أخبار عاجلة

بالفيديو جليب الشيوخ أوضاع مأساوية | جريدة الأنباء

[ad_1]

محمد الدشيش

ضمن جولات «الأنباء» على بعض المناطق خلال فترة الحظر الجزئي المفروضة بسبب جائحة «كورونا»، كانت زيارتنا هذا الأسبوع إلى منطقة جليب الشيوخ والتي تقطنها مجموعة كبيرة من الوافدين بالإضافة إلى نسبة لا يستهان بها من المواطنين، وذلك للاطلاع على ما آلت إليه هذه المنطقة بسبب العزل المناطقي سابقا والحظر الجزئي الحالي وكيف يعيش الناس أيامهم وإذا ما كانت هناك أي صعوبات تواجههم، حيث التقينا عددا من المواطنين والمقيمين الذين عبروا عن آرائهم ومعاناتهم مع نقص الخدمات والازدحام الكبير والاكتظاظ السكاني الذي تشهده المنطقة، وضرورة الحرص على الالتزام بالاشتراطات الصحية والوقائية تجنبا للإصابة بفيروس «كورونا»، كما أشادوا بالإجراءات الحكومية في تقليل أعداد المخالفين خلال المهلة التي قدمتها الدولة لهم خلال فترة الحظر الكلي، وغيرها من الأمور، فإلى التفاصيل:

البداية، كانت مع المواطن علي العجمي الذي يقطن هذه المنطقة منذ 40 عاما وهو من مواليدها، حيث قال: ان جليب الشيوخ منطقة ميتة من قبل العزل وخلال العزل والحظر الحالي، لأن الحكومة تناست ان لها مواطنين يسكنون في هذه المنطقة، وأصبحت المنطقة مهملة وخدماتها تحت الصفر، وقد عزلت كليا لمدة 4 أشهر، علما أن العزل كان خارجيا، اما الوضع في الداخل فكانت تقوده عصابات من بعض الوافدين الذين يتحكمون بجميع الموارد والسلع ونقاط البيع داخل المنطقة، وأصبح المواطن بسببهم غريبا في منطقته وفي وطنه، واصبح وضعنا فوضويا.

تثمين وإعادة توزيع

وتساءل العجمي: هل تعلم أن الجليب تعد من اقدم المناطق بالكويت وتبعد عن المطار 5 كيلومترات فقط، وعن العاصمة اقل من 15 كيلومترا، واكبر معاناة نعانيها هي الدخول والخروج من وإلى الجليب بسبب تكدس السيارات والعمالة التي يصادف خروجها ودخولها مع وقت خروج المواطنين إلى الدوام أو لقضاء احتياجاتهم، وعند سؤالنا له عن الحل أجاب بأن الحل هو إما بإخراج العزاب وعمالة الشركات المتكدسة في المنطقة وتركها للعائلات فقط وتطوير بنيتها التحتية أو تثمين المنطقة بالكامل وإعادة توزيعها على المواطنين.

سيطرة 3 جاليات

كما التقينا المواطن بندر الشمري وهو من مواليد منطقة الجليب منذ اكثر من 40 عاما أيضا، والذي قال: حاليا اسكن خارج منطقة الجليب وذلك بسبب ما عانيناه من خدمات متدنية ومن تكدس العمالة والازدحام المروري، مضيفا: ضمن معاناتنا خلال العزل وهي ان الجليب انقسمت إلى ثلاثة أجزاء وتوزعت بين ثلاث جاليات، حيث ان قطعة 1 كان يسيطر عليها الأفارقة، وقطعه 2 كان يسيطر عليها الآسيويون، وقطعة 3 بعض الجاليات العربية، حيث ان بعض السلع المدعومة من الحكومة مثل الغاز وصل سعر استبدال الاسطوانة في الشهر الأول من العزل إلى 8 دنانير، وبعد تعود الناس على العزل والحظر الحالي عاد الاستقرار بعض الشيء إلى المنطقة من حيث توفير السلع ولكن لا يوجد حل لهذه المنطقة المنسية من الحكومة سوى حل واحد فقط وهو إزالتها من الوجود وإنشاء منطقة نموذجية للمواطنين.

تنظيف الجليب

أما المواطن خالد العذاب فقال لـ «الأنباء»: انا من زوار هذه المنطقة بشكل مستمر لوجود اقارب واصدقاء لي في هذه المنطقة، موضحا أن الوضع مع العزل أو الحظر لا يختلف بشيء في الجليب، فهي مرتع للجريمة وكسر القوانين ووجود الأسواق الهامشية على الأرصفة وتجمع العمالة الوافدة المخالفة للاقامة. وأشار العذاب إلى أنه كان باستطاعة الحكومة تنظيف الجليب من العمالة المخالفة أثناء فترة العزل، مؤكدا ان هناك بعض الوافدين من العوائل والعزاب يسكنون الجليب ومخالفين للإقامة منذ اكثر من 20 سنة.

الجهات الخيرية

كذلك تحدث إلينا احد سكان الجليب وهو ناجي النجم الذي قال «لا تكلمني عن معاناتنا أثناء العزل الكلي خلال 4 أشهر في منطقة صغيرة، وأكثر من 400 ألف نسمة، وممنوع الخروج منها الا للحالات الطارئة جدا، ونشكر الجهات الخيرية التي ساعدت بكل ما تملك من مستلزمات، ولكن العدد الكبير من السكان أدى إلى عدم الوصول إلى بعض المحتاجين أثناء فترة العزل والحظر، واصبحنا بين المطرقة والسندان، حيث انك لا تستطيع الذهاب إلى مكان عملك خارج الجليب مما أدى إلى تسجيل حالات تغيب عن العمل من قبل أصحاب الشركات وترتب عليه خصومات من الرواتب والسبب هو عدم وجود تصاريح خروج للعمل.

وزاد النجم: من المشاكل التي عانينا منها هو تكدس الإيجارات علينا أثناء فترة العزل، حيث ان أغلب أصحاب العقارات يطالبون بقيمة الإيجار كاملة واغلب العمالة لم تتسلم رواتبها بسبب العزل، إلا قلة قليلة من أصحاب العقارات الذين خفضوا نسبة من الإيجار أو اعفوا المستأجرين من شهر أو شهرين، وكلمتي الأخيرة هي أن تنظيف الجليب يكون بإخراج عمالة الشركات المتكدسة من المنطقة فقط لا غير وستعود الجليب إلى سابق عهدها.

منطقة عائلات

أما المواطنة أم سعود المطيري، فقالت لـ «الأنباء»: أنا أطالب بأن تكون الجليب للعائلات، خصوصا ان اكثر سكانها من العائلات العربية، وهم من اصحاب المدخول المادي الضعيف، وحتى أسواقها رخيصة ولسبب واحد لا تجهله الحكومة هو العمالة المتكدسة والتي أنهكت البنية التحتية بالمنطقة، وعلاج حال المنطقة هو بإخراج العمالة من العزاب منها وإعادة تأهيلها من بنية تحتية وصيانة الشوارع وتوفير الخدمات العامة، حيث ان المنطقة تضم مجموعة كبيرة من المواطنين ويسكنون في منازلهم منذ أكثر من 50 سنة.

أسلاك وحواجز

والتقينا كذلك مع المواطنة أم حسين العنزي وهي تملك محل أقمشة في المنطقة منذ 30 عاما، فتقول: ما بين العزل والحظر قمت بإغلاق مكان العمل بالكامل لمدة 4 أشهر، وكان هو مصدر رزقي الوحيد.

وأضافت العنزي: أنا لا أتمنى عودة العزل مرة أخرى، وعندما ننظر إلى الأسلاك الشائكة والحواجز التي تم وضعها اثناء العزل الماضي لاتزال موجودة، فهاجس العزل مازال يراودنا ونحن نخشاه بسبب ما عانيناه من العزل بالفترة السابقة ومن تراكم الإيجارات والديون علينا، وقالت في الوقت الحالي ورغم الحظر الجزئي فإننا نحمد الله ونشكره بأن أمورنا ميسرة بعض الشيء، ولكن نتمنى ان يذهب الحظر والعزل إلى غير رجعة وأن يزول هذا الوباء عن الكويت والعالم أجمع بأقرب وقت.

إغلاق وخسائر

وخلال لقائنا مع أحمد الفرحان، وهو بائع المجوهرات منذ 25 عاما، قال: كانت لنا خلال العزل معاناة ومع الحظر معاناة ولكنها اقل فأثناء فترة العزل تضررنا بشكل غير مسبوق حيث تراكمت علينا الإيجارات بسبب إغلاق المحلات وتكبدنا خسائر باهظة بسبب التغير في أسعار الذهب بين ارتفاع ونزول، وكذلك تغيير النقشات وأجور صياغة الذهب من جديد، وتكلفنا بقيمة المصنعية من جديد وحاليا في ذروة البيع وتوقيت إقبال الناس على الأسواق يتم إغلاق المحلات بسبب الحظر.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى