الصراع في أوكرانيا: موسكو قد تتدخل “للدفاع عن انفصاليين” تدعمهم في منطقة دونباس
[ad_1]
حذر مسؤول روسي بارز من أن موسكو قد تتدخل لمساعدة سكان منطقة دونباس، الناطقين باللغة الروسية، في شرقي أوكرانيا إذا شنت أوكرانيا هجوما شاملا على الانفصاليين هناك.
ويشتبك متمردون انفصاليون، تدعمهم روسيا، مع قوات أوكرانية في منطقة شرق البلاد.
كما تعمل روسيا على حشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا.
وقال ديمتري كوزاك، المسؤول في الرئاسة الروسية إن “القوات الروسية يمكن أن تتدخل للدفاع عن مواطنيها”.
وأضاف: “يعتمد كل شيء على احتدام الصراع”.
كما حذر من أن أي تصعيد يمكن أن يمثل “بداية النهاية” لأوكرانيا، و”ليس رصاصة في الساق، لكن في الوجه”.
وأعربت الولايات المتحدة وألمانيا عن قلقهما إزاء تصاعد حدة التوتر.
لماذا تتصاعد التوترات بين أوكرانيا وروسيا؟
تعمل روسيا على تعزيز قواتها على الحدود الأوكرانية، بيد أنها تؤكد في ذات الوقت أنه لا ينبغي اعتبار ذلك بمثابة تهديد.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، إن عدد القوات الروسية هناك يعد الأعلى منذ عام 2014، عندما بدأ الصراع في شرقي أوكرانيا، ووصفت الوضع بأنه “مقلق للغاية”.
كما شهدت الأشهر الأخيرة تفاقم حدة الاشتباكات بين القوات الأوكرانية والمتمردين الذين تدعمهم موسكو داخل منطقة دونباس.
وارتفع عدد القتلى خلال العام الجاري، بمقتل جندي أوكراني آخر يوم الخميس، إلى 25 قتيلا، وكان العام الماضي وحده قد شهد مقتل 50 جنديا أوكرانيا.
وقال المتمردون إن أحد مقاتليهم قُتل في نفس اليوم عندما أطلقت القوات الأوكرانية 14 قذيفة هاون على قرية في ضواحي مدينة دونيتسك.
وفي مؤشر آخر على خطورة الوضع، زار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، المنطقة يوم الخميس لتفقد “مواقع التصعيد” و”مساندة الجنود في الأوقات العصيبة في دونباس”.
وأجرت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الخميس ودعت روسيا إلى “تهدئة التوترات” من خلال خفض تعزيزات قواتها.
واتهم بوتين، خلال نفس الاتصال، أوكرانيا بتأجيج الوضع في شرقي البلاد.
ماذا قال مسؤول الكرملين أيضا؟
شبّه كوزاك الوضع الحالي للانفصاليين بمذبحة سربرنيتسا، المدينة الواقعة في البوسنة والهرسك والتي شهدت مقتل 8000 مسلم على يد قوات صرب البوسنة في عام 1995.
وقال كوزاك: “إذا دُبرت أحداث هناك، كما يقول رئيسنا، مماثلة لسربرنيتسا، فربما نضطر للدفاع عنهم”.
وكان بوتين قد تحدث أول مرة في عام 2019 عن احتمال تعرض السكان الناطقين بالروسية لمذبحة مماثلة لسربرنيتسا إذا استعادت أوكرانيا السيطرة الكاملة على منطقة دونباس دون ضمانات.
لكن لم ترد أي أنباء بشأن التخطيط لتنفيذ مثل هذه الأعمال الوحشية.
وأشار كوزاك إلى أن المتمردين يمكن أن يحافظوا على قوتهم في الوقت الحالي ضد القوات الأوكرانية نظرا لوجود “وحدات قتالية”.
ما هي خلفية الأحداث؟
تعود جذور الصراع الحالي إلى شهر مارس/آذار عام 2014 عندما ضمت روسيا منطقة القرم الأوكرانية إلى أراضيها.
وأدت هذه الخطوة إلى حدوث صدع كبير مع الدول الغربية، مما دفع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على روسيا.
وبعد شهر، استولى متمردون تدعمهم روسيا في منطقة دونباس، التي يغلب عليها سكان يتحدثون اللغة الروسية، على منطقتي دونيتسك ولوهانسك.
واتهمت دول غربية وحلف شمال الأطلسي “ناتو” روسيا بإرسال قوات عبر الحدود إلى أوكرانيا، بيد أن روسيا تؤكد أن المقاتلين الروس هناك هم “متطوعون”.
ووصل الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى سدة الحكم متعهدا بإحلال السلام، وتم التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار في يوليو/تموز الماضي، ويتراشق الطرفان، منذ ذلك الوقت، الاتهامات بانتهاك الاتفاق.
وتشير تقديرات إلى أن الصراع أسفر عن مقتل 14 ألف شخص.
[ad_2]
Source link