الطاووس: مشهد اغتصاب يوقف المسلسل ومغردون يربطونه بقضية “الفيرمونت”
[ad_1]
لم يكد مسلسل “الطاووس” المصري ينهي أسبوعه الأول في السباق الدرامي الرمضاني، حتى أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فتح تحقيق عاجل مع صناع المسلسل والقنوات التي تعرضه على شاشاتها.
وعزا المجلس قراره إلى عدد من الشكاوى كان قد تلقاها من مشاهدين طالبوا بإيقاف المسلسل لاستخدامه “لغة لا تتفق مع تعليمات المجلس” التي تؤكد على “إعلاء القيم وعدم المساس بالأسر المصرية أو إظهارها في صورة تسيء إليها”.
وشدد المجلس في بيان له على احترامه لحرية والفن والإبداع، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه يحرص على “الحفاظ على هوية الشعب المصري” و”تنقية الأجواء ومنع الصور التي تسيء للفن الأصيل”.
وعلى مدى اليومين الماضيين، أثار المسلسل نقاشا واسعا بين المغردين المصريين وارتفعت نسبة البحث عنه عبر محرك غوغل.
ويطالع المتصفح للحسابات الإلكترونية المصرية وسوما متناقضة حول المسلسل، مثل #مسلسل_الطاوس_ضد_القيم و #ادعم_مسلسل_الطاووس ، وغيرها من الوسوم التي احتلت مراكز متقدمة في قائمة العبارات الأكثر تداولا على تويتر اليوم.
وتتقاطع شكاوى المغردين المتفاعلين مع وسم الأول مع الاعتراضات التي تلقها مجلس الإعلام الأعلى حول المسلسل.
وأكثر ما يثير حفيظة المعترضين على العمل هو أنهم يرون فيه “محاولة لتشويه المجتمع ودعوة صريحة لتجاوز أحكام القضاء”.
فما قصة المسلسل؟
يدور المسلسل المصري حول فتاة بسيطة، تجسد دورها الممثلة المصرية سهر الصايغ، يتم تخديرها خلال تواجدها في حفل زفاف في فندق، حيث تتعرض لاغتصاب جماعي من شبان أصحاب مال ونفوذ.
وأعاد مشهد الاغتصاب لأذهان الكثيرين قضية “فتاة الفيرمونت”، التي صدمت الرأي العام المصري العام الماضي.
وهي قضية جرت تفاصيلها في “فندق فيرمونت” في القاهرة عام 2014، عندما تناوب ستة شبان على اغتصابها، وفق ما ذكره حساب ” assaultpolice”. ولا تزال القضية قيد التحقيق.
ورغم أن مخرج المسلسل نفى اقتباسه من القضية الشهيرة، إلا أن التشابه بدا واضحا للعديد من المدونين، ممن انتقدوا فكرة عرض المسلسل قبل انتهاء القضية.
في حين اعتبر مدونون آخرون أن المسلسل لا يتناسب مع شهر رمضان، ويخالف أعراف المجتمع المصري.
وقد أنكر بعض المعترضين على مشهد الاغتصاب حدوث ما يصوره المسلسل في الواقع.
بينما يذهب البعض الآخر إلى حد اعتبار مشاهد المسلسل “مؤامرة متكاملة تهدف لزعزعة أخلاق الشباب”.
“تضييق على حرية الفن” أم “حماية للمجتمع”؟
أما المعجبون بالمسلسل فيصفونه بـ”العمل الجاد نظرا لأنه يعالج قضايا اجتماعية لا يطالها النقد”، بحسب قولهم.
ويعتبر مدونون أن التحقيق مع صناع العمل “تدخل سافر في حرية الإبداع” .
كما اتهم كثيرون حسابات إلكترونية مجهولة بالوقوف وراء الوسوم المطالبة بإيقاف المسلسل، بهدف “طمس حقيقة ما يحدث في المجتمع”.
واستنكر البعض ما وصفوها بـ”ازدواجية المعايير لدى التعامل مع باقي المسلسلات والبرامج الرمضانية التي تحرض على العنف والبلطجة”، على حد قولهم.
وفي ذات السياق، غرد أحدهم: “بدلا من انتقاد المسلسل ومشاهد الاغتصاب، الأولى أن يقف المجتمع وقفة رجل واحد لمنع تكرر هذه الجرائم أو مقاطعة مسلسلات البلطجة أو برنامج رامز جلال الذي ينضح بسلوكيات تطبع مع التحرش والتنمر”.
ورغم رفض البعض لفكرة إلغاء المسلسل، لكنهم استنكروا مشاهد الاغتصاب التي تضمنتها الحلقة الأولى.
ويرى هؤلاء أن صناع المسلسل “وقعوا في فخ التنميط لدى تصوير مشهد الاغتصاب، مما حوله إلى مجرد مادة لجذب الانتباه بدلا من التركيز على أنه فعل قاتل له آثار جسدية ونفسية”.
وقد سجل المشهد نحو مليون عملية بحث خلال 10 ساعات، متصدرا مؤشر بحث غوغل.
وفي الوقت الذي يخشى فيه مدونون أن يسهم المشهد في تكريس ثقافة العنف والتحرش، يعتقد آخرون أن المخرج والممثلة نجحا في إيصال معاناة الضحية وخلق حالة من التعاطف معها دون أن يكون المشهد فجا.
وفي معرض رده على الانتقادات الموجهة للمسلسل قال الممثل جمال سليمان إن “المسلسل يروي قضية تمس كل عائلة وتهم الرأي العام في مختلف دول العالم”.
ودعا الممثل رواد مواقع التواصل إلى “مشاهدة المسلسل ثم مناقشته قبل المطالبة بمنعه”.
وإلى جانب سهر الصايغ، يتشارك في بطولة المسلسل كل من جمال سليمان، الذي يتقمص دور المحامي، والفنانة سميحة أيوب، التي تجسد دور “ماتيلدا” السيدة القبطية، التي تساند البطلة في محنتها.
[ad_2]
Source link