الأمير حمزة بن الحسين من ولاية العهد إلى تهم التآمر
[ad_1]
أثارت أنباء احتجاز الأمير حمزة بين الحسين قيد الإقامة الجبرية في الأردن الكثير من التكهنات حول الاستقرار السياسي في البلاد، خاصة بعد ما تردد عن ضلوع الأمير، ولي العهد السابق، في مؤامرة ضد حكم أخيه الملك عبدالله الثاني.
وقد نشر الأمير حمزة مقطعا مصورا ، انتقد فيه ما وصفه بـ”الفساد والترهل” الذي أصاب الأردن، وقال إنه ليس سببا فيه، مشددا على أنه لم يكن طرفا في أي مؤامرة.
كما قال إنه “لن يمتثل” لما قاله رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأردنية عن منعه من الخروج من منزله أو الظهور والتواصل مع الناس. واعتبر أن ما قاله رئيس هيئة الأركان في زيارته له “شيء غير مقبول”.
فماذا نعرف عن الأمير حمزة بين الحسين؟
الأمير حمزة هو الأبن الأول، من أربعة أبناء، للملك حسين الثاني من الملكة نور. ولد في العاصمة الأردنية عمان في 29 مارس/آذار عام 1980.
وتلقى تعليمه الابتدائي في الأردن، ثم انتقل إلى مدرسة هارو بالمملكة المتحدة وفقا للأعراف الملكية في العائلة. وحصل عند تخرجه على “جائزة التاريخ” التي تُمنح للمتفوقين. كما أسس والده الملك الحسين جائزة باسمه في المدرسة، وهي “جوائز حمزة بن الحسين للقيادة”.
الحياة العسكرية
واستكمل الأمير حمزة المسار الملكي، فالتحق بالكلية العسكرية الملكية البريطانية “سانت هرست” وتخرج فيها في ديسمبر/كانون الأول عام 1999.
وتقدم كلية “سانت هرست” تدريبا عسكريا لمدة عام، وحصل الأمير حمزة عند تخرجه على “سيف الشرف” وهو أعلى تقدير يحصل عليه ضابط غير بريطاني. كما حاز على جائزة الأمير عبدالله بن سعود، التي تُمنح للطلاب المتفوقين أكاديميا من غير البريطانيين.
وتخصص خلال دراسته في سلاح المدرعات، وحصل على دورات في القفز بالمظلات والقتال الميداني وقيادة الطائرات، ثم عاد إلى الأردن في أكتوبر/تشرين الأول عام 2000 ليلتحق بالجيش الأردني. وتدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة رائد.
وخدم الأمير حمزة في صفوف الجيش الأردني في اللواء المدرع الأربعين، وفي عدد من المواقع والتدريبات، وكان ضمن قوات حفظ السلام الأردنية-الإماراتية المشتركة في كوسوفو عام 2001.
وحصل على عدد من الأنواط العسكرية والأوسمة التشريفية، من بينها وشاح الفارس الكبير من وسام النهضة في الأردن، والوشاح الكبير من الدرجة الأولى من وسام الكوكب الأردني، ووشاح الفارس الكبير من وسام الاستقلال، ودرجة فارس من وسام الاستحقاق العسكري. هذا بالإضافة لأوسمة أخرى من البحرين وإيطاليا وهولندا والنرويج، وميدالية الأمم المتحدة للسلام.
وبخلاف الحياة العسكرية، درس الأمير حمزة في جامعة هارفرد الأمريكية وتخرج فيها عام 2006. ثم استكمل دراسته العليا وحصل على شهادة الماجستير في الدراسات الدفاعية من جامعة كينغز كولدج بالعاصمة البريطانية لندن في يوليو/تموز عام 2011.
وعلى صعيد الحياة الشخصية، تزوج الأمير حمزة مرتين، كانت الأولى من الأميرة نور بنت عاصم بن نايف بن الملك عبدالله الأول، في عام 2006، ورُزق منها بالأميرة هيا بنت حمزة في عام 2007. وانفصل الزوجان في عام 2009.
وكانت زيجته الثانية من كابتن طيار بسمة العتوم، في يناير/كانون الثاني 2012، وأصبح اسمها بعد ذلك الأميرة بسمة حمزة. ورُزق الزوجان بأربعة بنات وولد، هم الأميرات زين ونور وبديعة ونفسية، والأمير حسين.
بعد وفاة الملك حسين في فبراير/شباط 1999، واعتلاء الملك عبدالله الثاني للعرش، عيّن الأمير حمزة وليا للعهد في أغسطس/آب من العام نفسه تنفيذا لوصية والدهما. وكان الأمير حمزة آنذاك يستكمل دراسته في كلية “سانت هرست” العسكرية في بريطانيا.
وأشار البعض إلى ما تردد عن “العهدة العبدلية” في عام 1998، وهي تعهد الملك عبدالله (الأمير عبدالله آنذاك) لوالده الملك حسين بأن يضع الأمير حمزة في ولاية العهد عند وصوله إلى الحكم، وذلك مقابل أن يضع الملك حسين الأمير عبدالله وليا للعهد بدلا من الأمير الحسن بن طلال.
لكن في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2004، تمت إعادة ترتيب البيت الهاشمي، ونُحي الأمير حمزة من ولاية العهد رغبة من الملك عبدالله في أن يكون شقيقه “أكثر حرية وقدرة على الحركة والعمل والقيام بأي مهمات او مسؤوليات أكلفك بها” بحسب البيان الملكي.
وأُلقي بيان العزل الملكي في التليفزيون الأردني، وجاء فيه على لسان الملك عبدالله أن منصب ولي العهد “منصب شرفي لا يعطي لمن يحل فيه أي صلاحيات ولا يحمله أي مسؤوليات… وأنا واثق أنك ستكون خير عون لي ولإخوتك في خدمة وطننا وأبناء أسرتنا الأردنية الواحدة الكبيرة”.
ورد الأمير حمزة في خطاب للملك، يمتثل فيه لهذا الأمر، وأعلن استمرار دعمه “كجندي مخلص”، وأكد على ولائه وحبه وطاعته للملك.
أزمة البيت الملكي
لكن محللون آنذاك رأوا أن في إعادة ترتيب الأوراق هذه دليل على استقرار الأمور للملك عبدالله، الذي كانت خبرته السياسية محدودة عند توليه الحكم قبل خمس سنوات.
وأرجع آخرون سبب التنحية إلى صغر سن الأمير حمزة آنذاك (24 عاما) مقارنة بإخوته الأكبر سنا. وظل منصب ولي العهد شاغرا حتى أعلن الملك عبدالله تعيين ابنه الأمير الحسين وليا للعهد في يوليو/تموز 2009، والذي كان في الخامسة عشرة آنذاك.
كما قال مراقبون إن تنحية الأمير حمزة من ولاية العهد هدمت رغبة الملكة نور في رؤية ابنها في سدة الحكم، إذ حالت وفاة الملك حسين دون تنفيذ رغبتها في أن يصبح الأمير حمزة وليا لعهده.
لكن الأمير حمزة استمر في القيام بواجباته ومهامه العسكرية والملكية، وكان ينوب عن الملك في الكثير من المحافل والاجتماعات الإقليمية والأميية.
وجاءت الأزمة الأخيرة مفاجئة للكثيرين، إذ اتهم نائب رئيس الوزراء الأردني، أيمن الصفدي، في مؤتمر صحفي الأمير حمزة بن الحسين وآخرين بالتواصل مع جهات خارجية لتقويض أمن واستقرار الأردن.
ووصفت الملكة نور المزاعم التي صدرت بحق ابنها بأنها “افتراء شرير”.
وكتبت في تغريدة على تويتر: “أصلي من أجل أن تنتصر الحقيقة والعدالة لكل الضحايا الأبرياء لهذا الافتراء الشرير. أتمنى أن يباركهم الله ويحميهم”.
[ad_2]
Source link