“فضيحة الأريكة” تثير احتقانا دبلوماسيا بين تركيا والاتحاد الأوروبي
[ad_1]
تحولت محاولة إصلاح العلاقات المتوترة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا إلى خلاف دبلوماسي أطلق عليه اسم “سوفاغيت” أو فضيحة الأريكة.
فحين وجدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، نفسها وقد تُركت واقفة بسبب نقص الكراسي في أنقرة، ردت بنحنحة مسموعة للفت الانتباه.
وانتقد البعض تصرف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وكذلك المسؤول الأوروبي، شارل ميشيل، زميل فون دير لاين في الاتحاد، خلال الاجتماع.
لكن تركيا تلوم الاتحاد الأوروبي الآن لما وصفته أنقرة بـ”اتهامات ظالمة”.
وأصر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الخميس على أن: “البروتوكول في الرئاسة لبى مطالب جانب الاتحاد الأوروبي. بمعنى آخر، جاء ترتيب المقاعد ملبيا لمطالبه ومقترحاته”.
ولم تكن هذه بالضبط وجهة نظر ميشيل، رئيس الوزراء البلجيكي السابق، الذي يمثل 27 دولة عضوة في الاتحاد الأوروبي، بوصفه رئيسا لمجلسه.
وقال ميشيل في منشور بموقع فيسبوك إن: “تفسير تركيا الصارم لقواعد البروتوكول … [الذي] أدى إلى موقف مؤلم: عندما عوملت رئيسة المفوضية الأوروبية معاملة سيئة”.
أوضح ميشيل أن الاجتماع في قصر الرئيس رجب طيب أردوغان جاء بعد شهور من “الاستعداد الدقيق والجهود الدبلوماسية”.
لكن عندما التقى القادة الثلاثة في القاعة، لم يكن هناك سوى كرسيين، بجانب أحدهما علم تركي، وبجانب الآخر علم الاتحاد الأوروبي.
وأخذ الرجلان، أردوغان وميشيل، مقعديهما على الكرسيين المذهّبين على الطراز العثماني، بينما ظلت رئيسة المفوضية واقفة. واتضح استياؤها عندما تنحنحت بصوت عال للفت الانتباه.
ثم جلست فون دير لاين في النهاية على أريكة، بعيدا عن الزعيم التركي، وفي مقابل وزير الخارجية التركي.
وهناك سابقة للأمر. فعندما زار الزعيم التركي بروكسل في عام 2017، جلس الرجلان اللذان كانا يترأسان المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي بجانبه على كرسيين مريحين، مماثلين لكرسيه.
كيف تحول الأمر إلى خلاف؟
انتشر على نطاق واسع مقطع فيديو يظهر انزعاج رئيسة المفوضية، وثارت معه انتقادات لكل من المضيفين الأتراك، وقرار ميشيل أن يجلس بينما ظلت زميلته واقفة.
واشتكت عضوة البرلمان الأوروبي عن هولندا، صوفي إن فيلد، من أن ما حدث كان إهانة متعمدة من جانب الأتراك، وأنه “يُشكك” في أن فون دير لاين تلقت معاملة متساوية، وأنه ليس مصادفة أنها كانت المرأة الوحيدة في الغرفة.
ولم يغب عن الأذهان أن قرار تركيا في الآونة الأخيرة بالانسحاب من اتفاقية اسطنبول بشأن العنف ضد المرأة كان على جدول أعمال محادثات الثلاثاء بين الجانبين.
وقالت إيراتكس غارسيا بيريز، زعيمة التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الأوروبي، إنه أمر “مخجل” أن تخرج تركيا من اتفاقية اسطنبول، ثم تترك رئيسة المفوضية واقفة بدون مقعد. ودانت ما حدث من أردوغان وشارل ميشيل.
كما عبرت المفوضية الأوروبية عن مشاعرها، ولكن بطريقة دبلوماسية أكثر. فقالت فون دير لاين إنها تتوقع أن تُعامل المؤسسة التي تمثلها بالبروتوكول المناسب، كما طلبت من فريقها التأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى.
وقال ميشيل إنه “حزين لما ورد بشأني وأني ربما كنت غير مبال بما حدث من خطأ في البروتوكول في ما يتعلق بأورسولا”.
وقال إن صور الاجتماع أعطت انطباعا بأنه “غير مبال” بالوضع، لكن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة.
كما أعرب رئيس المجلس عن أسفه لأن القضية طغت على الاجتماع نفسه.
ومنذ سنوات، يشوب التوتر العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، بسبب تدفق المهاجرين، والتنقيب التركي عن الغاز في شرق البحر المتوسط في الفترة الأخيرة.
وبعد الاجتماع، أعربت فون دير لاين عن أملها في مراجعة اتفاق عام 2016، الذي يدفع الاتحاد الأوروبي بموجبه لتركيا معونات لمنع وصول أعداد كبيرة من الوافدين إلى اليونان.
[ad_2]
Source link