنب أسوأ العواقب الناجمة عن أزمة المناخ”.
وأضاف: “لابد أن نسعى من أجل الحفاظ على عدم تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية، إذ يعني تجاوز العالم 1.5 درجة مئوية وقوع المزيد من الحرائق الشديدة بصفة متكررة فضلا عن الفيضانات والجفاف وموجات الحر والأعاصير، التي تمزق المجتمعات وتؤدي إلى اضطراب الحياة وسبل العيش”.
وقال إن ثمة واجبا أخلاقيا واقتصاديا يحتم العمل فورا بشأن تغير المناخ.
وأضاف بايدن، في إشارة إلى تعهد أمريكا الجديد بخفض الكربون: “المؤشرات واضحة، والعلم لا ينكره أحد، وتكلفة التقاعس عن العمل تزداد باستمرار”.
وقال: “الولايات المتحدة لا تنتظر، نحن عازمون على اتخاذ إجراء”.
وحثت الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ، التي كانت تدلي بشهادتها أمام الكونغرس يوم الخميس، زعماء العالم على بذل المزيد من الجهود بشأن أزمة المناخ.
وقالت: “على نقيضكم، لن يستسلم جيلي بدون خوض معركة. إلى متى تعتقدون أن أصحاب السلطة سوف يفلتون من العقاب؟”
وأدلى رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بكلمة اتسمت بالحماس خلال خطابه الافتراضي في المؤتمر، مؤكدا لزعماء العالم أن التصدي لتغير المناخ “ليس ترفا”.
ووصف جونسون، خلال أعمال القمة، إعلان بايدن بشأن خفض الانبعاثات الحرارية في الولايات المتحدة بأنه “يغير قواعد اللعبة”.
وقال: “نستطيع أن نفعل ذلك معا في شتى أرجاء العالم، سيعني ذلك أن الدول الأغنى ستجتمع معا وتتجاوز التزامها البالغ 100 مليار دولار الذي تعهدت به بالفعل في عام 2009”.
تغيير كبير في طريقة الحياة الأمريكية
باتت قضية المناخ محورا رئيسيا خلال الأشهر القليلة الأولى من تولي إدارة بايدن مهامها.
ويعد إعلان بايدن بأنه مستعد لزيادة نسبة الخفض عن 50 في المئة مفاجأة سوف تحظى بترحيب الكثير من العلماء والنشطاء.
وقال ناثانيل كوهان، من منظمة الدفاع عن البيئة الأمريكية: “بإعلانه (بايدن) عن هدف جريء لخفض الانبعاثات بنسبة 50-52 في المئة بحلول نهاية العقد، يكون الرئيس بايدن قد استجاب لتلبية متطلبات أزمة المناخ”.
وأضاف: “ينسجم هذا الهدف مع ما يقوله العلم بضرورة وضع العالم على الطريق المؤدية إلى مناخ أكثر أمانا، كما يضع الولايات المتحدة في صدارة العالم فيما يتعلق بطموح المناخ”.
بيد أن التعهد الجديد يعني حدوث تغييرات كبيرة في طريقة الحياة الأمريكية، إذ يتعين اختفاء الفحم من مزيج الكهرباء، بينما تتحول السيارات والشاحنات، التي تستهلك كميات كبيرة من الغاز، إلى الكهرباء.
وكانت كندا واليابان وكوريا الجنوبية، من بين الدول التي قدمت تعهدات جديدة.
بيد أن تعهد كندا بالحد من انبعاثات الكربون بنسبة 40-45 في المئة بحلول عام 2030 قوبل بانتقادات مباشرة من جانب نشطاء.
وقالت هيلين ماونتفورد، من معهد الموارد العالمية: “هدف كندا الجديد لخفض الانبعاثات بحلول عام 2030 أقوى من تعهدها السابق، لكنه لا يفي بالحد المطلوب لتجنب المستويات الخطيرة لارتفاع درجات الحرارة”.
وأضافت: “نشيد بجهود كندا لتقديم عمل حقيقي على الأرض، لكن يجب على البلاد أن تضع هدفا أكثر طموحا بكثير مما طرحته اليوم”.
وقال رئيس الوزراء الياباني، يوشيد سوغا، إن بلاده “مستعدة لإظهار ريادتها” فيما يتعلق بالمناخ.
وأضاف سوغا أن اليابان ستخفض الانبعاثات بنسبة 46 في المئة بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2013.
وكانت اليابان قد تعهدت في وقت سابق بخفض الانبعاثات بنسبة 26 في المئة فقط.
كما تعهدت كوريا الجنوبية بهدف جديد، وقالت إنها ستتوقف عن تمويل بناء محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في الخارج.
بيد أن الصين لم تقدم أي تعهدات جديدة لكنها ألمحت إلى معالجة قضية استخدام الفحم، الذي قد يسجل نموا جديدا مع تعافي الاقتصاد من جائحة كوفيد، خلال السنوات القليلة المقبلة.
وقال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، خلال القمة: “سنتحكم بشكل صارم في مشاريع توليد الطاقة التي تعمل بالفحم”.
وأضاف: “سنحد بشدة من زيادة استهلاك الفحم خلال فترة الخطة الخمسية الـ 14، وخفضها تدريجيا في فترة الخطة الخمسية الـ 15”.
وعلى الرغم من ذلك من المرجح أن تكون هذه الخطوة بعد عام 2026.
وتقول وكالة الطاقة الدولية إن الصين ستكون مسؤولة عن تسجيل نحو نصف النمو في استهلاك الفحم على مستوى العالم خلال العام الجاري، مع تعافي الاقتصادات من جائحة كوفيد.
وشدد رئيس الوزراء الهندي، ناريندا مودي، على أن نصيب الفرد من الانبعاثات في بلاده أقل بنسبة 60 في المئة من المتوسط العالمي.
وقال إن تغييرات نمط الحياة يجب أن تلعب دورا أكبر في الحد من تغير المناخ، وعلى الرغم من ذلك، لم يقدم أي تعهدات جديدة بشأن الحد من الانبعاثات.
كما حث فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن الدول البطيئة في تبني إجراءات بشأن تغير المناخ، مثل أستراليا والبرازيل، على رفع مستوى طموحاتها.
[ad_2]
Source link