فيروس كورونا: دراسة جديدة تفيد بأن كوفيد-19 “يزيد خطر الإصابة بالاكتئاب والخرف والسكتة الدماغية”
[ad_1]
- ريتشل شراير
- مراسلة الشؤون الصحية
توصل باحثون إلى أن الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد-19في الأشهر الستة الماضية كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والخرف والذهان والسكتة الدماغية.
ووجد الباحثون أن ثلث من أصيبوا بعدوى كوفيد في السابق إما أصبحوا يعانون من حالات نفسية أو عصبية، وإما حدثت لهم انتكاسات لحالات كانت قائمة بالفعل.
وكان المصابون الذين نقلوا إلى المستشفيات أو أقسام العناية الفائقة أكثر عرضة للخطر.
ومن المرجح أن السبب في هذا هو تبعات التوتر وكذلك وجود تأثير مباشر للفيروس على المخ.
وفحص علماء في بريطانيا السجلات الطبية الإلكترونية لأكثر من نصف مليون مريض في الولايات المتحدة، ونظروا في احتمال إصابتهم بحالة من الحالات المرضية العصبية أو النفسية الـ14 الشائعة، التي تشمل:
- النزيف الدماغي
- السكتة الدماغية
- الشلل الرعاش
- متلازمة غيلان باريه
- الخرف
- الذهان
- اضطرابات المزاج
- الاضطرابات التي يسببها القلق
وأوضح الباحثون أن القلق واضطرابات المزاج كانت أكثر ما شُخّص بين المصابين بكوفيد-19 شيوعا، وأنه من المرجح أن يرجع ذلك إلى ضغوط تجربة المرض الشديد أو نقلهم إلى المستشفى.
ومن الأكثر ترجيحا أن حالات مثل السكتة الدماغية والخرف كانت بسبب تأثيرات الفيروس البيولوجية، أو رد فعل الجسم على العدوى بشكل عام.
ولم يرتبط كوفيد-19 بزيادة احتمال الإصابة بمتلازمة باركنسون أو متلازمة غيلان باريه (التي قد تنجم عن الإصابة بالإنفلونزا).
السبب والنتيجة
كانت الدراسة قائمة على الملاحظة، لذلك لم يتمكن الباحثون من تحديد إن كان كوفيد قد تسبب في أي من التشخيصات السابقة، وإن كان من الممكن أن إصابة بعض الأشخاص بسكتة دماغية أو اكتئاب في الأشهر الستة كانت ستحدث بغض النظر عن الإصابة بالفيروس.
ومن خلال مقارنة مجموعة من الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيدـ19بمجموعتين أخريين، الأفراد في إحداهما مصابون بالإنفلونزا، وفي الثانية بالتهابات في الجهاز التنفسي، توصل الباحثون في جامعة أكسفورد إلى أن كوفيد مرتبط بحالات دماغية لاحقة، أكثر من أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.
وحرص الباحثون على توافق المشاركين في ما بينهم في العمر، والجنس، والعرق، والظروف الصحية، حتى يمكن إجراء المقارنة.
وتبين أن المصابين بكوفيد أكثر عرضة للإصابة باضطراب نفسي أو عصبي، بنسبة 16 في المئة، مقارنة بالمصابين بالتهابات أخرى في الجهاز التنفسي، وأكثر عرضة بنسبة 44 في المئة ممن تعافوا من الأنفلونزا.
وبالإضافة إلى ذلك، فكلما كانت إصابة المريض بكوفيد أكثر خطورة، زاد احتمال تعرضه لاحقا لاضطراب في الصحة العقلية أو اضطراب الدماغ.
وأثرت الحالة المزاجية، والقلق، والاضطرابات الذهانية في 24 في المئة من مجموع المرضى. لكن هذه النسبة ارتفعت إلى 25 في المئة في حالات المرضى الذين نقلوا إلى المستشفى، وإلى 28 في المئة في الأشخاص الذين كانوا في العناية الفائقة، وإلى 36 في المئة لدى الأشخاص الذين عانوا من الهذيان أثناء المرض.
وأثرت السكتات الدماغية في 2 في المئة من مجموع مرضى كوفيد، وارتفعت النسبة إلى 7 في المئة بين من نقلوا إلى وحدات العناية الفائقة، و9 في المئة بين المصابين بالهذيان.
وشُخّصت حالات خرف لدى 0.7 في المئة من بين جميع مرضى كوفيد، لكن النسبة بلغت 5 في المئة بين من عانوا من الهذيان كأحد الأعراض.
وقالت سارة إيماريسيو، رئيسة الأبحاث في مركز أبحاث الزهايمر في بريطانيا: “أوضحت الدراسات السابقة أن الأشخاص المصابين بالخرف معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بفيروس كوفيد-19 الحاد. وتتحقق هذه الدراسة الجديدة مما إذا كانت هذه العلاقة موجودة في الاتجاه المعاكس”.
وتضيف: “لا تركز الدراسة على سبب هذه العلاقة، و منالمهم أن يتوصل الباحثون إلى ما يكمن وراء هذه النتائج”.
وأوضح مسعود حسين، أستاذ علم الأعصاب بجامعة أكسفورد، أن هناك أدلة على أن الفيروس يدخل الدماغ ويسبب أضرارا مباشرة.
ويمكن أن يكون له تأثيرات أخرى غير مباشرة، مثل التأثير في تخثر الدم الذي يمكن أن يؤدي إلى السكتات الدماغية. والالتهاب العام الذي يحدث في الجسم عندما يستجيب للعدوى يمكن أن يؤثر على الدماغ.
وبالنسبة إلى ما يزيد قليلا على ثلث الأشخاص الذين شُخصت إصابتهم بواحدة أو أكثر من تلك الحالات، كان هذا أول تشخيص لهم.
ويقول الباحثون إنه حتى في حالة من تكررت لديه مشكلة كانت موجودة في السابق، فإن هذا لا يعني استبعاد احتمال أن يكون كوفيد هو المتسبب في النوبة الجديدة من المرض.
وقالت تيل وايكس، من معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب في جامعة كينجز كوليدج لندن: “تؤكد الدراسة شكوكنا في أن تشخيص فيروس كورونا لا يتعلق فقط بأعراض الجهاز التنفسي، بل يرتبط أيضا بمشكلات نفسية وعصبية”.
وتضيف: “بعد أكثر من ستة أشهر من التشخيص، تبين أن “الآثار اللاحقة” يمكن أن تظهر في وقت متأخر جدا عما هو متوقع، وهو أمر لا يثير الدهشة لأولئك الذين يعانون من مرض كوفيد طويل الأمد”.
وقالت: “على الرغم من أنه كما كان متوقعا، بأن النتائج أكثر خطورة بين من نقلوا إلى المستشفى، فإن الدراسة تشير إلى أن الآثار الخطيرة تظهر أيضا لدى من لم ينقلوا إلى المستشفى”.
[ad_2]
Source link