بالفيديو المباركية فقدت بريقها في | جريدة الأنباء
[ad_1]
ندي ابو النصر
لرمضان في الكويت طقوس مختلفة لا تجدها في الشهور الأخرى، إذ يعتبر أهل الكويت رمضان فرصة لإحياء العادات والتقاليد الأصيلة واستعادة القيم التي تعزز التجانس بين أفراد المجتمع.
كما ان سوق المباركية التراثي يعتبر قبلة الكويتيين في الشهر الفضيل، حيث اعتادت العائلات الكويتية أن تنشغل في الأيام التي تسبق شهر رمضان بتجهيز احتياجاتها من زينة ومواد غذائية استعدادا لاستقبال الشهر الكريم، ولكن هذا العام ورغم غياب الأجواء الرمضانية المعتادة سابقا، بسبب فيروس «كورونا» الا ان بعض الناس اعتبروا الذهاب الى المباركية شبيه ببارقة امل تشق طريقها إلى طرقات وأزقة أقدم سوق شعبي عرفته منطقة الخليج، ولمعرفة تأثر الناس بأجواء رمضان وتغير عاداتهم، كانت جولة «الأنباء» في المباركية، فإلى التفاصيل:
في البداية، تحدث فراج الظفيري قائلا: ان الاقبال ضعيف على اسواق المباركية التي كانت مقصد الكويتيين وغيرهم من جميع الجنسيات وكذلك زوار الكويت من العرب والخليجيين وحتى الأجانب، ولكن الآن بسبب «كورونا» والحظر اختلفت العادات، فرمضان معروف بتجمعات الاقارب والاصحاب واللمات الجميلة وخصوصا في المباركية، حيث كانت تشهد ازدحاما كبيرا، فالجميع يأتي ليتبضع ويشتري جميع مستلزماته تحضيرا للشهر الفضيل وللعيد أيضا، اما الآن فالوضع اختلف كثيرا بسبب «كورونا» والحظر وتغيرت الكثير من الأمور بسبب منع التجمعات واللقاءات العائلية وتبادل الزيارات، وهذه الأمور كلها افتقدناها ونتمنى عودتها.
لقاء المتقاعدين
بدوره، قال خالد العنزي ان الاجواء اختلفت كثيرا في رمضان في العام السابق وهذا العام بسبب كورونا، مشيرا إلى ان المباركية كانت مقصد الكويتيين في كل الايام وخصوصا في شهر رمضان المبارك وخلال الاعياد، كما كان ملتقى للمتقاعدين يأتون للقاء بعضهم وتبادل الاحاديث والذكريات وقضاء الاوقات الجميلة، ولكن الآن بسبب اغلاق المطاعم والمقاهي وفرض الحظر وتخفيف التجمعات اختلف الوضع كثيرا عن السابق، ولكن الحظر من صالح الجميع حتى انتهاء هذه الأزمة.
لا هدايا ولا مناسبات
من جانبه، قال البائع اروان كومار: ان الاقبال ضعيف جدا، لا يوجد زبائن فالجميع متخوف من «كورونا» والوقت مع الحظر اصبح قليلا جدا فالفترة المسائية يبدأ الحظر وفي الصباح الاغلب في الدوامات واصبح الشراء «اونلاين» اكثر، لأن الناس يخافون من التجمعات وأيضا لم يعودوا يشترون كما كانوا في السابق، وليست هناك هدايا ومناسبات وهذا أثر كثيرا على السوق.
ركود كبير
كذلك، تحدث حسين ابو عبدالله وهو صاحب محل: لا يوجد زبائن بسبب الحظر، ففي السنوات السابقة ان لم يتم البيع صباحا يتم التعويض في الفترة المسائية، اما الآن فالفترة المسائية مقتولة بسبب الحظر، ولهذا نرى أن الاسواق يوجد فيها ركود كبير، وسوق المباركية كان في السابق يضج بالناس خصوصا في مثل هذه الايام، اما الآن فالاسواق ميتة.
غياب القرقيعان
أما محمد صالح فقال انه في السنة السابقة وهذه السنة كان تأثير الحظر كبيرا على الناس،خصوصا في شهر رمضان المبارك، فالاطفال فقدوا فرحة القرقيعان وما فيه من متعة وعادة شعبية متوارثة عن الآباء والأجداد، والعائلات فقدت التجمعات الجميلة وأصبحت الحالة النفسية للناس سيئة ورمضان جميل في الليل وخصوصا في اسواق المباركية التراثية الجميلة، وانا ارى ان الحظر يجب ان يتوقف، فالحالات تزداد على الرغم من الحظر والعدوى ممكن ان تنتقل من التجمعات الصباحية والازدحام، وجميع دول العالم اوقفت الحظر، كما أن هناك إقبالا كبيرا على التطعيم وارتفاعا بنسب الذين تلقوا اللقاح ضد كورونا، ولهذا يجب ان تعود الحياة إلى طبيعتها.
متعة التجمعات
وبسؤال حمد السويلم عن رأيه بتأثير «كورونا» والحظر على العادات الرمضانية قال: لقد فقدنا متعة التجمعات الجميلة سواء للعائلة وأيضا الأصدقاء والزيارات والإفطار الجماعي للأهل، وأيضا اختفت الغبقات الرمضانية التي كانت تشكل ملتقى وفرصة للقاء الناس وتبادل التهاني والتبريكات بالشهر الفضيل، والحظر قيد العالم فلا مقاهي ولا مطاعم ولا تجمعات فكانت المباركية مثلا قبل تضج بالناس وليس مثل الآن.
واضاف السويلم انا مع ان يأخذ الجميع اللقاح ويتم ايقاف الحظر، والله يعيده على الجميع بصحة وان تمر ازمة «كورونا» على خير ويحفظ الجميع من كل مكروه.
الحركة مشلولة
بدوره، قال عاطف محروس إن الاسواق راكدة جدا عن قبل بسبب الحظر ووضع الطيران وتوقف حركة السفر، فسابقا كانت اسواق المباركية مكتظة بالناس من الكويتيين والمقيمين وغيرهم من الزائرين من دول الخليج وكانت مقصد الجميع اما الآن فلا يوجد زبائن والحركة مشلولة.
وقال اسماعيل كمال: ان الازمة الموجودة بسبب الحظر والبلد في ركود شبه تام، فالناس محجورة في المنازل وتوقفت الاعمال جميعها، وتم اكثار عدد العاطلين عن العمل يجب ان يكون خطة مدروسة بشكل افضل.
لا مناسبات ولا زيارات
أما ام محمد فقالت ان المباركية كانت افضل من الان، والحركة اصبحت قليلة جدا والاعمال كانت جيدة والناس تتهافت من كل صوب الى المباركية، اما الآن فالناس خائفة والحركة محدودة الا للضرورة بسبب الحظر والظروف الاستثنائية التي نعيشها حيث تغيرت الكثير من عادات الناس.
وكذلك اكد ابو محمد ان الوضع اختلف الآن بعد ازمة «كورونا» واصبح الخروج للضرورة فقط ولا يوجد لا مطاعم ولا مقاهي وقبل الجائحة كانت المباركية تعج بالناس في الفترة المسائية وبشكل اكثر والآن بسبب الحظر اصبحت الحركة معدومة في المساء والتجمعات التي تميز رمضان غير موجودة فلا مناسبات ولا غبقات ولا ولائم إفطار ولا حتى زيارات.
من جهته، قال نجيب سنان إن معظم عادات الناس الرمضانية الجميلة قد افتقدناها كتبادل الزيارات بين الأهل والجيران والتواجد في الأسواق بعد الإفطار، وكما نلاحظ أن سوق المباركية كان سوقا جميلا جدا والآن اصبح خاليا بسبب جائحة «كورونا» وافتقدنا التجمعات وربما اكتسبنا تواجدنا مع اهلنا على نطاق ضيق جدا، وانا مع الحظر والتباعد وان شاء الله تعالى يزول هذا الوباء قريبا.
[ad_2]
Source link