الحرب في سوريا: الأمم المتحدة تحث المانحين على تلبية احتياجات اللاجئين السوريين
[ad_1]
حثت الأمم المتحدة المانحين الدوليين على المساعدة في تلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين والنازحين السوريين، والمساعدة في تخفيف العبء المالي الكبير عن البلدان التي تستضيف اللاجئين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الخامس للمانحين الدوليين بشأن دعم مستقبل سوريا والمنطقة، الذي انطلق يوم الاثنين في العاصمة البلجيكية بروكسل ويختتم أعماله اليوم الثلاثاء.
كما أعلنت الخارجية الأمريكية خلال جلسة اليوم الثلاثاء عن تعهدها بالمساهمة بمبلغ 600 مليون دولار.
ويشارك في المؤتمر، الذي تنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، نحو 80 وفداً من خمسين دولة فضلا عن منظّمات غير حكومية ومؤسّسات مالية دولية.
ويهدف المؤتمر إلى جمع عشرة مليارات دولار، منها 4.2 مليارات دولار للاستجابة الإنسانية في سوريا و 5.8 مليارات لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم.
وتستضيف الدول المجاورة لسوريا 80 بالمئة من اللاجئين السوريين.
“فقدوا الثقة”
وأقر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، في رسالة فيديو مسجلة بثت خلال المؤتمر الثلاثاء، بأن العديد من السوريين “فقدوا الثقة” في قدرة المجتمع الدولي على مساعدتهم في إنهاء الصراع الدائر ببلادهم.
وقال غوتيرش: “إن العديد من السوريين فقدوا الثقة في قدرة المجتمع الدولي على صياغة مسار متفق عليه للخروج من الصراع المستمر منذ 10 سنوات”.
وأضاف: “الحرب في سوريا ليست حربها فقط، وإنهاؤها والمعاناة الهائلة التي لا تزال تسببها هي مسؤوليتنا الجماعية”.
وتابع الأمين العام: “كل شهر يقدم العاملون في المجال الإنساني المساعدة إلى 7.6 ملايين شخص في سوريا، بما في ذلك من خلال العمليات العابرة للحدود والعابرة للخطوط (الأمامية للقتال)”.
وقال “مارك لوكوك” منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة: “مرت عشر سنوات من اليأس والكارثة على السوريين”.
وأضاف في بيان: “يؤدي الآن تدهور الظروف المعيشية والتراجع الاقتصادي وكوفيد19 إلى مزيد من الجوع وسوء التغذية والمرض. ثمة قتال أقل ولكن لم تتحقق عوائد للسلام”.
ويحتاج 24 مليون شخص في سوريا والمنطقة إلى مساعدة إنسانية أو شكل آخر من المساعدات، بزيادة أكثر من 4 ملايين مقارنة بعام 2020، ويعد هذا الرقم الأعلى منذ بدء الصراع قبل 10 سنوات.
وكان المجتمع الدولي قد تعهد في مؤتمر العام الماضي في بروكسل بتوفير 5.5 مليار دولار، لتمويل الاستجابة الإنسانية للأزمة السورية خلال عام 2020.
وفي بيان منفصل اليوم الثلاثاء، دعت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر المانحين الدوليين إلى المساعدة في إعادة بناء سوريا، لا سيما لإصلاح خدمات الصحة والمياه والكهرباء. وقال خالد حبوباتي رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري “بنيتنا التحتية مدمرة”.
وفي العاشر من مارس/ آذار الجاري، بمناسبة مرور عشر سنوات على بدء الصراع في سوريا، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن سوريا “كابوس حي”، إذ لم يعش نحو نصف الأطفال يوما دون حرب، كما أن 60 في المئة من السوريين عرضة لخطر الجوع.
وطالبت الولايات المتحدة، خلال مؤتمر لمجلس الأمن عبر الفيديو أمس الاثنين، بإعادة فتح معابر لإيصال المساعدات الإنسانية عند الحدود السورية. وأغلقت تلك المعابر منذ العام الماضي 2020 بضغط من روسيا، بسبب الحرب المستمرّة في سوريا منذ عشر سنوات.
انتقاد روسي
وكانت روسيا والصين قد استخدمتا، في يوليو/ تمّوز الماضي، حقّ النقض في مجلس الأمن الدولي لتقليص عدد نقاط إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا – التي لا تتطلّب موافقة دمشق – إلى نقطة واحدة. وتقع هذه النقطة في بلدة باب الهوى عند الحدود السورية التركية.
وخلال مؤتمر مجلس الأمن، انتقد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين بشدّة عدم دعوة سوريا إلى مؤتمر المانحين في بروكسل، واعتبره تعدياً إضافياً على سيادتها.
وقال فيرشينين إن “ثمة تسييسا متزايدا للمساعدات الإنسانية”، معتبراً أنّ المساعدات العابرة للحدود “تنتهك مبادئ القانون الدولي، وهذا لأن الحكومة القائمة (في دمشق) لا تتوافق مع ” الغربيين.
واندلع النزاع في سوريا إثر قمع السلطات في آذار/مارس عام 2011 انتفاضة شعبية بدأت سلمية، ما أشعل حربا مدمّرة أوقعت وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان أكثر من 387 ألف قتيل، وأسفرت عن ملايين اللاجئين.
[ad_2]
Source link