أخبار عاجلة

الملحن محمد غازي الإعلام لم ينصفني | جريدة الأنباء

[ad_1]

حوار – مفرح الشمري [email protected]

المتابع لمسيرة الملحن الراقي محمد غازي لا بد أن يلاحظ أنه مختلف عن غيره من الملحنين المتواجدين حاليا، وذلك من خلال أسلوبه «الراقي» في التلحين حسب متطلبات النص الذي بين يديه، لا يسير على نمط معين ولكنه متغير الأنماط، وهذا قلما نجده في ملحنينا الشباب حاليا الذين يبذلون جهدا، ولكن للأسف جهدهم يندثر لأن ألحانهم متشابهة والاختلاف فقط في الأصوات التي يتعاونون معها، الملحن محمد غازي متنوع في أعماله ما بين ألحان هادئة واخرى تتسم بالإيقاع السريع الجميل الذي يرسخ في الذاكرة ولا يتبخر لأنه ملحن يعرف من «أين تؤكل الكتف» خصوصا في مثل هذه الألحان.

الحديث مع الملحن محمد غازي ممتع للغاية لأنه يذكرك بالملحنين والفنانين الكبار في الخليج مصطفى أحمد، عبدالكريم عبدالقادر، أنور عبدالله، سليمان الملا وغيرهم، خصوصا عندما يتحدث عن هوية الأغنية الكويتية التي بنظره حاليا «اختفت وانعدمت» لأن هناك بعض الفنانين «فاهمين التطور غلط»!

الملحن محمد غازي كشف في حواره مع «الأنباء» عن سر تعاوناته مع «الصقر» رابح صقر المتكررة وتعاونه مع ماجد المهندس ووليد الشامي بالإضافة الى رأيه في كلمات وألحان الأغاني الوطنية التي نسمعها حاليا وهل هو مظلوم إعلاميا؟! فإلى التفاصيل:

يقول الملحن محمد غازي إن الأغنية لديه لا توجد لها قاعدة ثابتة، فأحيانا لديه لحن جميل يركب عليه كلاما جميلا وأحيانا العكس صحيح يكون لديه كلام جميل مقدم من شاعر مميز يفضل أن يكون لحنه يليق بهذا الكلام وعلى حسب فكرة النص الذي بين يديه فهو يحب أن يلحن كل شعر أو قصيدة تكون عنده بغض النظر عن اسم الشاعر وشهرته لأن هذا الأمر لا يقاس عنده على اسم معين، بل تقاس على إبداع الشخص وإمكاناته الشعرية وعلى جرأته أحيانا من خلال الأفكار غير المستهلكة وإمكاناته اللغوية التي يقدمها من خلال شعره والتي تتناسب مع الوضع الذي نعيشه وتناسب فننا الخليجي المعروف بشاعريته ونغماته المميزة.

تعاون مكثف

وبخصوص تعاوناته الأخيرة المكثفة مع المطرب السعودي القدير رابح صقر وكيفية اقتناع رابح بألحانه، قال: «رابح صقر فنان وأنا فنان، وهذا بحد ذاته يكفي للتعاون ولا يوجد أي سر أو معجزة أو مجاملة في تعاوناتي معاه، فأي فنان يحترم أي فنان صادق يقدم شيئا من الداخل يكون هذا سبب التعاون معاه والاستمرارية والنجاح، ناهيك عن ان المطرب رابح صقر فنان ذكي ويقدم الجملة اللحنية المميزة بأي لحن يقدم له بشكل خاص، وهو اسم على مسمى «صقر» لأنه ينظر للأغنية بنظرة مختلفة عن غيره من الفنانين وهذا سر محافظته على نجوميته من أكثر من 30 سنة في الساحة الغنائية والحمد لله ان ألحاني نالت إعجابه لأنه وجد فيها شيئا مختلفا لامست شعوره وحسه الفني».

وعن رأيه بخصوص هوية الأغنية الكويتية في الوقت الحالي، قال: هناك جهود من الشباب للمحافظة عليها ولا أجحد ذلك، ولكن بدأت هذه الجهود تختفي أو بمعنى آخر «انعدمت»، لأن هناك بعض الفنانين فهموا التطوير بشكل خاطئ، فقاموا بتطوير الإيقاع والأغنية بشكل «سخيف» وغير لائق، والذي يريد يعرف الأغنية الكويتية على أصولها يرجع الى الوراء 30 سنة والتي ما زالت باقية هذه هي الأغنية الكويتية، الأغنية الكويتية هي مصطفى أحمد وعبدالكريم عبدالقادر وأنور عبدالله وعبداللطيف البناي ويوسف ناصر وبدر بورسلي هذه هي الأغنية الكويتية التي ما زالت باقية والتي ستبقى لفترة طويلة ونحن نسميها أغاني خالدة حتى يومنا هذا نسمعها في المحطات، ولكن للأسف ان البعض فهم التطوير خطأ، والدليل أن خلال السنوات العشر الماضية ولا أغنية بقيت، كلها اختفت وأصبحت سرابا وفقاعات لا تذكر، وأتمنى أن يكون هناك تطوير مبني على أسس للأغنية الكويتية للمحافظة عليها.

وبخصوص عمله في ظل الظروف الاستثنائية بسبب جائحة كورونا، ذكر الملحن محمد غازي أن طبيعة عمله لم تتأثر لأنه من زمن بعيد كان يشتغل عن بُعد من خلال الايميلات والمراسلات الإلكترونية، ولكنه وبصفة شخصية يحب الحضور الى الاستديو لتسجيل أعماله لمتابعة كل كبيرة وصغيرة في عملية التسجيل، وجميل أن يشرف الشخص على أعماله حتى تصل للطموح الذي يتمناه، خصوصا أن الورشة الفنية التي تجمعه مع الآخرين داخل الاستديو تبقى مميزة وتبقى في الذاكرة، لذلك يحرص على حضور هذه الورشة حتى يكون العمل الذي يريد إنجازه ذكرى طيبة في نفسه ونفوس العاملين معه.

وعن رأيه في الأغاني الوطنية قال: والله أنا ما احب أكون هجوميا في ردي على هذا السؤال، ولكن للأسف لا يوجد جديد في الأغاني الوطنية، حاليا الجيل الجديد يغنون الأغاني الوطنية القديمة التي تربينا عليها، وآخر أغنية قامت الناس تغنيها «وطني حبيبي» وقبلها «طاير من الفرحة» لذلك اعتقد أنه لا توجد حاليا أغنية وطنية الجمهور يتغنى فيها على الرغم من الإنتاجات الكثيرة، ولكن في ظل هذه الإنتاجات ربما تنجح أغنية واحدة فقط، وهذا أمر لا يبشر بالخير والدليل ان أعمالنا الوطنية السابقة تعد على الأصابع، ولكنها محفوظة ويرددها الجميع ولا تزال خالدة لدينا ونسمعها دائما في المحطات لان محتواها غني وثري، وأقصد هنا بالكلمة المكتوبة، فعندما تسمع أغنية «أنا كويتي أنا» تجد فيها اعتزازا وفخرا ولما تسمع «احلف بالله يا كويت» تجد فيها الولاء ولما تسمع «وطن النهار» بغض النظر عن ذكراها المؤلمة تجد فيها التحدي والحب الكبير لهذا الوطن الكبير، بقيت تلك الأغاني راسخة في القلوب حتى يومنا هذا، وذلك بسبب محتواها الغني واكتمال عناصرها من شاعر وملحن ومطرب، لكن للأسف هذا الأمر لا تشعر به وانت تسمع أغانينا الوطنية في الوقت الحالي.

ناس معينة

وعن الخلل في عدم تقديم أعمال وطنية مثل السابق، ذكر الملحن محمد غازي انه بسبب اعتماد بعض شركات الانتاج على ناس معينة في تنفيذ هذه الأغاني من خلال اعتمادهم بنسبة 95% على الأشخاص الخطأ لتنفيذ أفكارهم مع أن وزارة الإعلام تقدم أعمالا وطنية وتشكر عليها، ولكن القطاع الخاص طغى على إنتاجاتهم في تقديم مثل هذه الأغاني من خلال ميزانيات كبيرة، لكن قلة قليلة تميزت من تلك الانتاجات من ناحية محتواها، ولكن مازال الناس يسمعون شادي الخليج وسناء الخراز وعبدالكريم عبدالقادر وعبدالله الرويشد عندما يتغنون بالوطن بالإضافة الى بشار الشطي، فهو من جيل الشباب الذي قدم الأغنية الوطنية بشكل جميل ومميز ومحافظ على الهوية.

وعن تجربته كمطرب قال: الحمد لله قدمت هذه التجربة ولامست نجاحا محليا، وليس مستبعدا أن أعيدها بإذن الله عندما أجد العمل الذي يناسبني سأقدمه بالوقت المناسب لأن الوقت ونوعية العمل أهم شيء للمطرب، خصوصا بالنسبة لي.

أما فيما يتعلق بمسألة التأثير فقال: أي شخص تعاونت معه تأثرت به سواء كانوا ملحنين أو موزعين أو حتى مطربين، وأتمنى ان أكون شخصا مؤثرا ليس فقط بالألحان بل حتى على المستوى الجماهيري.

وعن التخطيط في مشواره الفني، ذكر الملحن محمد غازي انه لم يكن مخططا لشيء بخصوص تعاوناته مع الفنانين الكبار، مشيرا الى أنه من الصعوبة أنك تلحن لمطرب ملحن ويقتنع بما تقدمه له وتنجح معه، مثل وليد الشامي ملحن «عبقري» وماجد المهندس ملحن «شاطر» بالإضافة الى رابح صقر ملحن «عملاق».

وأضاف قائلا: كما ذكرت سابقا الفنان الحقيقي يبحث عن الفنان الحقيقي الصادق الذي يشعر به، لذلك الأمور ليست تخطيطا للتعامل مع هؤلاء الكبار، والحمد لله أنا سعيد بان ما قدمته لهم نال إعجابهم وشعروا في ألحاني بأنها تحمل شيئا جديدا، ولهذا عندما تسمع أغنية «نص ونصين» التي تغنى بها الفنان العبقري وليد الشامي تجد لها قالبا خاصا وجريئا ونجحت في الساحة، وهذا أمر يسعدني كثيرا بأنني أحاول قدر استطاعتي تقديم أنماط غير مسبوقة في الساحة الغنائية الخليجية.

أفضل منهم

وبخصوص الاهتمام الإعلامي وهل هو مظلوم إعلاميا قال: الاهتمام والحق الإعلامي، فأنا لا أتكلم عن نفسي وإنما أتكلم على الجيل الذي سبقني، وأنا لست محاميا، ولكن للأسف إعلامنا لم ينصفهم مع انهم قدموا أعمالا كثيرة ومميزة، ولكن الإعلام لم ينصفهم وأتمنى أن يكون جيلي أفضل منهم، وبشكل شخصي أقول إن الإعلام لم ينصفني حتى الآن، الإعلام وأنا اقصد هنا وزارة الإعلام لأن الإعلام ليس ظهوري في لقاء تلفزيوني، الإعلام يكون من خلال مواكبة الساحة وتعرف من يمثلها لتقديم أعمالها الوطنية بشكل جميل وأفكار جديدة حتى تنصف الجميع.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى