حياة الفهد تجنح للسير الذاتية وتعبر | جريدة الأنباء
[ad_1]
نيفين أبولافي
في الدراما أنماط مختلفة للشخصيات التي تلعب دور البطولة لتكون محور الحدث العام في سياق الحدث الدرامي والذي تتنوع مذاهبه ومدارسه تبعا للبيئة الحاضنة للقصة ومكان وقوعها وزمانها، ويبقى اختيار الفنان النجم لشخصياته في الأعمال التي يطل من خلالها على المشاهدين هي أساس النجاح.
سيدة الشاشة الخليجية الفنانة حياة الفهد قلبت معادلة الظهور على الشاشة عن التي اعتدنا عليها خلال مسيرة نجاح طويلة، لتتحول من الشخصيات التراثية والاجتماعية من عمق المجتمع الكويتي الى نمط الشخصيات الجانحة والى السير الذاتية، وان لم تكن هي بعينها على أرض الواقع، لكنها نموذج لأناس حقيقيين عاشوا تجاربهم في ذات المجتمع وفي ذلك الزمان، لتعبر حاجز الزمن من خلال هذه الشخصية دون أن تبتعد في المغزى والمضمون عن حياتنا الحاضرة ومفارقاتها اليومية.
بعد أن قدمت الفهد «أم هارون» العام الماضي على الشاشة الرمضانية تطل هذا الموسم من خلال شخصية «مارغريت» والتي تعتبر جديدة كليا بالنسبة لها شكلا ومضمونا، فهي تجسيد شخصية امرأة أجنبية تظهر في المسلسل بكامل حلتها وأناقتها وبمكياج وتسريحات شعر واكسسوارات قد تكون نادرة الظهور فيها من خلال أعمالها الفنية التي قدمتها، خصوصا في السنوات الأخيرة.
«مارغريت» حياة الفهد، عمل لا يخلو من الفرجة البصرية كونه يقدم صورة ملونة من أزياء أنيقة في فترة زمنية قديمة نوعا ما، ستكون جاذبة لعين المشاهد بكل تفاصيلها، خصوصا الفتيات والسيدات، باعتبارها أيقونة لدى الكثيرين، هذا من جهة، ومن جهة اخرى سيرسم هذا العمل ملامح الطريق الصعب في اختيارات الفهد لما بعد ذلك النمط من الشخصيات الدرامية مستقبلا في ظل بحث المشاهد عن الجديد والفريد في الدراما بعيدا عن التكرار والسطحية التي تحدث في ثيمة الأعمال، وان تتقاطع مع بعضها في الأحداث والمواضيع.
السير الذاتية أو ما يشابهها من أعمال قل نظيرها في الدراما المحلية، حيث اعتادت الشاشة على طرح حكايا المجتمع أو العودة للتراث، تلك الأعمال التي أصبحت اكثر قبولا، وقد فتحت الفنانة القديرة حياة الفهد أفقا واسعا للكتّاب لتقديم شكل جديد قد يكون رائجا في المستقبل القريب اذا ما قُدم بأدوات فنية صحيحة.
[ad_2]
Source link