الحرب في أفغانستان: مخابرات الولايات المتحدة تشك في صدق المزاعم بشأن تحفيز روسيا لطالبان لقتل جنود أمريكيين
[ad_1]
اعترف البيت الأبيض بأنه لا تتوافر أدلة كافية على المزاعم التي تشير إلى أن روسيا وعدت حركة طالبان بمكافآت مقابل قتل جنود أمريكيين في أفغانستان.
وقال متحدث باسم الرئيس الأمريكي جو بايدن إن ثقة قيادات المخابرات الأمريكية في مصداقية تلك المزاعم تتراوح من “منخفضة إلى متوسطة”.
ونفت روسيا ما تردد عن أنها تدفع مكافآت من هذا النوع.
وكان بايدن في استغل هذه المزاعم في انتقاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال حملة انتخابات عام 2020. وقال إن ترامب لم يواجه روسيا بسبب هذه المكافآت المزعومة.
وجاء الحديث عن تلك الممارسات الروسية المزعومة بعد فرض واشنطن عقوبات جديدة على موسكو والإعلان عن خطط الولايات المتحدة لسحب قواتها من أفغانستان.
وكان أول تقرير عن تقييم المخابرات الأمريكية لتلك المزاعم قد نشرته صحيفة نيويورك تايمز في يونيو/ حزيران 2020، وهو التقييم الذي استخدمه بايدن، المرشح الرئاسي في ذلك الوقت، في اتهام ترامب بأنه يتقاعس عن التصدي لروسيا.
ووصف ترامب تقرير نيويورك تايمز المنشور العام الماضي في هذا الشأن بأنه “أخبار كاذبة”، لكنه كتب في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بعد ذلك أن المخابرات لم ترفع إليه تقريرا بخصوص تلك المزاعم بسبب افتقارها إلى المصداقية.
وقالت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض أثناء مؤتمر صحفي انعقد الخميس، إن أجهزة المخابرات اعتبرت الثقة في مصداقية تلك المزاعم تتراوح من “منخفضة إلى متوسطة”.
وأرجعت ذلك إلى أن المعلومات المتوافرة في هذا الشأن جاءت من تحقيقات مع محتجزين أفغان.
وأضافت أنه أمر “بالغ الصعوبة أن يتم جمع هذه المعلومات المخابراتية وهذه البيانات”، مؤكدة أنه “بينما تتراوح الثقة في مصداقية هذه المزاعم من منخفضة إلى متوسطة، رأينا أنه من المهم أن تخضع للدراسة من قبل أجهزة المخابرات”.
وعندما ظهرت تلك المزاعم العام الماضي أثارت ضجة في الكونغرس الأمريكي، كما استخدم بايدن هذا التقرير في انتقاد سياسات الرئيس الأمريكي السابق.
وقال بايدن عن ترامب بعد بداية تداول الأنباء عن تلك المزاعم: “كانت رئاسته بالكامل هدية لبوتين، لكن ذلك فاق كل الحدود”.
وأضاف: “إنها خيانة لأكبر واجب مقدس تحمله الأمة على عاتقها، وهو أن نحمي ونعد القوات عندما نرسلها إلى طريق الأذى. إنها خيانة لكل أسرة أمريكية لديها ابن يخدم في أفغانستان أو غيرها من الدول”.
وكرر بايدن الحديث عن مزاعم ضلوع روسيا في إلحاق الضرر بالقوات الأمريكية في أفغانستان أثناء خطابه وقت ترشيحه من قبل حزبه لانتخابات الرئاسة الأمريكية في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي علاوة على إثارة نفس القضية في أول محادثات له كرئيس للولايات المتحدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
لكن الرئيس الأمريكي لم يذكر شيئا عن تلك القضية أثناء محادثاته عبر الهاتف التي أجراها الثلاثاء الماضي مع نظيره الروسي، وفقا للملخص الذي نشره البيت الأبيض للمحادثات الهاتفية بين الزعيمين.
وجاء بيان البيت الأبيض بخصوص مصداقية تلك المزاعم تزامنا مع إعلان الإدارة الأمريكية الكثير من العقوبات على روسيا بسبب ما وصفته إدارة بايدن بأنه هجوم إلكتروني وممارسات عدائية أخرى.
كما يأتي البيان بعد إعلان بايدن قراره سحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول سبتمبر/أيلول 2021.
[ad_2]
Source link