دوري السوبر الأوروبي: الهيئة المنظمة ستنظر في “أنسب الخطوات” لإعادة صياغة المشروع

وأضاف البيان أنه “على الرغم من الإعلان عن انسحاب الأندية الإنجليزية، وإجبارها على اتخاذ مثل هذه القرارات بسبب الضغط الواقع عليها، فإننا مقتنعون بأن اقتراحنا يتوافق تماما مع القوانين واللوائح الأوروبية”.

وانسحبت الأندية الإنجليزية الستة، التي شاركت في الإعلان عن استحداث بطولة دوري السوبر الأوروبي، من المشروع.

وكان مانشستر سيتي أول ناد ينسحب رسميا من المسابقة، بعد أن أشار تشيلسي إلى نيته القيام بذلك.

واتخذت الأندية الإنجليزية الأربعة الأخرى – أرسنال وليفربول ومانشستر يونايتد وتوتنهام – قرارات مماثلة.

تلاها كل من إنتر ميلان الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني.

وقد رحب رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ألكسندر سيفرين، بقرار الانسحاب، مضيفا: “لقد عادوا إلى المجموعة الآن وأنا أعلم أن لديهم الكثير ليقدموه ليس فقط لمسابقاتنا ولكن للعبة الأوروبية بأكملها”.

وأضاف سيفرين “الشيء المهم الآن هو أننا نمضي قدما، ونعيد بناء الوحدة التي كانت تتمتع بها اللعبة قبل ذلك، ونتقدم معا”.

من جانبه غرد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، على تويتر “أرحب بإعلان الليلة الماضية. هذه هي النتيجة الصحيحة لمشجعي كرة القدم والأندية والمجتمعات في جميع أنحاء البلاد. يجب أن نستمر في حماية لعبتنا الوطنية العزيزة”.

أما زعيم حزب العمال المعارض، سير كير ستارمر، فقال إن هذه “يجب أن تكون لحظة فاصلة، حيث نغير أسلوب لعبنا لنضع الجماهير أولا مرة أخرى”، بينما غرد زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار المعارض، إد ديفي: “يجب أن تكون هذه بداية ثورة كرة قدم يقودها المشجعون”.

لاقى الإعلان عن دوري السوبر الأوروبي المكون من 12 فريقا والذي أُعلن عنه الأحد، إدانات وانتقادات واسعة النطاق.

فقد انتقدت هذه الخطوة من قبل المشجعين والهيئات المسؤولة عن كرة القدم والحكومة البريطانية، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحادات الأوروبية الأخرى.

كما تجمع حوالي 1000 مشجع خارج ملعب تشيلسي في ستامفورد بريدج، قبيل مباراتهم ضد برايتون الثلاثاء، للاحتجاج على اشتراكهم في الدوري الجديد.

وقال مانشستر يونايتد: “استمعنا بعناية لرد فعل مشجعينا وحكومة المملكة المتحدة وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين” في اتخاذ قرار بعدم المشاركة.

وأعلن نائب الرئيس التنفيذي لمانشستر يونايتد، إد وودوارد، الذي شارك في مناقشات الدوري، أنه سيتنحى عن منصبه في نهاية عام 2021.

واعتذر أرسنال قائلا إنه “ارتكب خطأ”. وأوضح أنه انسحب من المشاركة بعد الاستماع إلى جماهيره و”مجتمع كرة القدم الأوسع”.

وقال دانييل ليفي، رئيس توتنهام، إن النادي يأسف عن حالة “القلق والانزعاج” التي سادت عقب الإعلان عن المشروع.

وكانت الأندية “الستة الكبار” في كرة القدم الإنجليزية جزءا من مجموعة، تضم أتلتيكو مدريد وبرشلونة وريال مدريد، من إسبانيا، وإي سي ميلان وإنتر ميلان ويوفنتوس، من إيطاليا، أعلنت عن خطط لتشكيل الدوري الجديد.

وأعلنت المجموعة المكونة من 12 ناديا، عند الإعلان عن مقترحاتها الخاصة بدوري السوبر الذي سيضم 20 فريقا، أن إصلاحات دوري أبطال أوروبا لم تكن كافية.

وقال فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، الذي اختير رئيساً لدوري السوبر الأوروبي، إنّ المسابقة اقترحت “لإنقاذ كرة القدم” لأن الشباب “لم يعودوا مهتمين” باللعبة بسبب “الكثير من المباريات ذات الجودة المتدنية”.

ماذا قالت الأندية المنسحبة؟

قال نادي إنترميلان على موقعه الرسمي “نادي إنترناسيونالي ميلانو يؤكد أن النادي لم يعد جزءا من مشروع دوري السوبر. نحن ملتزمون دائما بمنح المشجعين أفضل تجربة كرة قدم”.

وأضاف “يعتقد إنتر أن كرة القدم، مثلها مثل كل قطاع من الأنشطة، يجب أن تكون مهتمة بتحسين مسابقاتها باستمرار ، للحفاظ على المشجعين من جميع الأعمار في جميع أنحاء العالم، في إطار الاستدامة المالية”.

وقال مجلس إدارة أتليتيكو مدريد، إنه قرر الأربعاء إبلاغ الدوري وبقية الأندية المؤسسة رسميا بقراره بعدم إضفاء الطابع الرسمي على التزامه بالمشروع”.

وأضاف في بيان أن “الدوري الجديد يبدو ميتا بعد انسحاب كل من مانشستر سيتي وتشيلسي ومانشستر يونايتد وليفربول وآرسنال وتوتنهام وكذلك إنتر”.

وقال مجلس إدارة نادي أرسنال إنهم لا ينوون “إحداث مثل هذه المحنة” وأنهم انضموا إلى دوري السوبر الأوروبي لأنهم “لا يريدون أن يتخلفوا عن الركب” ويريدون ضمان مستقبل النادي.

وأضاف المجلس “هدفنا دائما هو اتخاذ القرارات الصحيحة لنادينا، لحمايته من أجل المستقبل ولنستمر في التقدم للأمام”.

“لم نتخذ القرار الصحيح هنا ، ونحن نتقبل هذا الأمر بالكامل”.

وقال مانشستر يونايتد إنهم “لا يزالون ملتزمين بالعمل مع الآخرين عبر مجتمع كرة القدم للتوصل إلى حلول مستدامة للتحديات طويلة المدى التي تواجه اللعبة”.

وقال ليفربول إن النادي “تلقى إقرارات من مختلف أصحاب المصلحة الرئيسيين، داخليا وخارجيا” قبل التوصل إلى قرارهم وشكرهم على “مساهماتهم القيمة”.

وقال ليفي إن توتنهام شعر أنه من “المهم” المشاركة في “هيكل جديد محتمل يسعى إلى ضمان اللعب المالي العادل والاستدامة المالية بشكل أفضل مع تقديم دعم متزايد بشكل كبير لهرم كرة القدم الأوسع”.

وأضاف: “نود أن نشكر كل هؤلاء المؤيدين الذين قدموا آراء مدروسة”.

وقال نادي تشيلسي إنه بعد “أخذ الوقت الكافي للنظر في الأمر بشكل كامل” قرروا أن “مشاركتهم المستمرة في هذه الخطط لن تكون في مصلحة النادي أو مشجعينا أو مجتمع كرة القدم الأوسع”.

أما مانشستر سيتي فقال إنه “اتخذ إجراءات رسمية للانسحاب من المجموعة التي تضع خططا لدوري السوبر الأوروبي”.