فيروس كورونا: إغلاق المدارس في فرنسا مع فرض ثالث إغلاق عام
[ad_1]
قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن المدارس في بلاده ستغلق لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل، وذلك في إطار قيود جديدة لمواجهة زيادة في عدد حالات الإصابة بمرض كوفيد-19.
وقال ماكرون إن المدارس ستنتقل إلى التعليم عن بعد اعتبارا من الأسبوع المقبل.
كما قررت السلطات تمديد إجراءات الإغلاق، التي بدأ تطبيقها في بعض مناطق فرنسا في وقت سابق من مارس/ آذار، لتشمل مناطق أخرى.
وستُغلق جميع المتاجر غير الأساسية من يوم السبت، وسيكون هناك حظر على الابتعاد عن المنزل لمسافة تزيد عن 10 كيلومترات دون سبب وجيه.
ويرقد في أقسام العناية الفائقة في مستشفيات فرنسا أكثر من 5000 مصاب بكوفيد-19، وهو رقم غير مسبوق في البلد.
ويوم الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفرنسية تسجيل 59038 حالة إصابة جديدة. وأبلغت فرنسا حتى الآن عن أكثر من 4.6 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا و95495 حالة وفاة مرتبطة بكوفيد-19.
ما هي الإجراءات التي أعلن عنها ماكرون؟
في خطاب مباشر بثه التلفزيون يوم الأربعاء، وصف ماكرون الوضع في البلاد بأنه “حساس”، وقال إن شهر أبريل/ نيسان سيكون حاسما. وقال “سنفقد السيطرة إذا لم نتحرك الآن”.
وأشار الرئيس، البالغ من العمر 43 عاما، إلى وجود سباق بين التطعيمات من جهة ومحاولة السيطرة على انتشار الفيروس من جهة أخرى.
وقال إنه بينما ستغلق المدارس أبوابها من الأسبوع المقبل، ستبقى الفصول مفتوحة لأطفال العمال الرئيسيين.
وقال ماكرون إن الإجراءات التي بدأ تطبيقها في 19 مقاطعة في وقت سابق من مارس – بما في ذلك إغلاق الشركات غير الأساسية، وقصر ممارسة الرياضة في إطار مسافة لا تزيد عن 10 كيلومترات من منزل الفرد، وحظر السفر إلى أجزاء أخرى من البلاد دون سبب وجيه – سيتم تمديدها على الصعيد الوطني.
وقال “يجب على الجميع تقييد اتصالاتهم مع الآخرين”، مضيفًا أن السلطات ستسمح للناس خلال عطلة عيد الفصح بالتوجه إلى حيث يريدون قضاء فترة الإغلاق.
وسيستمر العمل بحظر التجول، الذي يبدأ في السابعة مساء ويشمل كل أنحاء البلد.
وقال ماكرون إن ثمة “ضوء في نهاية النفق” إذا احترم الناس الإجراءات الجديدة.
وسيناقش البرلمان الإجراءات التي أعلنها ماكرون قبل التصويت عليها يوم الخميس، بحسب مكتب رئيس الوزراء.
ما مدى خطورة الوضع في فرنسا؟
مع زيادة حالات الإصابة الخطيرة بفيروس كورونا في فرنسا، أدى الضغط على المستشفيات في منطقة باريس الكبرى إلى زيادة الطلب على الأسرة في وحدات العناية الفائقة. وتقلل المستشفيات في باريس وحولها أيضا العلاجات المقدمة لأمراض بخلاف كوفيد-19.
وفي الأسبوع الماضي، حذر اتحاد المستشفيات الفرنسي من أن أجنحة المستشفيات في جميع أنحاء البلاد ستواجه “صدمة عنيفة غير مسبوقة” في الأسابيع المقبلة إذا لم تتمكن السلطات من الحد من ارتفاع عدد الحالات. وحثت الحكومة على فرض “إغلاق صارم” أو المخاطرة بإغراق المستشفيات بالحالات.
وفي مقابلة مع راديو “فرانس إنتر” يوم الثلاثاء، قال مدير قسم الأمراض المعدية في مستشفى تينون في باريس، جيل بيالو، إنه كان ينبغي تطبيق قيود الإغلاق في وقت أبكر من ذلك.
وقال جيل بيالو: “لقد فقدنا الكثير من الوقت بحيث أصبحت الإجراءات الآن أكثر صعوبة وستستمر لفترة أطول”، مشيرا إلى أن موظفي المستشفى يعانون من الإرهاق.
وأفادت تقارير بأن الدعم العام لفرض إغلاق جديد على مستوى البلد قد تزايد في الأيام القليلة الماضية، إذ أظهر استطلاع للرأي، أجراه معهد إيلابي، يوم الأربعاء أن 54 في المئة من المواطنين الذين استطلعت آراؤهم أيدوا هذه الخطوة.
وأيدت عمدة باريس، آن إيدلاغو، يوم الأربعاء إغلاق المدارس، قائلة إن هذه الخطوة – التي تعتبرها الحكومة الملاذ الأخير – ضرورية بسبب “الوضع الخطير للغاية”.
وكانت مجموعة من معلمي المدارس الفرنسية قد تقدمت في وقت سابق بشكوى قانونية ضد وزير التعليم، جان ميشيل بلانكير، بتهمة “تعريض حياة الآخرين للخطر”، متهمة إياه بالفشل في حماية الموظفين الذين هم على اتصال منتظم مع الأطفال في الفصول الدراسية.
[ad_2]
Source link