مقتل جورج فلويد: الرئيس بايدن يصف إدانة الشرطي شوفين بأنها خطوة عملاقة نحو العدالة
[ad_1]
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن إدانة شرطي سابق بقتل جورج فلويد “يمكن أن تكون خطوة عملاقة إلى الأمام في المسيرة نحو العدالة في أمريكا”.
لكنه حذر: “لا يمكننا التوقف هنا”.
وقد صور الشرطي الأبيض، ديريك شوفين، وهو جاث على رقبة فلويد الأمريكي الأسود لأكثر من تسع دقائق، مما أثار احتجاجات جماهيرية مناهضة للعنصرية.
وأدين الشرطي الثلاثاء بتهمة القتل العمد من الدرجة الثانية، والقتل من الدرجة الثالثة، والقتل غير العمد.
ومن المحتمل أن يصدر القاضي قرار العقوبة في غضون شهرين، وقد يقضي شوفين عقودا في السجن. ولكن يتوقع أن يستأنف الحكم.
وسمع صوت الرئيس بايدن وهو يقول في مكالمة هاتفية مع عائلة فلويد بعد إعلان الحكم: “هناك الآن على الأقل بعض العدالة”.
وقال بايدن في تصريحات متلفزة بعد ذلك بوقت قصير إن مثل هذا الحكم “نادر للغاية”.
وقال “لا يمكننا ترك هذه اللحظة أو النظر بعيدا معتقدين أن عملنا قد انتهى. علينا أن ننظر إلى الأمر كما فعلنا بالضبط بالنسبة إلى الدقائق التسع و29ثانية”.
وحثت نائبة الرئيس، كامالا هاريس، أعضاء الكونغرس على تمرير مشروع قانون جورج فلويد الهادف إلى إصلاح الشرطة في الولايات المتحدة.
وقالت إن “مشروع القانون هذا جزء من إرث جورج فلويد. وقد طال انتظاره”.
ما ردود الفعل الأخرى؟
تجمع الناس خارج قاعة المحكمة وعند التقاطع في مينيابوليس حيث قُتل فلويد للاحتفال بصدور الحكم.
واندلعت الهتافات، وأطلق السائقون أبواق سياراتهم، وأوقف الناس حركة المرور وهم يهتفون: “جورج فلويد”، و”التهم الثلاث”، في إشارة إلى التهم الثلاث التي أدين بها شوفين.
ونقلت تقارير عن ساكنة بالمنطقة قولها إنها شعرت بالامتنان والارتياح، بينما قالت أخرى: “هناك شكل من أشكال العدالة يتحقق”.
كما تجمعت حشود في مدن أخرى للاحتفال بالحكم.
لكنهم قالوا أيضا إن هناك المزيد مما يجب عمله.
ولم يدن أحد من أفراد الشرطة في الولايات المتحدة، في حالات حدوث وفاة خلال الاحتجاز، إلا نادرا. ونُظر إلى الحكم بإدانة شوفين على أنه مؤشر إلى كيفية تعامل النظام القانوني الأمريكي مع مثل هذه القضايا في المستقبل.
وقال فيلونيس، شقيق فلويد، في مؤتمر صحفي للعائلة: “اليوم نحن قادرون على التنفس مرة أخرى”.
وقال محامي عائلة فلويد، بن كرامب، إن الإدانة تمثل “نقطة تحول في التاريخ” للولايات المتحدة.
وقد قتل برصاص الشرطة الأمريكية في عام 2021، وفقا لصحيفة واشنطن بوست، 274 شخصا.
وقبل وقت قصير من صدور الحكم قتل شرطي في ولاية أوهايو بالرصاص فتاة سوداء تبلغ من العمر 16عاما، عندما حضر أفراد الشرطة استجابة لبلاغ طارئ عن محاولة طعن.
ماذا حدث في قاعة المحكمة؟
استغرق وصول هيئة المحلفين، المكونة من 12 عضوا، إلى الحكم أقل من يوم.
ولم يظهر على شوفين، الذي كان وجهه مغطى بكمامة بسبب فيروس كورونا، إلا القليل من رد الفعل خلال قراءة الحكم، وظل هادئا، ينظر في أرجاء الغرفة. وأُلغيت الكفالة التي كانت ممنوحة له، واقتيد بعيدا ويداه مقيدتان خلف ظهره.
وجاء الحكم في ختام محاكمة مشحونة استغرقت ثلاثة أسابيع، شهد خلالها 45 شاهدا، وعُرضت عدة ساعات من لقطات الفيديو.
وانخرط العديد من الشهود في البكاء وهم يشاهدون لقطات مصورة لوفاة فلويد، ووصفوا شعورهم “بالعجز” مع تطور الأحداث.
وشهد شهود من الخبراء، استدعاهم الادعاء، أن فلويد توفي بسبب نقص الأكسجين الذي أدت إليه الطريقة التي استخدمها شوفين وزملاؤه.
وفضل شوفين عدم الإدلاء بشهادته، متذرعا بحقه في عدم تجريم نفسه بردوده.
ويقول مراسل بي بي سي في أمريكا الشمالية، نك بريانت، إن التاريخ سينظر إلى إدانة ديريك شوفين على أنها حدث تاريخي في نضال السود المستمر من أجل المساواة.
ويضيف أن الأمريكيين السود ينظرون إليها باعتبارها نوعا من العدالة.
ماذا سيحدث بعد ذلك؟
سيصدر الحكم، كما يتوقع، خلال شهرين، مع عقوبة أقصاها 40 عاما.
ولم يعلق فريق دفاع شوفين بعد على الحكم، لكن من المتوقع أن يستأنفه.
وتفيد تقارير بأن إحدى الطرق الأكثر ترجيحا للاستئناف هي الدعاية الضخمة للقضية، إذ يجادل فريق الدفاع بأن هذا ربما يكون قد أثر في هيئة المحلفين.
وكان القاضي بيتر كاهيل قد قال الاثنين إن التعليقات العامة لعضوة الكونغرس الديموقراطية، ماكسين ووترز، يمكن أن تكون أساسا للاستئناف.
وكانت ووترز قد حثت المتظاهرين خلال نهاية الأسبوع على “البقاء في الشارع”، وأن يكونوا “أكثر مواجهة” إذا برئ شوفين.
ووصف محامي الدفاع الأمريكي، مارك جيراغوس، الإدانة بأنها كانت “نتيجة مقررة سلفا”، وقال لقناة فوكس نيوز إنه “نظرا للتغطية الحاشدة والفزع العام، كان أفضل ما يؤمل فيه هو ألا يتفق أعضاء هيئة المحلفين على حكم”.
وسيحاكم ثلاثة شرطيين آخرين كانوا حاضرين عندما قتل فلويد، في وقت لاحق من هذا العام.
ماذا حدث لجورج فلويد؟
اشترى جورج فلويد البالغ من العمر 46 عاما علبة سجائر من متجر صغير في مايو/أيار 2020. واعتقد أحد مساعدي المتجر أن المشتري استخدم عملة ورقية مزورة، فاتصل بالشرطة بعد أن رفض فلويد إعادة السجائر.
وعندما وصلت الشرطة أمرت فلويد بالخروج من سيارته المتوقفة، وقيدوا يديه. وأعقب ذلك صراع عندما حاول أفراد الشرطة وضع فلويد، الذي كان يصرخ، في سيارة الفرقة الخاصة بهم. وتصارعوا معه حتى ألقوا به على الأرض وثبتوه تحت ثقلهم.
وظل شوفين يجثو بركبته على مؤخرة عنق فلويد لأكثر من تسع دقائق.
وقال فلويد خلال تقييده أكثر من 20 مرة إنه لا يستطيع التنفس، متوسلا بأمه “من فضلك، من فضلك، من فضلك”.
وعندما وصلت سيارة الإسعاف كان فلويد بلا حراك. وأعلنت وفاته بعد حوالي ساعة.
[ad_2]
Source link