إدريس ديبي: ماذا تعرف عن رئيس تشاد الذي حكم بلاده منذ عام 1990؟
[ad_1]
أعلن الجيش التشادي في التلفزيون الرسمي أن الرئيس إدريس ديبي توفي فجأة على إثر اشتباكات مع متمردين في شمالي البلاد مطلع الأسبوع.
وبالأمس، أظهرت النتائج المؤقتة للانتخابات، التي جرت يوم 11 أبريل/ نيسان، أن ديبي في طريقه للفوز بفترة رئاسة سادسة، بحصوله على 80 في المئة من الأصوات.
وأدت وفاة ديبي إلى حل الحكومة والبرلمان، على أن يحكم مجلس عسكري البلاد لمدة 18 شهرا، بقيادة نجله الجنرال محمد إدريس ديبي إينتو، البالغ من العمر 37 عاما.
كان ديبي حليفا قديما لفرنسا وقوى غربية أخرى. ولكن كان هناك استياء متزايد من إدارة حكومته لموارد النفط في البلاد.
من هو إدريس ديبي؟
كان ديبي، البالغ من العمر 68 عاما، يعد أحد أطول الزعماء حكما في أفريقيا، وكان قد جاء إلى السلطة بعد انتفاضة مسلحة في عام 1990.
ولد ديبي في عام 1952 بمدينة بفادة شرقي تشاد، وهو ابن أحد الرعاة من جماعة الزغاوة العرقية، وسلك الطريق التقليدية للوصول إلى السلطة من خلال الجيش، وتمتع بثقافة عسكرية.
انضم إلى الجيش في سبعينيات القرن الماضي، وتلقى تدربيا عسكريا في فرنسا ثم عاد إلى تشاد في عام 1978.
شارك ديبي في حركة تمرد ضد حكم الرئيس السابق، كوكوني وادي، في عام 1982، وأظهر دعمه لحكم خلفه الرئيس حسين حبري، (1982-1990)، وتولى منصب القائد العام للقوات المسلحة.
فر ديبي إلى السودان بعد أن وُجهت له تهمة تدبير انقلاب على الحكم في عام 1989.
استطاع ديبي أن يستولي على السلطة في عام 1990، إذ قاد جيشا من المتمردين الذين شنوا هجوما استمر ثلاثة أسابيع من السودان المجاور بغية الإطاحة بحكم حبري، الذي اتُهم بالتحريض على عشرات الآلاف من جرائم القتل السياسي.
استطاعت حركة الإنقاذ الوطني التي تزعمها ديبي في ذلك الوقت إجبار حبري على التنحي عن الحكم ومغادرة تشاد إلى المنفى.
أعلن ديبي نفسه رئيسا للبلاد في عام 1991، واستطاع الفوز في أول انتخابات رئاسية في البلاد عام 1996، بعد تأسيس نظام يهدف إلى التعددية الحزبية وصياغة دستور للبلاد.
أعيد انتخابه رئيسا للبلاد في عام 2001، وأجرى تعديلات دستورية في عام 2005 أتاحت له فرصة الترشح لولاية رئاسية ثالثة.
فاز ديبي في عام 2006 بولاية رئاسية ثالثة بالفعل، بعد حصوله على نسبة 77.5 في المئة من الأصوات.
يُعرف ديبي بأنه استراتيجي عسكري لامع تمكن من النجاة من العديد من محاولات الانقلاب والتمرد، ولم يتردد أبدا في الانضمام إلى الجنود على جبهة القتال بزيه العسكري، وحصل في العام الماضي على رتبة المشير.
ولم يكن فوزه الأخير في الانتخابات، التي حصل فيها على نحو 80 في المئة من الأصوات، موضع شك على الإطلاق، في ظل وجود معارضة منقسمة، ودعوات للمقاطعة، وحملة حُظرت فيها المظاهرات أو جرى تفريقها.
وكان ديبي قد تعهد خلال حملته الانتخابية الأخيرة بإحلال السلام والأمن في المنطقة، بيد أن تعهداته قوضتها هجمات يشنها متمردون.
وذهب ديبي إلى الخطوط الأمامية في مطلع الأسبوع لزيارة القوات التي تقاتل المتمردين المتمركزين عبر الحدود في ليبيا.
وكان متمردون من مجموعة تطلق على نفسها اسم “جبهة التغيير والوفاق في تشاد”، قد هاجموا نقطة حدودية يوم الانتخابات، وكانوا يتقدمون صوب العاصمة نجامينا.
وبدأت اشتباكات بين المتمردين والجيش يوم السبت، ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن جنرال في الجيش قوله إن 300 مسلح قتلوا وأن 150 آخرين أسروا.
وسعت الحكومة يوم الاثنين إلى طمأنة السكان المعنيين بأن الهجوم قد انتهى.
بيد أن الجنرال عظيم برماندوا أغونا، المتحدث باسم الجيش، أعلن في بيان بثه التلفزيون الرسمي أن الرئيس ديبي “لفظ أنفاسه الأخيرة دفاعا عن دولة ذات سيادة في ساحة المعركة”.
واعتبرت الدول الغربية ديبي حليفا لها في الحرب ضد الجماعات الإسلامية المتطرفة، بما في ذلك بوكو حرام في حوض بحيرة تشاد والجماعات المرتبطة بالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الساحل.
[ad_2]
Source link