ويزعم أن المشتبه به البالع من العمر 40 عاماً، وهو خبير في مجال المعلوماتية من منطقة لومباردي الشمالية، دخل إلى الشبكة المظلمة “دارك ويب”، بعد أشهر من انفصاله عن حبيبته في تموز/يوليو 2020.
وقالت الشرطة إنه اتصل بوسيط من خلال موقع على الشبكة، لاستئجار مهاجم يقوم برمي حمض على وجه حبيبته السابقة، وكسر ظهرها والتسبب في إصابتها بالشلل.
وأَضافت الشرطة أنه رغم تسديد أربع دفعات إلى المهاجم المفترض، بقي المشتبه به على اتصال بضحيته، يرسل لها الورود والرسائل.
وذكرت وكالة “أدنكرونوس” الإيطالية، أن الاعتداء كان يفترض أن يظهر وكأنه عملية سرقة، بحسب ما جاء في مذكرة التوقيف.
وقالت وكالة الأنباء إن “المشتبه به الذي استمرت علاقته بحبيبته السابقة عامين، شارك عنوان سكنها وحسابها على فيسبوك”.
كيف تعقبّه المحققون؟
أفادت السلطات الإيطالية عن تلقيها تحذيراً بعد اعتراض رسائل المشتبه به، من قبل شرطة دولة أوروبية أخرى في شباط/فبراير.
وقدّم العرض عبر شبكة “تور”، وهي شبكة معقدة للدخول إلى الشبكة المظلمة وتحجب بيانات المستخدمين.
ومع ذلك قالت وكالة مكافحة الجريمة في الاتحاد الأوروبي (يوروبول) إنها استطاعت “حلّ التشفير العاجل والمعقّد”، وتعقّب المشتبه به ثم التعرّف على هوية الشخص مصدر تحويلات البيتكوين.
بعدها تمكنت الشرطة الإيطالية من الحصول على مزيد من التفاصيل حول المشتبه به من مزود العملة المشفرة.
وخضع منزل المشتبه به في ميلانو للتفتيش في نهاية شباط/فبراير، وفق وسائل الإعلام الإيطالية، ومع بدء عملية البحث، قيل إنه طلب إلغاء المهمة التي سعى إليها مستخدما جهاز الكمبيوتر الخاص به.
وأفادت تقارير أنه رهن الإقامة الجبرية حاليًا، بتهمة المضايقة الجسيمة ومحاولة الأذى الشخصي.