انقلاب ميانمار: الجيش يستخدم القبضة الحديدة لقمع الاحتجاجات في يوم دام جديد
[ad_1]
شنت قوات الأمن في ميانمار حملة لقمع الاحتجاجات الجديدة التي شهدتها البلاد مع الاحتفال بيوم القوات المسلحة، مما أسفر عن سقوط أكثر من 16 قتيلا في يوم جديد دام.
ونزل المتظاهرون إلى شوارع يانغون ومدن أخرى، لإعلان رفضهم الانقلاب العسكرين لكن تقارير أشارت إلى حدوث مواجهات مع قوات الأمن أدت إلى مقتل 16 شخصا بالرصاص.
وأكد قائد الجيش وزعيم الانقلاب الجنرال مين أونغ هلينغ، على أنه “سيحافظ على الديمقراطية في البلاد”، ووعد في خطاب بثه التليفزيون الوطني يوم السبت بإجراء انتخابات جديدة لكنه لم يحدد جدولا زمنيا.
وبحسب تقارير فإن أكثر من 320 شخصا لقوا مصرعهم جراء قمع الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب الانقلاب العسكري واعتقال وزراء ونواب في البرلمان في 1 فبراير/شباط الماضي.
وحذر التلفزيون الحكومي في بث منفصل يوم الجمعة، من أن الناس “يجب أن يتعلموا من مأساة حوادث الموت البشع التي وقعت من قبل، وقد يتعرضون لخطر إطلاق النار في الرأس والظهر”.
ماذا قال قائد الانقلاب؟
وقال مين أونغ هلينغ في خطابه يوم السبت: “الجيش يسعى للتعاون مع الأمة بأسرها لحماية الديمقراطية”.
وأضاف أن “أعمال العنف التي تؤثر على الاستقرار والأمن بحجة عرض المطالب غير مناسبة”.
وأوضح أونغ هلينغ أن الجيش اضطر إلى الاستيلاء على السلطة بسبب “الأعمال غير القانونية” التي قامت بها الزعيمة المنتخبة ديمقراطيا أونغ سان سو تشي وحزبها، الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية.
ومع ذلك، لم يقل على وجه التحديد أن الجيش قد تلقى أوامر بإطلاق النار بهدف القتل.
وحاول المجلس العسكري الحاكم في وقت سابق الادعاء بأن إطلاق النار جاء من بين المتظاهرين.
وتحتفل ميانمار بيوم القوات المسلحة في ذكرى بدء المقاومة المسلحة في البلاد ضد الاحتلال الياباني عام 1945.
وعادة ما يحضر العرض مسؤولون من دول أخرى. لكن هذه المرة ربما كان نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فورمين، المسؤول الأجنبي الوحيد الذي حضر الاحتفال.
ووصف أونغ هلينغ روسيا بأنها “صديقة حقيقية”.
وعارضت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي الانقلاب العسكري وفرضت عقوبات على ميانمار. بينما تطورت العلاقات العسكرية بين ميانمار وروسيا في السنوات الأخيرة، وباعت موسكو أسلحة لجيش ميانمار ودربت آلاف الجنود.
ماذا يحدث في الشوارع؟
كان نشطاء مناهضون للانقلاب قد دعوا إلى مظاهرات كبيرة يوم السبت رغم تهديد الجيش باستخدام القوة المميتة ضدهم.
وخرجت قوات الشرطة إلى الشوارع بكامل قوتها في محاولة لمنع التجمعات، خاصة في مدينة يانغون.
وذكرت تقارير إعلامية محلية أن 16 شخصا على الأقل قتلوا على يد قوات الأمن، أربعة منهم خارج مركز للشرطة في ضاحية دالا في يانغون.
ونزل المتظاهرون أيضا في شوارع ماندالاي، ثاني أكبر مدينة في البلاد، حاملين علم حزب سو تشي، ورفعوا أيديهم مؤدين تحية الأصابع الثلاثة التقليدية المناهضة للاستبداد.
وقال أحد الصحفيين لوكالة الأنباء الفرنسية إن الشرطة استخدمت الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في مدينة لاشيو شمال شرق البلاد.
وقال الدكتور ساسا المتحدث باسم الجماعة المناهضة للمجلس العسكري لوكالة رويترز: “اليوم هو يوم عار للقوات المسلحة، يحتفل الجنرالات بيوم القوات المسلحة بعد أن قتلوا للتو أكثر من 300 مدني بريء”.
ما هي ميانمار
ميانمار، المعروفة أيضا باسم بورما، نالت استقلالها عن بريطانيا في عام 1948. وطوال معظم تاريخها الحديث، كانت تحت الحكم العسكري.
بدأ تخفيف القيود العسكرية منذ عام 2010، مما أدى إلى انتخابات حرة في عام 2015 وتنصيب حكومة برئاسة زعيمة المعارضة المخضرمة أونغ سان سو تشي في العام التالي.
في عام 2017، رد جيش ميانمار على الهجمات التي شنها مسلحو الروهينجا على الشرطة بحملة قمع مميتة، مما دفع أكثر من نصف مليون من مسلمي الروهينجا إلى الفرار عبر الحدود إلى بنغلاديش فيما وصفته الأمم المتحدة لاحقًا بأنه “مثال بشع على التطهير العرقي”.
[ad_2]
Source link