قناة السويس: “عملاؤنا يشعرون بالقلق جراء إغلاق القناة”
[ad_1]
- ماري آن روسون وأوليفر سميث
- محررا الشؤون الاقتصادية، بي بي سي نيوز
تشعر الشركات البريطانية بالقلق مع استمرار إغلاق سفينة حاويات تايوانية عملاقة قناة السويس المصرية لليوم الرابع على التوالي.
ولدى شركة سيبورت فرايت سيرفيسيز، وهي شركة شحن مقرها في ميناء فيليكسستو، 20 حاوية من البضائع عالقة على متن السفينة إيفر غيفن.
وقال ستيف باركس، مدير سيبورت فرايت سيرفيسيز، لبي بي سي : “إننا ننتظر سلعا غذائية مثل حليب جوز الهند والعصائر، وبعض قطع الغيار للمحركات، ولدينا بعض الشاحنات الرافعة، وبعض سلع شركة أمازون من جميع الأنواع”.
وأضاف قائلا: “جميع عملائنا يسمعون عن ذلك، وهم يتصلون بنا هاتفيا ليسألونا متى سيتم حل هذه المشكلة”.
وتعتبر سفينة إيفر غيفن التي يبلغ طولها 400 متر، و تديرها شركة النقل التايوانية إيفرغرين مارين ، واحدة من أكبر سفن الحاويات في العالم، وتزن 200 ألف طن، وتبلغ طاقتها القصوى 20 ألف حاوية.
وجنحت السفينة واستقرت بشكل جانبي في الممر المائي الثلاثاء بعد هبوب رياح تسببت في انحرافها عن مسارها.
وتغلق السفينة الجانحة حاليا أحد أكثر طرق التجارة ازدحاما في العالم مما تسبب في تزاحم كبير للسفن الأخرى التي تحاول المرور عبر قناة السويس التي تفصل إفريقيا عن الشرق الأوسط وآسيا.
فهناك أكثر من 300 سفينة تنتظر عند طرفي القناة، وفقا لبيانات التتبع من قائمة لويدز.
وفي الوقت الحالي، يقول بارك إن هناك طريقة واحدة فقط لإيصال البضائع عبر رأس الرجاء الصالح وهو الأمر الذي سيضيف 7 أيام أخرى إلى الرحلة.
وأضاف قائلا: “لدينا مشاكل في الإمداد من الشرق الأقصى، ولدينا كوفيد، ولدينا تغييرات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لا يمكنك تعويض ذلك حقا”.
وتابع قائلا: “بدأت الأمور للتو في التحسن، لقد بدأنا للتو في التغلب على النقص في الحاويات ونقص السفن، ثم حدث ذلك”.
“نحن على وشك نفاد المخزون”
ولدى شركة ميريكال إمبليمز، هي شركة متخصصة في نقل مواد الطبع بالحرارة على القماش ومقرها في مانسفيلد بنوتينغهامشير، شحنة من المواد الخام عالقة في سفينة في البحر الأحمر تحاول الوصول إلى قناة السويس، وتبلغ تكلفة البضائع وشحنها 16 ألف جنيه إسترليني.
وتأخرت الشحنة بالفعل بسبب الوباء حيث تم تغيير مسار السفينة الأصلية التي كان من المفترض أن تحملها، وكان على الشحنة انتظار السفينة التالية المتجهة إلى المملكة المتحدة، ومن المفترض أن ترسو السفينة التي تحمل شحنة المواد الخام في ميناء ساوثهامبتون في 9 أبريل/نيسان المقبل.
ولكن إذا استمر تأخير التسليم، فسيتعين على شركة ميريكال إيمبليمز دفع ثمن شحنة ثانية من المواد الخام ونقلها من كوريا الجنوبية بثلاثة أضعاف تكلفة الشحن، حوالي 21 ألف جنيه إسترليني – لأن الشركة لا تستطيع تحمل غضب عملائها والتأثير على سلاسل التوريد الخاصة بهم أيضا.
ويقول جوناثان تول، المدير الإداري لشركة ميريكال إمبليمز: “مخزوننا على وشك النفاذ، لقد تسبب الوباء في انخفاض مبيعاتنا بنسبة 20 في المئة، وزدنا التكاليف بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والآن لدينا تأخير في الشحنات، ومن المحتمل أن نشتري المواد مرتين”.
“ذلك يعني المزيد من التوتر”
يحتل توماس أوبراين منصب المدير الإداري لشركة بوكسر غيفتس، وهي شركة مصنعة للعب الأطفال مقرها في ليدز.
وتصنع منتجاته في الصين، ولديه 6 حاويات على متن سفن تصطف الآن في طوابير لعبور قناة السويس، وتحتوي كل منها على حوالي 50 ألف لعبة.
وقال أوبراين لبي بي سي: “هذا يعني اوقات شحن أطول، وتوفر مخزون أقل، والمزيد من الأموال المجمدة في بضائع في البحر بدلا من مستودعاتنا، وهذا يعني المزيد من الضغط”.
وأضاف قائلا إن ذلك سيؤثر أيضا على عملائه من تجار التجزئة الذين سيتعين عليهم الانتظار لفترة أطول قليلا للحصول على مخزونهم.
بالإضافة إلى ذلك، سمع أوبراين مؤخرا أنه من المحتمل أن تضطر شركته إلى دفع بعض الرسوم الإضافية من أجل استلام الشحنات المعلقة بسبب الوضع الحالي في قناة السويس.
ويقول: “إنها إضافة أخرى إلى قائمة طويلة من الأسباب التي تجعل الشحن صعبا وطويلا ومكلفا في الوقت الحالي”.
وأضاف قائلا:”إن وضع قناة السويس هو عامل آخر يجعل التعامل مع الشحن الدولي أمراً صعبا للغاية”.
وتقول شركة لوجيستيكس يو كي، التي تمثل شركات الشحن، إن الكثير من البضائع المتجهة حاليا إلى المملكة المتحدة من المرجح أن تكون لتجار التجزئة الذين يقومون بتجهيز أرففهم بالبضائع استعدادا للصيف.
ويحذر أليكس فيتش، المدير العام للسياسات في لوجيستيكس يو كي، من أن هناك خطر وصول بعض السلع، مثل الأطعمة القابلة للتلف، بعد فوات أوان بيعها، وذلك بسبب انتظار السفن لعبور القناة أو الاضطرار إلى تغيير مسارها حول الطرف الجنوبي لأفريقيا.
وبينما يعني الاتجاه الحالي لصناعة للسفن الكبيرة للغاية أنه يمكن نقل المزيد من البضائع دفعة واحدة لكن تأثير ذلك أكبر بكثير عندما تسوء الأمور.
ويقول فيتش: “عندما تصل البضائع متأخرة أو في الوقت غير المناسب فإن ذلك يضع ضغطا كبيرا على الموانئ لتفريغها بسرعة كبيرة حتى يتمكنوا من الذهاب إلى المحطة التالية”.
وأضاف قائلا: “يؤدي ذلك لاحقا إلى الضغط على عمليات النقل المحلي لإيصالها إلى المتاجر في الوقت المناسب، ومن ثم تظهر مدى سهولة اضطراب الشبكة غير المرئية لنقل البضائع من المصدر إلى المتجر”.
[ad_2]
Source link