توتر بين أوروبا وروسيا إثر ظهور أدلة تربط بين المخابرات الروسية وتفجير مخزن أسلحة تشيكي
[ad_1]
ما يزال التوتر بين جمهورية التشيك وروسيا في تصاعد مستمر في ظل مزاعم براغ بأن المخابرات الحربية الروسية ضالعة في تفجير مستودع أسلحة منذ أربع سنوات في التشيك.
وقد ظهرت أدلة جديدة تربط بين شخصين، اتهمتهما بريطانيا بمحاولة قتل الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال في سالزبري عام 2018، وتفجير المستودع التشيكي.
ونشرت الشرطة التشيكية صورا لألكسندر بيتروف وروسلان بوشيروف، اللذين يرجح أنهما كانا في التشيك وقت الانفجار الذي أودى بحياة شخصين.
وأعلنت السلطات التشيكية طرد 18 دبلوماسيا روسيا بعد تلك المزاعم التي وصفها برلماني روسي بأنها “سخيفة”.
وقال رئيس وزراء التشيك أندريه بابيش إن بلاده لابد أن تتخذ إجراء إزاء نتائج التحقيقات التي تربط بين الانفجار والمخابرات الحربية الروسية.
وستقدم جمهورية التشيك تلك الأدلة إلى حلف شمال الأطلسي وحلفائها في الاتحاد الأوروبي، وسوف تناقش القضية في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين، وفقا لتصريحات القائم بأعمال وزير الخارجية التشيكي جان هامتشاك.
وفي مؤتمر صحفي انعقد مساء السبت الماضي، أمهل رئيس الوزراء بابيش 18 دبلوماسيا روسيا، ٌاكتشف أمر تعاونهم مع المخابرات الحربية الروسية، 48 ساعة لمغادرة جمهورية التشيك.
وقال رئيس الوزراء التشيكي: “هناك شكوك في أن عملاء سريين يتعاونون مع المخابرات الحربية الروسية وراء انفجارات 2014 الذي شهده مخزن للذخائر في قرية فريبيتيش التشيكية”.
كما أصدرت الشرطة مذكرة تتضمن طلبا للمساعدة في البحث عن رجلين كانا موجودين في البلاد في الفترة من 11 و16 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2014. وظهر الرجلان المطلوبان في بداية الأمر في مدينة براغ ثم في موقع قريب من مخزن الأسلحة الذي شهد الانفجارات.
وتواصل شرطة التشيك البحث عن شخصين يحملان هويات باسم ألكسندر بيتروف وروسلان بوشيروف لعلاقتهما بالواقعة.
يُذكر أن ضباط المخابرات في المملكة المتحدة قالوا إن شخصين يحملان نفس الأسماء نفذا الهجوم بالغاز السام في سالزبري في ويلتشير عام 2018.
وثبت أيضا أن الصور التي تستعين بها الشرطة التشيكية للمشتبه بهما هي نفس الصور التي استخدمتها الشرطة البريطانية.
وبعد هجوم سالزبري، تم التعرف على الشخصين الذين توصلت الشرطة البريطانية إلى أنهما ألكسندر ميشكين وأناتولي شيبيغا، لكنهما ظهرا على شاشة التلفزيون الروسي وقالا إنهما متخصصا تغذية رياضية وكانا في سالزبري لمشاهدة قباب الكاتدرائية هناك.
رغم ذلك، أكدت السلطات في المملكة المتحدة أنهما ضابطان في المخابرات الحربية الروسية وهما من وضعها مادة نوفيتشوك السامة على مقبض باب المنزل الذي يقيم فيه الجاسوس وضابط المخابرات الحربية السابق سيرغي سكريبال.
وكانت النتيجة هي حالة من الإعياء الشديد أصابت الجاسوس الروسي السابق وابنته، إلا أنهما تعافيا من هذه الحالة بعد فترة.
ولقيت إمرأة بريطانية أخرى مصرعها بعد عدة أشهر من حادث سكريبال نتيجة لتسممها من استخدام زجاجة عطر ملوثة بالمادة السامة.
وقال الوزير المسؤول عن حقيبتي الداخلية والخارجية في جمهورية التشيك جان هامتشاك: “نحن في موقف مشابه لما كانت فيه بريطانيا في أعقاب محاولة تسميم سالزبري في 2018″، وذلك أثناء إعلان نتائج التحقيق في القضية مساء السبت الماضي.
وكان الرد الروسي هو أن الدستور لا يسمح لروسيا بتسليم المطلوبين من مواطنيها لدول أخرى.
وقال السياسي الروسي فلاديمير ديزهاباروف إن هذه المزاعم “سخيفة”، مشددا على أهمية أن يتناسب الرد الروسي مع طرد دبلوماسيين روسيين من التشيك، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء إنترفاكس الروسية.
في غضون ذلك، أعلنت الولايات المتحدة أنها تقوم بإجراءات طرد عشرة من الدبلوماسيين الروسيين من السفارة الروسية لدى واشنطن ردا على هجوم إلكتروني تعرض له الجانب الأمريكي وممارسات روسية أخرى. وجاء الرد الروسي في شكل تأكيد على أنه يجب أن يغادر عشرة دبلوماسيين أمريكيين روسيا.
[ad_2]
Source link